أبوظبي (وام) - أكد علي عبيد اليبهوني مدير عام أدناتكو- انجسكو ومحافظ دولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، التزام المنظمة بضمان استمرار تدفق إمداد النفط وتحقيق أسعار معقولة.
وقال إن الدول الأعضاء وظفت استثمارات كبيرة على المدى المتوسط في قطاعات استكشاف وإنتاج النفط والتكرير والتسويق.
وقال اليبهوني في محاضرة له في المعهد البترولي بأبوظبي بعنوان “أوبك خمسون عاماً من النمو والاستقرار” تم توزيعها أمس، إن أوبك باقية حيث أن أعضاءها ملتزمون بديمومة المنظمة كما أن دخول مصدرين جدد في الساحة سيؤدي إلى زيادة أعضائها.
واضاف أن وجود أوبك لم يكن للدفاع عن مصالح الدول المنتجة فحسب، وإنما لتقديم مساهمة إيجابية أيضاً للسوق العالمية للطاقة وذلك لضمان سهولة الحصول على الطاقة للبشر في كل مكان وتوفير متطلباتهم من هذا المنتج الحيوي الذي يحتاجونه لبيوتهم ولسياراتهم ولدفع عجلة التطور لاقتصاديات بلدانهم.
ولفت اليبهوني إلى أن عضوية دولة الإمارات في “أوبك” كانت من أول القرارات المهمة التي اتخذها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث أقرت عضوية أبوظبي في أوبك في عام 1967 بعد أقل من عام من توليه سدة الحكم في الإمارة.
وقال “بعد إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت الدولة الوليدة عضوا في المنظمة تلقائياً”.
وأوضح اليبهوني في هذا الصدد أن قرار الشيخ زايد أكد مجددا الحقوق السيادية للدولة على ثرواتها الهايدروكاربونية في وقت كانت فيه كل مصادر النفط والإنتاج تحت سيطرة مجموعة صغيرة من الشركات العالمية التي كانت تعرف بـ”الأخوات السبع” أو الشقيقات السبع، وكانت هذه الشركات تتحكم في تحديد كمية النفط التي يتم استخراجها والكمية التي يجب بيعها ولمن يتم بيعها إضافة إلى قيامها بتحديد السعر، حيث كانت الحكومات الوطنية في دول الاوبك تأخذ إتاوات بسيطةً مقابل الأرباح الطائلة التي كانت تجنيها هذه الشركات.
وأكد اليبهوني أن دولة الإمارات كانت عضواً نشطاً في المنظمة، حيث ترأست الدولة 25 مؤتمراً من مؤتمرات أوبك التي وصل عددها إلى 156 مؤتمراً حتى اليوم، كما أخذت الإمارات منصب السكرتير العام للمنظمة مرتين واستضافت الاجتماع الوزاري للمنظمة مرتين في أبوظبي.
وقال إن الإمارات استفادت بالمقابل من عضويتها في المنظمة، حيث كسرت المنظمة سيطرة الشركات العالمية مما أفسح المجال لإنشاء شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” عام 1971، لافتا الى أن أدنوك ومجموعة شركاتها تعتبر اليوم من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، وتعمل مع الشركات الدولية كشريك على قدم المساواة.