الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

الحزب الحاكم في ألمانيا يواجه انقسامات

الحزب الحاكم في ألمانيا يواجه انقسامات
7 فبراير 2020 19:31

يواجه حزب المحافظين الحاكم في ألمانيا انقسامات في صفوفه، بعد اصطفاف غير مسبوق لعدد من نوابه الإقليميين مع اليمين القومي.
ويخشى أن تؤدي هذه الانقسامات إلى إضعاف الحزب الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وصرحت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي أنيغريت كرامب كارينباور أن مايك مورينج رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينجن، تعهد بتقديم استقالته على خلفية الأحداث الأخيرة في الانتخابات المحلية بالولاية.
وقالت كرامب-كارنباور، التي تشغل أيضا منصب وزيرة الدفاع الاتحادية بألمانيا، اليوم الجمعة عقب اجتماع مجلس رئاسة الحزب بالعاصمة برلين، إن مورينج تعهد بذلك أثناء جلسة طارئة ليلة الخميس/الجمعة داخل الكتلة البرلمانية بالبرلمان المحلي للحزب.
وقالت صحيفة "دي فلت"، اليوم الجمعة، إن ميركل لم تفرض نهجاً صارماً بما فيه الكفاية داخل حزبها "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" خاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع اليمين القومي.
وحذر نوربرت فالتر- بوريانز رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو شريك ميركل في الحكم، من أنه "يتعين على الاتحاد المسيحي الديمقراطي تصحيح الأضرار الكبيرة في أسرع وقت".
فما اعتبر في البداية انتخابات محلية في مقاطعة تورينجن، المنطقة الصغيرة في وسط ألمانيا، تحول هذا الأسبوع إلى شأن سياسي وطني.
وتحدى النواب المحليون في حزب ميركل، الأربعاء، توجيهات قياداتهم وضموا أصواتهم إلى اليمين المتطرف لاختيار رئيس الحكومة المحلية. حيث انتخب السياسي في الحزب الديمقراطي الحر توماس كمريش أول أمس الأربعاء بأصوات الديمقراطيين الأحرار والحزب المسيحي الديمقراطي وكذلك حزب البديل لتولي منصب رئيس حكومة ولاية تورينجن.
يشكل هذا الأمر خروجا واضحا على نهج ميركل التي جعلت رفض أي تسوية مع اليمين المتطرف سياستها الثابتة. وهي خروج أيضا عن نهج رئيسة الحزب أنيغريت كرامب كارينباور التي يفترض أن تخلف ميركل في السلطة أواخر 2021 على أبعد تقدير.
وفي تورينجن، لم تنجح كرامب كارينباور، مساء أمس الخميس رغم محادثات دامت خمس ساعات، في لجم فرع حزبها المحلي الذي وصفت المستشارة سلوكه بأنه "لا يغتفر".
ورفض النواب المحليون على الفور القبول بانتخابات إقليمية جديدة ويريدون إيجاد حل آخر لانتخاب رئيس حكومة جديد. ويخشون من خسارة مقاعدهم في حال تنظيم انتخابات جديدة.
وتواجه كرامب كارينباور معارضة في الداخل حيث يستعد خصمها فريدريخ ميرز للعودة إلى الساحة السياسية.
ولقد ترك للتو منصبه لدى مجموعة "بلاك روك" الأميركية "لمساعدة حزبه على التجدد". وينوي الترشح للانتخابات التشريعية في 2021.
وسيضطر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى توضيح موقفه بشكل نهائي من حزب "البديل لألمانيا". وكيف يمكن لنواب محليين تجاهل تعليمات حزبهم؟.
وأشاد أحد قادته هانس جورج مآسن بتصويت ثورينغيا مؤكدا أن "المهم هو القضاء على الاشتراكيين في المشهد السياسي".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©