أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
استحدثت مؤسسة الإمارات، مؤخرًا، برنامج «دوامي» لفتح آفاق جديدة للباحثين عن العمل من الشباب والفتيات المواطنين، ولتوفير فرص عمل بدوام جزئي أو العمل عن بعد في جميع القطاعات من خلال أول بوابة إلكترونية للتوظيف الجزئي والتي تطلقه المؤسسة بحلول الربع الأول من العام القادم 2019.
وقال محمد الحوسني مدير البرامج بالمؤسسة: «إن دوامي يعتبر من البرامج الفريدة من نوعها في الدولة حيث إنها تتوافق مع الاستراتيجيات الجديدة في التوظيف عن بعد والعمل الجزئي» ، لافتاً إلى أن البرنامج مخصص للشباب والفتيات من عمر 15 إلى 35 سنة بحيث يشمل طلاب المراحل الثانوية والجامعية ومن يبحث عن وظيفة».
وأضاف «لدينا أمثلة عديدة من طلاب الجامعات الذين يبحثون عن عمل خلال الدراسة حيث يتوفر لهم مصدر دخل من خلال العمل عن بعد أو الجزئي، كما أن البرنامج يخدم بشكل كبير النساء اللواتي يعشن في مناطق بعيدة عن فرص العمل الأمر الذي يسمح لهن بالعمل عن بعد والحصول على مصدر دخل».
وأشار الحوسني إلى أن البرنامج يساعد أيضا الأمهات والمطلقات والأرامل اللواتي لديهن أطفال ومن الصعب التوجه إلى العمل بدوام كامل، ويمكنهن العمل من المنزل، لافتا إلى أن التجربة يتم تطبيقها حاليا على ثلاث مواطنات وتم قياس معدلات إنتاجهن وتفوقهن على اللواتي كن يعملن بدوام كامل حيث يعملن في إدارة مركز الاتصال الخاص بمؤسسة الإمارات وتعديل البيانات للمتطوعين وإجراء الاستبيانات.
ولفت إلى أن العمل من المنزل وعن بعد يقلل التكاليف على المؤسسات بحيث يوفر بدلات الانتقالات والسكن والأوقات المهدرة في الذهاب والعودة من العمل وكل ذلك أدى إلى السماح إلى فئات لم يكن لهم فرص عمل بالتوظف والحصول على راتب وأداء مهام وظيفية بما يتوافق مع ظروفهم الاجتماعية والأسرية.
وأشار إلى وجود نحو 20 شركة خاصة من شركاء المؤسسة، تسهم في إتاحة الفرصة للمواطنين بالعمل الجزئي، لافتاً إلى أنه وإذا أثبت المواطن أو المواطنة كفاءة في العمل يمكن الشركات تعيينهم بدوام كامل في المستقبل.
وأوضح الحوسني أن المؤسسة تعكف حالياً على توعية المجتمع وزيارة الجامعات لتعريف الشباب بالبرنامج ومميزاته، لافتاً إلى وجود إحصاءات مبدئية تشير إلى أن هناك استعداداً لشركات خاصة لتوفير 94 فرصة عمل في قطاعات خدمات العملاء ومراكز الاتصال والمبيعات) عن بعد أو دوام جزئي والفترة القادمة يمكن أن يعمل فيها المواطنون والمواطنات ويتم الإعلان عنها في المستقبل القريب».
وأكد الحوسني أن الإقبال في المجتمع يزيد على العمل الجزئي حيث إنه يساعد في تطوير المهارات واكتساب خبرات في مجالات عدة من دون الحاجة إلى العمل بدوام كامل، مشيرا إلى أن 300 شاب وفتاة من المواطنين تم توعيتهم على مستوى الدولة ببرنامج «دوامي» ولديهم قبول كبير لفكرته وأهدافه ومزاياه».
وتعتبر بوابة «دوامي»، التي تسعى المؤسسة لإطلاقها، هي أول بوابة إلكترونية وطنية متخصصة في طرح فرص العمل بدوام جزئي أو العمل عن بعد للشباب وذلك بغية خلق فرص عمل جديدة موائمة لظروف الشباب الاجتماعية المختلفة أو لكسب خبرات عملية في القطاعات المختلفة.
وتهدف البوابة الجديدة إلى توعية القطاعات المختلفة بأهمية العمل عن بعد أو بدوام جزئي في مختلف التخصصات لخلق فرص مناسبة للشباب وموائمة لظروفهم الاجتماعية المختلفة بما يصب في مصلحة الطرفين من خلال ربط الباحثين عن عمل بالفرص المتاحة في سوق العمل بالدولة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
