حاتم فاروق (أبوظبي)
ساهمت قوى شرائية طالت سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول» في دعم مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ليغلق بنهاية جلسة تعاملات أمس، بالمنطقة الخضراء، فيما ضغطت مبيعات استهدفت سهمي «إعمار» و«دبي الإسلامي» على مؤشر سوق دبي المالي لينهي الجلسة متراجعاً بالتزامن مع انخفاض جماعي شمل الأسهم القيادية والانتقائية بالسوق.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تغيير مساره السلبي نحو مستويات مقاومة جديدة بنهاية جلسة تعاملات أمس، ليغلق تداولات الأسبوع بالمنطقة الخضراء، بفعل عمليات شراء قامت بها المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم الرئيسة بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، فيما تماسك مؤشر دبي المالي، ليغلق متراجعاً بنسب طفيفة، بالتزامن مع تعرض معظم الأسهم المدرجة لضغوط بيع انتقائية قاومت وصول المؤشر لمستويات مقاومة «جديدة».
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين، نحو 411 مليون درهم، على 146 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4498 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 63 شركة مدرجة.
وشهد مؤشر سوق أبوظبي، عمليات شراء انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.5%، عند مستوى 4971 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 50 مليون سهم، بقيمة بلغت 253.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1953 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة.
بدوره، أغلق مؤشر سوق دبي المالي متراجعاً بنسبة 0.44% عند مستوى 2727 نقطة، بعدما تم التعامل على 95.8 مليون سهم، بقيمة 158 مليون درهم، من خلال تنفيذ 25455 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وقال طارق قاقيش مدير عام إدارة الأصول في شركة مينا كورب: «إن الأسهم المحلية نجحت في التمسك بمستوياتها الراهنة، مستفيدة من دخول سيولة شرائية على عدد من الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية التي ما زالت تستقطب استثمارات المحافظ الأجنبية، بالتزامن مع اتجاه تعاملات المؤسسات للحفاظ على مراكزها المالية». وأضاف قاقيش أن الوضع الاقتصادي للدولة أصبح عامل جذب كبير للمستثمرين الأجانب، خصوصاً مع استدامة عمليات الإنفاق الحكومي، والتي تسهم بشكل كبير في تحريك مختلف القطاعات الاقتصادية، متوقعاً دخول مزيد من القوى الشرائية خلال الجلسات المقبلة، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المحلية مع وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم أبوظبي الأول مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، حيث تم التعامل على 10 ملايين سهم، بتداولات تجاوزت قيمتها 155 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند 14.46 درهم، رابحاً 6 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «دريك اند سكل» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 18 مليون سهم، بقيمة 25 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند 1.4 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 39.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 4.72 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق.