يرتفع حجم الإنفاق على قطاع السفر والسياحة داخل الإمارات العام الحالي إلـى 124,7 مليار درهم مقارنة مع 117,6 مليار درهم العام الماضي، بنمو نسبته 6,03%، بحسب مجلس السفر والسياحة العالمي.
ويتمثل إجمالي حجم الإنفاق بإنفاق السياح الأجانب في الدولة، والإنفاق المحلي من سكان الدولة، إضافة إلى الإنفاق الحكومي على الخدمات المباشرة للزوار.
وبين المجلس، أن حجم إنفاق السائح المحلي والدولي على السياحة الترفيهية في الدولة يبلغ 93,1 مليار درهم لتساهم بما نسبته 74,7% من مساهمة قطاع السفر والسياحة المباشرة بالناتج المحلي الإجمالي، والذي يتوقع أن يرتفع مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي إلى 157,8 مليار درهم بحلول عام 2021، في حين يبلغ حجم الإنفاق على قطاع سياحة الأعمال في الدولة 31,5 مليار درهم ليساهم بنسبة 25,3% من مساهمة قطاع السفر المباشرة بالناتج المحلي الإجمالي لترتفع مساهمته بواقع 51,1 مليار درهم بحلول عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن مساهمة القطاع المباشرة في الناتج المحلي ستبلغ العام الحالي 6,1%، بواقع 67,4 مليار درهم، ولترتفع إلى 7%، بواقع 126,7 مليار درهم بحلول عام 2021.
وعلى الصعيد الإقليمي، يبلغ حجم الإنفاق على السياحة الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط 92,4 مليار دولار، في حين يبلغ حجم الإنفاق علـى قطاع سياحة الأعمال 29,4 مليار دولار.
وفي ما يتعلق بحجم الإنفاق على السياحة الصادرة والمتمثلة في حجم الإنفاق على السفر إلى خارج الإمارات، فمن المتوقع أن يبلغ 67,3 مليار درهم في عام 2011.
وترتفع حصة قطاع السفر والسياحة في الإمارات من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للعام الحالي إلى 10,4%، وبواقع 115,4 مليار درهم، بحسب توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي، وصولاً إلى 12,1% بقيمة 216,9 مليار درهم بحلول عام 2021.
وتوقع مجلس السفر أن يبلغ حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة بالدولة للعام الحالي 41,5 مليار درهم، أي 20,9% من إجمالي الاستثمارات في الدولة.
وتحتل الإمارات المرتبة 28 من 181 دولة في العالم في حجم قطاع السفر والسياحة، و21 في نسبة النمو المتوقعة، والمرتبة 20 في المساهمة المباشرة بالناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة 15 في حجم الاستثمار في القطاع.
وتوقع التقرير أن تستقطب دولة الإمارات 10,5 مليـون سـائح ممن يقضـون ليـلة أو أكـثر في الدولة العام الحالي، لتبلغ قيمة صادرات السياح 97,9 مليار درهم بنسبة 9,7% من إجمالي الصادرات، التي تتمثل في إنفاق الزائر.
وأوضح المجلس أن المساهمة الإجمالية لقطاع السفر والسياحة من الناتج المحلي الإجمالي تعني التأثير الأوسع للقطاع على الاقتصاد الذي يشمل التأثيرات المباشرة وغير المباشرة مثل الإنفاق على الاستثمار في القطاع والإنفاق الحكومي المتمثل بعمليات الترويج والتسويق والإدارة والخدمات الأمنية وغيرها، وعمليات الشراء للخدمات والسلع بالقطاعات التي تتعامل مباشرة مع السياح كقطاعات الطعام في الفنادق والطائرات والخدمات الإلكترونية لمكاتب السفر.
أما المساهمة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي، فتولد من الصناعات التي تتعامل بشكل مباشر مع السياح كالفنادق ومكاتب السفر والطيرات والمطارات، إضافة إلى أنه يمثل الإنفاق الداخلي على السفر والسياحة من سكان الدولة أو السياح والإنفاق الحكومي على الخدمات المباشرة للزوار كالمتاحف والحدائق وغيرها.
