الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز.. السويدي والمهيري أبطال رواية "التألق الإماراتي"

كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز.. السويدي والمهيري أبطال رواية "التألق الإماراتي"
9 فبراير 2019 00:02

علي الزعابي (أبوظبي)

تألق فرسان الإمارات في اليوم الثاني للنسخة السادسة لكأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز التي تقام على مدار 3 أيام في منتجع الفرسان الرياضي الدولي، بمشاركة 166 فارساً وفارسة من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، يتنافسون على صهوة 183 جواداً.
وفاز أبناء الإمارات، ولليوم الثاني على التوالي، بمراكز متقدمة خلال أولى جولات اليوم الثاني للكأس التي تقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وبدعم من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، رئيسة نادي العين للسيدات، وبتنظيم من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وتضم البطولة هذا العام 6 فئات مختلفة، يتنافس فيها 69 فارساً وفارسة من دولة الإمارات، مع أبرز الفرسان من جميع أنحاء العالم بزيادة ملحوظة عن العام الماضي، معززين بذلك مكانة مدينة أبوظبي على خريطة بطولات قفز الحواجز العالمية.
وقال محمد الناخي، نائب رئيس لجنة قفز الحواجز، إن كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز، رسخت نفسها ضمن مشهد الفعاليات الرياضية الدولية التي تستضيفها أبوظبي، وما شهدناه على مدار اليومين الأول والثاني، من منافسات استثنائية لمواهب محلية صاعدة وأسماء لامعة في عالم الفروسية الدولي، محط إعجاب من الجميع.
وأضاف: «فعالية رياضية بارزة مثل هذه البطولة، من شأنها إلهام المزيد من المواهب الإماراتية الجديدة لخوض هذه الرياضة الرائعة، ونشرها بين الأجيال المستقبلية، ونحن في اتحاد الفروسية والسباق ندعم هذه المواهب الإماراتية، تماشياً مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في الدولة، بالارتقاء برياضتنا إلى المستويات العالمية، ونحن نتطلع بشغف لمتابعة فعاليات اليوم الختامي للبطولة والأداء المتميز لجميع المتنافسات».
وأعربت الفارسة الإماراتية نادية تريم التي حصدت المركز الأول في أولى أيام البطولة لفئة CSIL2، عن سعادتها بالمنافسة في كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز، والتي تتمتع بمستوى رائع من التنظيم هذا العام.
