الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

«الملك».. النجاح بـ «البداية والنهاية»

«الملك».. النجاح بـ «البداية والنهاية»
25 ديسمبر 2019 00:04

علي معالي(دبي)

«الملك يتألق بدايةً ونهايةً»، عنوان يلخص أحداث مباراة الشارقة وحتا، مساء أمس الأول، والتي حسمها الشارقة 4-3 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، ومشهد الإجادة الأول بطله الحارس عادل الحوسني بتصديه لأول ركلة، والنهاية بالثبات الكبير للبرازيلي الصغير ماركوس ميلوني «19 عاماً» في تسديد الكرة الأخيرة، والتي حسمت تأهل «الملك» إلى دور الثمانية لكأس رئيس الدولة، بعد ماراثون 120 دقيقة، واستحق الحوسني تحية جماهير الشارقة لما قدمه، ليس فقط لتصديه للركلتين الأولى والأخيرة، بل لإنقاذه أكثر من كرة كفيلة بإبعاد الشارقة عن البطولة مبكراً، والطريف أن الثنائي لهما مواقف جميلة مع الجمهور عقب نهاية المباراة، بقيامهما بإهدائهم القمصان الخاصة بهما، والتقاط صور تذكارية معهم.
وللمرة السابعة يتعرض ميلوني للاختبار الصعب، وخوض الدقائق بأكملها، منها 6 مباريات بدوري الخليج العربي، أمام اتحاد كلباء والعين والفجيرة والجزيرة والنصر وعجمان، فضلاً عن لقاء أمس الأول مع «الإعصار» في الكأس، ليؤكد أنه ورقة رابحة ومهمة للغاية في يد المدرب عبدالعزيز العنبري، والذي يعتمد عليه بوصفه «جوكر»، وتارة يلعب ميلوني في مركز المدافع الأيمن أو الوسط، وكذلك في الطرف الأيسر.
ولعل ما قاله وفعله ميلوني بعد المباراة يؤكد أنه عنصر مهم في مسيرة الفريق، حيث أبدى تفاؤله بالمستقبل، وقال: إنها المرة الأولى في حياتي التي أجد نفسي في موقف صعب، من خلال تسديدة مصيرية في مباراة بهذا الحجم، وهي ثقة كبيرة أشكر عليها الجهاز الفني بقيادة العنبري.
وأضاف: صعوبة المباراة في أنها حاسمة، ولا توجد فرصة للتعويض، لذلك كان علينا توزيع الجهد، وما يقدمه الفريق في ظل المباريات المتقاربة شيء صعب، ومع ذلك علينا تأدية المطلوب، وركلة الترجيح التي صعد بها الشارقة إلى ربع النهائي، تظل في ذاكرتي مدى الحياة؛ لأنها الاختبار الأصعب لي مع الكرة.
أما عادل الحوسني رغم التألق، فإنه يطالب زملاءه بمزيد من التركيز، وقال: علينا أن يجتمع اللاعبون مع بعضهم البعض، وهو ما نقوم به قبل مباراة الظفرة بالدوري، حتى نستطيع استعادة الروح والعزيمة والقوة من جديد، في ظل القتال على جبهات مختلفة!
ووصف محسن مصبح، رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، الحوسني بـ «الأسد» لما يقوم به مع الفريق من تألق لافت، وقال: هو قائد في الملعب وخارجه، وهو عملة نادرة حالياً في حراسة المرمى، بعد الوصول إلى هذا المستوى، وبحث عن استقراره الذهني والاجتماعي والفني داخل «بيت الملك»، وهو قدوة للحراس القادمين في مستقبل الشارقة.
في المقابل، أكد عبدالعزيز العنبري أن نتيجة الدوري لها تأثيرها النفسي على لاعبينا، خاصة بعد هدف التعادل للمنافس، وهناك أكثر من لاعب ظهر عليه الإرهاق، بعد مباراتي النصر وعجمان بالدوري، والإصابات الحالية لها تأثيرها أيضاً، وفريقي حالياً ليس في أفضل حالاته، ومحظوظون بالنتيجة، خاصة أن حتا كان الأفضل. وأضاف: أرى أن «الإعصار» واحد من أفضل أندية الدوري وترتيبه ونتائجه غير جيدة، إلا أنه يقدم مستويات متميزة، وأعتبره فريقاً مظلوماً في ترتيبه.
وعن عدم الاستفادة من التغييرات في المباراة، قال: من جلس بجواري على «الدكة»، دوره الدفاعي أكثر من الهجومي، لذلك لم أقم بالتبديلات الكاملة في الملعب.
على جانب آخر، قال اليوناني كريستوس كونتيس، مدرب حتا: بعد التعادل توقعت أن نسجل الهدف الثاني، وكنا الأقرب إلى ذلك، وفخور باللاعبين، والشارقة من الفرق الكبيرة، ولجأنا إلى الهجمات المرتدة، ولم نخش المنافس، بل حاولنا اللعب بثقة ومواجهته بقوة، وتم تغيير طريقة اللعب في الشوط الثاني.

إيجور يغيب شهرين
ضربة موجعة تلقاها الشارقة، بإصابة نجمه البرازيلي إيجور كورونادو، ‏بقطع كامل في العضلة الضامة، خلال مباراة حتا مساء أمس الأول، في دور الـ 16 لكأس رئيس الدولة، ليخضع اللاعب إلى جراحة، يغيب على إثرها عن الملاعب لمدة شهرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©