حقق قطاع السفر والسياحة بالدولة نموا ملحوظا خلال النصف الأول من العام الحالي من حيث عدد نزلاء الفنادق وإيراداتها إضافة الى عدد المسافرين عبر مطارات الدولة والحركة الجوية وأسطول الطائرات وعدد الشركات العاملة بالدولة، بحسب بيانات سياحية للجهات الرسمية بالدولة.
وتوقعت الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات في استراتيجيتها للأعوام 2011-2013، ارتفاع عدد السياح العام الحالي ليصل إلى 10,2 مليون سائح و11 مليون سائح في العام 2012 و11,9 مليون سائح عام 2013.
وتستعد فنادق أبوظبي لاستقبال 2 مليون نزيل العام الحالي بزيادة نسبتها 10,5% عما تحقق العام الماضي، بالتزامن مع افتتاح 4 آلاف غرفة فندقية جديدة بالعاصمة، وفقاً لأهداف هيئة أبوظبي للسياحة.
ودفع الأداء الإيجابي للقطاع السياحي العام الماضي هيئة السياحة إلى رفع سقف أهداف 2011 إلى مليوني نزيل من توقعات سابقة بواقع 1,9 مليون.
ويوجد في العاصمة حالياً 18,8 ألف غرفة، يرتفع عددها العام الحالي إلى 22,8 ألف غرفة.
وبحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة، ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 11%، ليتجاوز المليون نزيل مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، و ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 26% ليصل إلى أكثر من 3 ملايين ليلة، إضافة الى ارتفاع نسب الإشغال بواقع 10% لتبلغ 70%.
وبينت الهيئة أن إيرادات الفنادق ارتفعت بنسبة 6% لتصل إلى 2,26 مليار درهم (619 مليون دولار)، في حين ازداد معدل فترة الإقامة في الفنادق بنسبة 13% ليصل إلى 2,97 ليلة فندقية.
وأشارت الهيئة إلى أن الإمارة حققت أفضل نتائجها الفندقية نصف السنوية حتى الآن، مع ارتفاع ملحوظ في جميع المؤشرات الأساسية للأداء الفندقي، بما فيها أعداد الزوار، وعدد الليالي الفندقية، ونسب الإشغال، والإيرادات، وطول فترة الإقامة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير ويونيو.
وبلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقي في دبي بالربع الأول من العام الحالي 2,38 مليون نزيل مقاب 2,09 مليون نزيل خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 13,6%.
وذكرت الإحصائيات التي أعلنت عنها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن عدد الليالي السياحية للمنشآت الفندقية بلغ خلال الربع الاول 8,46 مليون ليلة مقابل 6,2 مليون ليلة عن نفس الفترة من العام الماضي بزبادة قدرها 35,4% .
ويبلغ عدد المنشآت الفندقية العاملة في دبي حاليا 573 منشأة ( 385 فندفا و188 مجمعا للشقق الفندقية ) مقابل 550 منشأة خلال نفس الفترة من العام الماضي (364 فندقا و186 مجمعا للشقق الفندقية).
وبلغت العائدات الفندقية في الربع الأول 4,3 مليار درهم مقابل 3,7 مليار درهم في ذات الفترة من العام الماضي.
ويبلغ مجموع الغرف والشقق الفندقية 72,4 ألف غرفة.
وسجل مطار دبي 24,6 مليون مسافر خلال النصـــــف الاول من العام الجاري مقارنة مع 22,6 مليون مسافر خلال نـــفس الفترة من العام الماضي وبنـــــسبة نمو بلغت 8,9 %.
وسجلت فنادق الشارقة نمواً ملحوظاً في نسب الإشغال في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 75%، بعد أن استقطبت الإمارة 768 ألف نزيل فندقي بزيادة 3% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، مستفيدة من تنامي جهود ترويج الإمارة سياحياً.