وقفز الفارس الإماراتي سالم أحمد السويدي واعتلى منصة التتويج على صهوة الجواد «دايموند وي»، عقب فوزه في أولى منافسات البطولة الدولية من فئة النجمة الواحدة، بمواصفات المرحلتين الخاصة برعاية اتحاد الفروسية، وصمم مسارها بحواجز ارتفاعها 125 سم للخيول عمر 6 سنوات و130 سم لخيول القفز عمر 7 سنوات.
وتنافس 34 فارساً وفارسة على جائزة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، راعية المنافسة، وتمكن 17 فارساً من إكمال المرحلتين دون خطأ، وسجل الزمن الأسرع الفارس سالم السويدي في المرحلة الثانية، وبلغ 26.49 ثانية، وشاركت الفارسة الدنماركية تينا لوند بالفرس «سيلفيتا زد»، وأكملت المرحلة في زمن بلغ 27.90 ثانية، احتلت به الصدارة المؤقتة، وبعد مشاركة السويدي تراجعت إلى المركز الثاني، وجاءت أقوى المحاولات من الفارس عبد الله حميد، والفرس «حسينة بيلا ام اف اس»، ولكنه أكمل الجولة في 29.68 ثانية، وتوج معها بجائزة المركز الثالث.
وقال الفارس سالم السويدي: «أتوجه بالشكر لـ (أم الإمارات) على رعايتها لهذه البطولة، ومنذ فتح المجال لفئات الفرسان حرصت على الانضمام للبطولة كل عام، فقد أتاح ذلك فرصة أكبر للجميع للمشاركة والحصول على فرصة الفوز بهذا اللقب الغالي». مضيفاً أن رياضة قفز الحواجز تستمتع بحضور واسع بين الفرسان والفارسات على حد سواء، وسعدت للغاية بفوزي اليوم في البطولة، وأتمنى كل التوفيق لزملائي وزميلاتي من الفرسان في الجولات المقبلة.
كما واصل الفارس الشاب حميد عبد الله المهيري تألقه، وتوج بجائزة المركز الأول في المنافسة الدولية لفئة الفرسان الشباب برعاية إسطبلات الشراع، وجاءت بمواصفات المرحلتين الخاصة على حواجز 130 سم، وشارك فيها 22 فارساً، أكمل منهم 11 المرحلتين دون خطأ، ونال الصدارة حميد المهيري بعد إكمال المرحلة الثانية بالجواد «كوراندو 11» في زمن بلغ 26.51 ثانية، وحل ثانياً الفارس علي حمد الكربي وأكمل المرحلة الثانية بالجواد «كاتش ذا ويند» في زمن بلغ 27.36 ثانية، وذهبت جائزة المركز الثالث إلى الفارس عبد الرحمن أحمد أمين بالفرس «كارولين دي» وفي زمن بلغ 28.38 ثانية.
وعبر الفارس الأردني يوسف خير البكري بالفرس «أميشورا زد» آخر حواجز جولة التمايز بنجاح، وبالزمن الأفضل، حيث بلغ 28.74 ثانية في المنافسة الدولية لفئة الفرسان الأطفال، بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز برعاية أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وتوج بكأس المركز الثاني الفارس الإماراتي عبد الله حمد الكربي بالجواد «لوفر دي باتي»، وسجل في التمايز زمناً بلغ 33.65 ثانية، وجائزة المركز الثالث نالها الفارس الإماراتي راشد ضرار آل ثاني بالفرس «أليماس غيرل»، وأنهى التمايز في زمن بلغ 36.14 ثانية.

