الشارقة (الاتحاد)
نظمت «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في دولة الإمارات، ضمن المخيم «فانتاستيك» الشتوي، سلسلةً من ورش العمل حول صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، بالتعاون مع «لايتس كاميرا ليرن»، المؤسسة المعنية بتمكين الأطفال وتعليمهم وتثقيفهم من خلال فنون صناعة الأفلام السينمائية، وقد تمحورت هذا العام حول تعريف الناشئة بتاريخ دولة الإمارات وثقافتها.
واستهدفت فعاليات المخيم الذي أقيم خلال الفترة من 22-29 ديسمبر في معهد الشارقة للفنون، الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 15 عاماً، لتنظيم رحلة ثقافية تعليمية إلى متحف الشارقة للتراث لإغناء مخيلة المشاركين بأفكار ملهمة تساعدهم على التعبير عن أنفسهم عبر صناعة الأفلام، تلتها جلسة عصف ذهني ناقشوا فيها العديد من الآراء والأفكار وتعلموا طريقة تحويلها إلى مادة سينمائية، كما تعرفوا إلى مفاهيم كتابة السيناريو والبروفات، والتمثيل والتصوير ومرحلة ما بعد الإنتاج.
وقام المخيم الذي كان بمثابة مقدمة حول فن السينما، بتدريب المشاركين وتزويدهم بالمهارات الأساسية لصناعة الأفلام، عبر سلسلة ورش تساعد الطلاب على فهم لغة السينما وتعلم كيفية الاستفادة منها، للتعبير عن مخيلاتهم الإبداعية في عالم السينما ورواية القصص، وتمحور هذا العام حول التعريف بثقافة دولة الإمارات وتراثها.
وقدمت مؤسسة «فن» للطلاب بعمر 17 عاماً فما فوق، جلسات تدريبية مع المدربين المتخصصين في المخيم، حول أسرار فنّ صناعة المحتوى.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة «فن»: «جاء تنظيم هذا المخيم الشتوي المتخصص تأكيداً على التزامنا باطلاع الأجيال الجديدة على تراث دولة الإمارات العريق وتفاصيل الحياة اليومية لشعبها، وتسليط الضوء على ثقافتنا ولغتنا وتاريخنا عبر بوابة صناعة الأفلام السينمائية».
وأضافت: «في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة لتطوير الصناعات الإبداعية في الشارقة والإمارات من خلال تمكين الشباب في مجال الفنون الإعلامية، أتاح هذا المخيم المتنوع الذي يجمع بين التعليم والترفيه للمشاركين فرصة التعرف عن كثب على الثقافة الإماراتية الغنية وحرفة صناعة الأفلام بأسلوب يجمع بين المعلومات النظرية والتدريب العملي، الأمر الذي ساعدهم على إتقان فنّ صناعة وتصميم الأفكار، وتقنيات التخطيط والتنفيذ لتحويل تلك الأفكار الإبداعية إلى عمل سينمائي ملهم».
واختتم المخيم بحفل أقيم أمس الأول، تضمن عرضاً للأفلام، التي صنعها المشاركون خلال الورش.