وأظهر التقرير الصادر عن هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ارتفاعاً في عدد ليالي الإقامة في فنادق الإمارة وشققها الفندقية إلى 908,3 ألف ليلة، مقارنة بـ 784,3 ألف ليلة خلال النصف الأول العام الماضي، بزيادة تصل إلى 16%، ما يشير إلى متانة قطاع السياحة بالإمارة الذي يتجه بخطوات ثابتة ومدروسة للحفاظ على تحقيق النجاحات المتواصلة والعمل نحو خطط مستقبلية من شأنها رفع معدل التدفق السياحي.
واستقطبت المنشآت الفندقية في الشارقة 409,3 ألف نزيل في الفنادق و358,7 ألف نزيل في الشقق الفندقية، ووصل عدد المنشآت الفندقية في الإمارة مع نهاية النصف الأول من العام الجاري 106 منشآت بواقع 46 فندقاً و60 شقة فندقية.
وارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي بنسبة 11,7% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بعد أن عبر المطار أكثر من 5,7 مليون مسافر، بحسب بيانات صادرة من شركة أبوظبي للمطارات،وارتفعت حركة الطائرات عبر المطار ارتفعت بنسبة 3,5% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي، بمجموع 56,9 ألف حركة.
970 مليون سائح
وعلى الصعيد متصل، توقع المجلس أن يبلغ عدد السياح عالمياً العام الحالي 970 مليون سائح مقارنة مع 934 سائح العام الماضي.
وتوقع المجلس أن يبلغ إجمالي حجم مساهمة قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي 6 تريليونات دولار العام الحالي، أي ما يعادل نحو 9% من الناتج العالمي.
وتوقع المجلس أن ترتفع مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي إلى 9,2 تريليون دولار بحلول عام 2021 أي بزيادة نسبتها نحو 53%.
ومن المتوقع أن يستمر نمو القطاع السياحي عام 2011، إذ توقعت المنظمة أن ينمو عدد السياح الوافدين بمعدل يتراوح بين 4 و5%، وبينت المنظمة في تقرير مؤخراً أن دولتي الإمارات والسعودية قادتا الحراك السياحي في المنطقة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وحققتا نمواً بعدد السياح رغم التراجع العام في عدد السياح إلى المنطقة.
8,25% حركة جوية بالدولة في 6 أشهر
حققت الحركة الجوية عبر مطارات الدولة نمواً بنسبة 8,25% خلال النصف الأول العام الحالي، بواقع 337,5 ألف حركة، مقارنة بـ331,8 ألف حركة خلال النصف الأول 2010، بحسب البيانات الأخيرة للهيئة العامة للطيران المدني.
وبلغ عدد الحركات الجوية في شهر يونيو 2011 حوالي 56,3 ألف حركة جوية بزيادة 8,2% مقارنة بنحو 52 ألف حركة جوية خلال الشهر المناظر العام الماضي.
وبلغ المتوسط اليومي للحركة الجوية الشهر الماضي 1876 حركة، بزيادة 8,1% مقارنة مع 1735 حركة يومياً خلال شهر يونيو 2010، وبمعدل الحركة اليومية نفسها في مايو 2011.
وجاء إجمالي عدد الحركات الجوية في دبي في المرتبة الأولى خلال الشهر الماضي بنحو 25 ألف حركة، بما يمثل حوالي 44,4% من إجمالي عدد الحركات الجوية في الدولة، فيما جاءت الرحلات العابرة في المرتبة الثانية بعدد حركات 12457 حركة، بما يمثل حوالي 22,1% من إجمالي عدد الحركات، وجاءت أبوظبي في المرتبة الثالثة بـ 8205 حركات، بما يمثل حوالي 14,6% من إجمالي عدد الحركات الجوية.
وحلت الشارقة في المرتبة الرابعة بعدد 4980 حركة بما يمثل حوالي 8,8% من إجمالي عدد الحركات الجوية في الدولة في يونيو 2011.