أجواء مجتمعية رائعة
عاشت الجماهير التي توافدت لمتابعة أحداث البطولة في منتجع الفرسان الرياضي، أجواءً مجتمعية مميزة في قرية الفروسية، التي تم تخصيصها من قبل اللجنة المنظمة لاستقطاب العوائل من جميع فئات المجتمع، حيث منحتهم القرية تجربة مميزة على مستوى التسوق والاستمتاع بالأجواء، إضافة إلى تناول الطعام، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والفنية المختلفة للعوائل، التي حضرت بكثرة للاستمتاع بهذه المنافسات.
ووفرت اللجنة المنظمة أجواءً مميزة مع ألعاب الأطفال الحيوية والمستوحاة من بطولة الفروسية، إضافة إلى نشاطات وخيارات واسعة من الأنشطة الفنية في منطقة التنزه، وتمت إضافة منصات لتسويق المنتجات والمشغولات اليدوية، التي صنعت على يد مجموعة من الفنانين والمصممين المحليين مع توفير تجربة موسيقية ترفيهية للجماهير، وفتحت القرية أبوابها منذ التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، وهو ما شهد كثافة جماهيرية خصوصاً مع تخصيص دخول البطولة بأكملها بشكل مجاني.

ناعمة المنصوري: الريادة هدف بنت الإمارات
أكدت ناعمة المنصوري، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك النسائية، أن المشاركة في مثل هذه البطولة بعد وصولها للنسخة السادسة، أصبحت عرفاً لجميع الفرسان من كل دول العالم، وهو السبب الرئيس لمشاركة 130 فارساً وفارسة من أكثر من 25 دولة، حيث يتزايد التوافد سنوياً للمشاركة والمنافسة على الألقاب المختلفة، مضيفة: «مثل هذه الأجواء تنمي القدرات والإمكانات لدى الفرسان الإماراتيين، وتعطيهم الدافع والرغبة في المنافسة والاحتكاك مع مختلف المدارس، صاحبة الباع الطويل والخبرة الكبيرة في هذه الرياضة».
وأوضحت المنصوري أن رياضة الفروسية في الدولة تمتلك سمعة كبيرة وتاريخية، بفضل الفرسان الذين لمعوا في سماء هذه الرياضة في مختلف المحافل العالمية والأولمبية، مشيدة بالدعم غير المحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة في دعم الرياضة والرياضيين بمختلف الأطياف ومختلف النشاطات، إضافة إلى الدعم الذي تناله المرأة الإماراتية لممارسة الرياضة والتشجيع الكبير على ذلك، ومن منطلق الرؤية الراسخة التي تتبعها الدولة في جعل الرياضة أسلوب حياة، والاهتمام بالصحة في المقام الأول ولإنشاء جيل واعد وصحي ورياضي يخدم الدولة في المحافل الرياضية، ويحافظ على سلامته ثانياً.
وأضافت المنصوري: «إقامة مثل هذه البطولات تصب في مصلحة رياضة المرأة بشكل خاص، وحياة المرأة بشكل عام في الإمارات»، مؤكدة أن الهدف الرئيس لبنت الإمارات دائماً هو الريادة والقدوة في كل شيء، عندما نتحدث عن تمكين المرأة، فلدينا تاريخ طويل حافل بالإنجازات بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، مشيرة إلى أن بصمات سموها واضحة للجميع، ليس على مستوى الإمارات فقط، ولكن على مستوى العالم أجمع، وشددت على أن بنات الدولة لديهن طموحات كبيرة، بفضل هذا الدعم السخي والتحفيز الدائم للمتميزات في مختلف المجالات
وتابعت: «إن ممارسة الرياضة لدى المرأة الإماراتية مكنتها أن تمتلك قوة إضافية تساعدها على المضي قدماً في طريق النجاح، والعالم أجمع شاهد على دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لكل أنشطة المرأة بشكل عام والرياضة بشكل خاص، حيث إن سموها الداعم الرئيس والسبب المباشر في تحويل قدرات بنات الدولة إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، والوقوف على منصات التتويج».

صالحة الكتبي: طموحاتي بلا حدود
عبرت الفارسة صالحة الكتبي، عن سعادتها بالمشاركة في كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز، مشيدة بالإعداد الجيد من قبل اللجنة المنظمة، والتسهيلات التي تم تقديمها في سبيل المشاركة لها ولجميع الفارسات، وعبرت الكتبي عن سعادتها بالتواجد ضمن صفوة الفارسات في الدولة، ومن جميع الدول التي شاركت في البطولة حتى الآن، متمنية أن تتقدم في هذه الرياضة، لتصبح بطلة أولمبية في المستقبل.
وقالت الكتبي: أمارس رياضة قفز الحواجز منذ 6 سنوات، وأطمح أن أصنف ضمن أفضل الفارسات في الدولة، وأبلغ مراحل متقدمة أصل بها إلى المنافسات الأولمبية، وتمثيل الدولة في كبرى المحافل الرياضية، وأضافت: شاركت حتى الآن في بطولات كثيرة محلية، وطموحي لا حدود لها، خضت تجارب عديدة بالتدرب في أكثر من نادٍ هنا في أبوظبي، وأعتقد أن المشاركة في كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك تعتبر تجربة رائعة أسعى لتكرارها في كل عام.
وعن كيفية تحضيرها لهذه الرياضة وتدريبها، قالت: أتدرب 5 أيام في الأسبوع، حتى أتمكن من الوصول إلى المستوى المأمول في هذه الرياضة التي عشقتها منذ الصغر لأنها تعلم الصبر والالتزام والمثابرة، وتعلم الفارس كيفية مواجهة التحديات والتغلب عليها، وتبني الشخصية القوية التي تواجه مثل هذه المصاعب والتحديات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©