الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

بكين وطوكيو وسيول تطالب بيونج يانج بوقف الاستفزازات

بكين وطوكيو وسيول تطالب بيونج يانج بوقف الاستفزازات
24 ديسمبر 2019 23:02

دعت الصين واليابان وكوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، كوريا الشمالية إلى الامتناع عن "الاستفزازات" وسط أجواء متوترة
جاء هذه الدعوة في ختام قمة ثلاثية عقدتها هذه الول في الصين.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كيكينانغ، في ختام القمة التي استضافتها مدينة شينغدو جنوب غرب الصين، "كررنا أن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة (الكورية) والسلام الدائم في شرق آسيا هما الهدف المشترك للبلدان الثلاثة".
وشدد نظيره الياباني شينزو آبي على ضرورة "أن تمتنع كوريا الشمالية عن الاستفزازات"، موضحا أن الأمر "رسالة مشتركة" من بكين وطوكيو وسيول.
وأجرت بيونج يانج أخيرا سلسلة تجارب في قاعدتها لإطلاق الصواريخ في سوهاي، بعدما أطلقت مجموعة من الصواريخ في الأسابيع التي سبقت رغم قرارات الأمم المتحدة.
ورفع نظام كيم جونج أون من نبرته في الأسابيع الأخيرة وصولا إلى إمهال واشنطن حتى نهاية العام. ووعدت بيونج يانج ب"هدية لمناسبة عيد الميلاد" إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات.
ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء من فلوريدا، مازحا "ربما تكون هدية لطيفة، ربما زهرية جميلة عوضا عن تجربة صاروخية". ورفض ترامب التكهن بماهية الرد الأميركي على أي إطلاق لصاروخ بالستي بعيد المدى.
وبعد تقارب العام 2018، تعثرت المفاوضات حول البرنامج الكوري الشمالي منذ فشل قمة هانوي في فبراير الفائت بين كيم وترامب.
وتشكل اليابان، حليفة الولايات المتحدة، أحد الأهداف المفضلة للتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، فما تطلقه بيونج يانج من صواريخ وقذائف غالبا ما يسقط في بحر اليابان.
وأكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن إطلاق هذه الصواريخ لا يشكل "أي تهديد".
إلى ذلك، أتاحت قمة شينغدو بداية تقارب بين اليابان وكوريا الجنوبية. فللمرة الأولى منذ خمسة عشر شهرا، سجل لقاء بين شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان.
وفي مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، حض رئيس الوزراء الياباني سيول على القيام بما هو ضروري ل"عودة العلاقات المتينة" بين البلدين. لكنه شدد على "مسؤولية" سيول في تسوية الخلافات بينهما.
من جهته، أبلغ الرئيس الكوري الجنوبي الطرف الآخر أهمية إجراء "محادثات صريحة" لتسوية الخلافات، وفق ما نقلت الصحافة الكورية الجنوبية. واعتبر أيضا أن كوريا الجنوبية واليابان هما "أقرب جارين على الصعيد الجغرافي والثقافي والتاريخي"، بحسب الرئاسة.
وتصافح الرجلان خلال اللقاء الذي جرى على هامش القمة.
والعلاقات بين طوكيو وسيول تطبعها منذ عقود خلافات موروثة من الحقبة التي كانت فيها شبه الجزيرة الكورية مستعمرة يابانية (1910-1945).
لكن التوتر ازداد، قبل عام، حين طالبت المحاكم الكورية الجنوبية الشركات اليابانية بأن تعوض الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل في مصانعها خلال الاحتلال الياباني.
وقررت طوكيو، الصيف الفائت، شطب كوريا الجنوبية من قائمة الدول التي تعتبر شريكا تجاريا مميزا، الأمر الذي ردت عليه سيول بالمثل.
وتأمل الصين أن تظهر للعالم أنها تستطيع، بقوتها الدبلوماسية، أن تجمع القادة اليابانيين والكوريين الجنوبيين حول طاولة واحدة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تطمئن واشنطن القلقة من تأثير الخلافات بين حليفيها الرئيسيين على الآمن في شرق آسيا.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©