أبوظبي (الاتحاد)
حققت بطولة «لاليجا بروميسيز» لكرة القدم للناشئين تحت 12 سنة، التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد في العين، العديد من المكاسب على الصعد كافة، بعد أيام حافلة بالمنافسات الكروية توج فيها ريال مدريد باللقب، إلى جانب ورش العمل المتخصصة، وغيرها من الجوانب التي وضعتها في صدارة الأحداث العالمية في هذا الوقت من العام، بجهود مجلس أبوظبي الرياضي ونادي العين وكافة القائمين على الحدث.
ووفرت البطولة فرصة لأنديتنا بالاحتكاك ومواجهة نخبة من أفضل وأقوى الأندية في العالم، بمشاركة العين والجزيرة وبني ياس، في بطولة تضم فرقاً عالمية، وهي: برشلونة وأتلتيكو مدريد وإسبانيول وريال مدريد وريال بيتيس وإشبيلية وفالنسيا وفياريال (إسبانيا)، يوفنتوس وإنتر ميلان (إيطاليا)، بروسيا دورتموند (ألمانيا)، باريس سان جيرمان (فرنسا)، بنفيكا (البرتغال).
أما المكسب الثاني، فتمثل في إقامة ورش عمل متخصصة حاضر فيها نجمان عالميان وهما المدرب فيسنتي ديل بوسكي المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب إسبانيا عام 2010، وصاحب الإنجازات العديدة مع ريال مدريد، إلى جانب النجم الإسباني فرناندو موريانتس، سفير رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «لاليجا» وصاحب المسيرة الحافلة، فكانت فرصة فريدة من نوعها للمدربين للاستفادة من الخبرات الفنية من المدرب الأسطورة، ولاعبي أنديتنا للتعرف على مسيرة وجوانب مختلفة للاعب تألق في أقوى الدوريات العالمية.
وجاء المكسب الثالث متمثلاً بالخبرات التنظيمية التي اكتسبها فريق العمل الذي تواجد على مدار الساعة في استاد هزاع بن زايد، وهي التي تضاف إلى رصيدهم، بعدما حققوا نجاحات بارزة في بطولات كبرى، أبرزها كأس العالم للأندية 2018 وبطولة أمم آسيا 2019.
أما المكسب الرابع، فتمثل في التغطية المميزة من قنوات أبوظبي الرياضية من خلال البث المباشر للفعاليات، ومساهمة قناة العين بالبث وتغطية الحدث أيضاً، وهو ما جعل البطولة تحظى بتغطية إعلامية غير مسبوقة.
أما المكسب الخامس، فهو تعزيز العلاقات الدولية بين أنديتنا، وتحديداً نادي العين مع الأندية المشاركة، وفتح المجال أمام كافة أندية أبوظبي للاستفادة من الشراكة الإستراتيجية المبرمة بين مجلس أبوظبي الرياضي ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «لاليجا»، وتعميم الفائدة منها على الجميع، دون استثناء، في جوانب مختلفة، من شأنها تعزيز التطور الحاصل لدينا في قطاع أكاديميات كرة القدم.
وعبر مايتي فينتورا، مدير عام رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «لا ليجا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تقديره لجهود المنظمين، وأكدت أن النجاح التنظيمي واكب التوقعات المأمولة، بالنظر للقدرات التي تمتلكها الإمارات في استضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية، وهو ما جعل الأقبال كبيراً من الأندية من حول العالم للمشاركة والتواجد هنا، حيث عشنا أياماً حافلة، شهدنا خلالها منافسات كروية وورش عمل، نتمنى أن تعود بالفائدة على الجميع.
ومن جانبه، قال موريانتس لاعب ريال مدريد سابقاً وسفير لا ليجا: «تابعت بشغف بعض مباريات البطولة، ورأيت العديد من المواهب التي من الممكن أن تكون مثل كريستيانو رونالدو أو ميسي المستقبل».
وأضاف موريانتس قائلاً: «يلعب المدربون في المراحل السنية دوراً هاماً في صقل المواهب، وتعليمهم اللعب بطريقة جماعية، لأن كرة القدم لعبة جماعية، فلا قيمة للمواهب والمهارات الفردية، ما لم يكن هناك لعب جماعي».
وأشار موريانتس إلى أنه على اللاعبين تقديم التضحية، والمحافظة على اللياقة البدنية، للوصول إلى المستوى الاحترافي الذي يجعلهم نجوماً تتهافت عليهم مختلف الأندية حول العالم، مشدداً على أهمية أن يبحث اللاعبون عن الاحتراف في الخارج، لأن ذلك يطور من المستوى الفني للاعب.
وأجاب موريانتس عن عدة تساؤلات من لاعبي دورينا الذين حرصوا على التواجد خلال الجلسة، على رأسهم إسماعيل أحمد ومهند العنزي وريان يسلم لاعبي العين، وفارس جمعة لاعب الجزيرة، وخالد بطي وعبدالله سلطان وخالد الدرمكي لاعبي الظفرة، وتطرق اللاعبون لعدة أسئلة، كان أهمها عن واقع وأهمية الاحتراف الخارجي، في ظل التغييرات الكبيرة التي تطرأ على اللاعب في مجتمعات جديدة هناك وقال موريانتس: بلا شك أن اللاعب الإسباني يتشابه كثيراً مع اللاعب العربي، فالإسبان يهتمون كثيراً بثقافتهم والبيئة المحيطة، لكن هذا لا يمنع التجربة، ووفقاً لمسيرتي الكروية، فقد لعبت في فرنسا وإنجلترا، وفي التجربتين استفدت كثيراً على المستوى الفني والثقافي والإنساني أيضاً، فهنالك تتعلم أموراً جديدة وثقافات جديدة وتقابل الكثير من الشخصيات التي تتعلم منها داخل الملعب وخارجه، فالمهم هو أن يكون الهدف الذي تتمنى تحقيقه واضحاً أمام عينك وتسعى دائماً للحاق به وتحقيقه.