فرانكفورت (د ب أ)
رغم النزاعات التجارية العالمية، سجلت الصادرات الألمانية خلال العام الماضي رقماً قياسياً جديداً للعام الخامس على التوالي، وإنْ كانت وتيرة نمو الصادرات قد تراجعت بشدة.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني الصادرة أمس، في مدينة فيسبادن، فقد زادت الصادرات الألمانية خلال العام الماضي بنسبة 3% إلى حوالي 1.318 تريليون يورو، بعد زيادتها بنسبة 6.2% في 2017.
وتضررت الصادرات الألمانية في الأشهر الأخيرة من العام الماضي بشكل خاص، من الظروف غير المواتية، حيث تراجعت الصادرات في ديسمبر الماضي بنسبة 4.5%، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وذلك بعد الأداء الضعيف لها في نوفمبر الماضي.
وتشعر الصناعة الألمانية بالقلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي والخلافات التجارية الدولية وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، زادت واردات ألمانيا خلال العام الماضي بنسبة 5.7% لتصل إلى مستوى قياسي قدره 1.09 تريليون يورو، لتزيد الواردات بوتيرة أسرع من وتيرة زيادة الصادرات، وهو ما أدى إلى تراجع الفائض التجاري لألمانيا خلال العام الماضي إلى 227.8 مليار يورو.
وكان الفائض التجاري في 2017 قد وصل إلى 247.9 مليار يورو.
يذكر أن صادرات ألمانيا تزيد على وارداتها باستمرار منذ سنوات طويلة، وهو ما يثير انتقادات شركائها التجاريين الآخرين، خاصة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يطالب ألمانيا بضرورة زيادة وارداتها.
في الوقت نفسه، يتوقع اتحاد التجارة الأجنبية الألماني استمرار نمو الصادرات خلال العام الحالي.
