الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة

لأول مرة.. صواريخ «أفانغارد» الروسية الخارقة للصوت تدخل الخدمة

لأول مرة.. صواريخ «أفانغارد» الروسية الخارقة للصوت تدخل الخدمة
27 ديسمبر 2019 16:03

أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن أول صواريخ «أفانغارد» الخارقة للصوت والمزودة بقدرات نووية وُضعت في الخدمة، بحسب بيان رسمي.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن «أول فوج من الصواريخ المزودة بأحدث الصواريخ الاستراتيجية ضمن منظومة أفانغارد وضعت في الخدمة اعتبارا من الساعة 10,00 بتوقيت موسكو (07,00 ت غ)».
يتميز صاروخ «أفانغارد» الروسي بكونه عابرا للقارات وبقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مساره وإرسال معلومات عنه لاعتراضه.
وهذه المنظومة تشكل جزءاً من جيل جديد من الصواريخ القادرة، وفق موسكو، على بلوغ هدف يكاد يكون في أي مكان في العالم وعلى التغلب على أي درع مضادة للصواريخ، على غرار الدرع التي نشرتها الولايات المتحدة في أوروبا.
وهنأ شويغو العسكريين الروس، معتبراً أن نشر هذه الصواريخ هو «حدث رائع بالنسبة إلى البلاد وإلى القوات المسلحة».
وكان الرئيس بوتين أشرف، في ديسمبر 2018 في مركز مراقبة الدفاع الوطني، على اختبار إطلاق هذه الصواريخ التي تتميز بكونها أسرع من الصوت.
وكشف الرئيس الروسي في مارس 2018 عن جيل جديد من الصواريخ الروسية أولها الذي يدخل في الخدمة هو «أفانغارد» الذي تبلغ سرعته بحسب موسكو 20 ماك وحتى 27 ماك أي 27 مرة سرعة الصوت وأكثر من 33 ألف كلم في الساعة.
وهو قادر أيضاً على تغيير الاتجاه والارتفاع ما يجعله «لا يهزم»، بحسب الرئيس الروسي.
وقارن بوتين صواريخ «أفانغارد»، التي اختبرت بنجاح في ديسمبر 2018 ويبلغ مداها 4 آلاف كلم بـ«إنشاء أول قمر اصطناعي للأرض»، في إشارة إلى «سبوتنيك» الذي أطلق عام 1957 وشكل رمزاً للتفوق التكنولوجي للاتحاد السوفييتي على الولايات المتحدة في ذروة الحرب الباردة.
وفي يونيو 2018، أعلن بوتين أن هذا الصاروخ «منظومة صواريخ عابرة للقارات وليس بالستيا. إنه السلاح المطلق». وتابع «اليوم، لدينا وضع فريد في تاريخنا الحديث والمعاصر. إنها (الدول الأخرى) تحاول اللحاق بنا. لا تملك أي دولة أخرى أسلحة أسرع من الصوت، ناهيك عن أسلحة عابرة للقارات أسرع من الصوت بمراحل».
يأتي إعلان وضع صواريخ «أفانغارد» في الخدمة بعدما علقت واشنطن وموسكو هذا العام مشاركتهما في معاهدة نزع الأسلحة النووية المتوسطة المدى العائدة إلى الحرب الباردة. وثمة تساؤلات أيضاً عن مصير معاهدة «ستارت الجديدة» للحد من الترسانات النووية والتي ينتهي مفعولها في 2021.
كما كشف بوتين، العام الماضي في رسالته السنوية إلى البرلمان الروسي، عن مجموعة جديدة من الأسلحة المتطورة الأخرى تتمثل في صواريخ «كينجال»، والصواريخ المجنحة العاملة بمحركات نووية، وغواصات «الدرون» النووية، والليزر القتالي.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©