عدن (الاتحاد) - على الرغم من مشاركته في العديد من البطولات الكبرى، مثل نهائيات أمم آسيا وتصفيات كآس العالم، إلا أن يوسف جابر لم يسبق له التواجد في بطولات كأس الخليج السابقة، حيث يخوض اليوم تجربته الأولى في هذا العرس الكروي الخليجي الكبير بأحاسيس خاصة ومشاعر مختلفة عن البطولات الأخرى.
وبعد خوض مباراتين والتعرف على أجواء البطولة عن قرب أبدى يوسف سعادته بهذه المشاركة الأولى في بطولات كأس الخليج، معتبراً أنها بطولة مثيرة وممتعة، تحفز اللاعب لتقديم أفضل ما عنده أمام أشقائه من دول المنطقة، حيث أن كل المباريات “ديربيات” قوية تقام في أجواء من الإثارة والندية، كما أن الكل يسعى إلى أن يثبت للآخر أنه أفضل منه، لذلك يسعى إلى الفوز عليه والتتويج بطلاً، لما في ذلك من معاني إيجابية للاعبين والمنتخبات. وعن الإضافة الشخصية التي تحققت له من وراء هذه المشاركة أكد أنه ازداد خبرة وتجربة بخوض بطولة جديدة والتعرف على أجوائها والتأكد من المستوى الذي وصل إليه مقارنة ببقية لاعبي الخليج.
كما أشار أيضاً إلى أن اللاعب الذي لم يحظ بشرف المشاركة في هذا الحدث الخليجي الكبير افتقد محطة مهمة في مسيرته الكورية، نظراً لخصوصية هذه البطولة ومذاقها الخاص، معتبراً أن المنافسة بين أبناء الديرة “غير”.
وبخصوص مسيرة منتخبنا حتى الآن اعتبر يوسف أن مسيرة “الأبيض” في البطولة إيجابية لأنه لم يخسر أي لقاء وخرج بنقطتين أمام بطلي آسيا والخليج.
وأضاف أن المنتخب في تطور من مباراة إلى أخرى بفضل الانسجام بين العناصر والتأقلم مع أجواء البطولة خاصة بالنسبة للاعبين الذين يشاركون لأول مرة، متمنياً أن يترجم هذا التطور في مباراة الغد أمام البحرين. وقال إن الجولة الأخيرة هي التي ستحدد كل شيء فيما يخص التأهل إلى المربع الذهبي، حيث سيدخل اللاعبون برغبة كبيرة في الفوز وعزم قوي على حصد النقاط الثلاث.
وأشار يوسف جابر إلى بروز عدد من اللاعبين الشباب الذين قدموا مستويات طيبة في البطولة بعد مباراتي العراق وعُمان، وأكدوا عزمهم على انتزاع مكان لهم ضمن القائمة، خاصة أن الأبيض مقبل على استحقاقات قارية قوية في المرحلة المقبلة أبرزها كأس أمم آسيا في يناير المقبل.
وعن سر الظهور الطيب لمنتخبنا، على الرغم من النقص العددي وقصر فترة الإعداد وقلة خبرة أغلب لاعبيه أوضح أن روح التحدي كانت كبيرة لدى اللاعبين للدفاع عن سمعة كرة الإمارات وإثبات حقيقة مستواهم لذلك كان الأداء قتالياً حتى لا يخسر المنتخب أمام منافسيه.
وأضاف أن الجميع حريصون على تقديم أفضل ما عندهم في كل مباراة حتى لا يندموا على اي تقصير ويؤدوا مهمتهم على اكمل وجه. وأضاف أيضاً أن الأداء في مباراة عُمان كان طيباً، وأضاف منتخبنا فرصة الظفر بالنقاط الثلاث، مشيراً إلى أن اللقاء جرى في أجواء أخوية مع الشقاء العُمانيين خاصة أن المباراة شهدت مواجهة طريفة مع فوزي بشير مهاجم بني ياس، حيث طلب منه مازحاً عدم الحضور إلى مناطق دفاع الإمارات وإلا “سيكسره”.
واعترف يوسف أن كرة الإمارات تعيش مرحلة إيجابية بفضل الروح الجديدة التي تسود مختلف المنتخبات، حيث تغيرت العقلية بفضل النجاحات التي حصدتها منتخبات المراحل السنية وأدخلت حالة من التفاؤل وزادت من رغبة اللاعبين في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في مختلف المشاركات موضحاً أن الفترة الأخيرة شهدت بروز العديد من المواهب الواعدة التي سيكون لها دور في مزيد دعم المنتخب الأول وإبراز صورة مشرقة لكرة الإمارات.
وعن المستوى الفني للبطولة أوضح أن المنتخبات متساوية المستوى وكل المباريات شهدت ندية، مضيفاً أن السعودية والكويت الأقرب للفوز ببطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، بينما في المجموعة الثانية فإن الحظوظ متساوية والأبيض قادر بدوره على انتزاع بطاقة العبور.