سامي عبدالرؤوف (دبي) - شهد اليوم قبل الأخير مساء أمس الأول الأحد من اختبارات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، أداء متميزاً من المتسابق الإماراتي أحمد أمين الياسي، الذي أظهر إلماماً كبيراً بأحكام التجويد وهدوءاً وثقة في القراءة.
ولم يمنع المتسابق الإماراتي من الحصول على أحد المراكز الأولى سوى الآية الأخيرة من السؤال الأخير للفترة المسائية، الذي سجل توجيه تنبيهين بالوقوع في خطأ وتصحيح خطأ ثالث من قبل لجنة التحكيم الدولية.
وكانت اختتمت اختبارات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم مساء أمس الاثنين باختبار 3 متسابقين أمام لجنة التحكيم الدولية المختصة، وتضم قائمة المتسابقين المغربي حمزة لزعر ومحمد فوهرا من الولايات المتحدة وسور محمدي من بوركينا فاسو.
بعد ذلك، أقامت الجائزة مسابقة أجمل ترتيل التي تنافس فيها أفضل 10 متسابقين خلال الدورة الحالية، والذين تمَ اختيارهم من قبل لجنة الأصوات المختصة.
وقال أحمد أمين الياسي، المتسابق الإماراتي البالغ من العمر 20 عاماً، إنه سيلتحق في العام الدراسي المقبل بالصف الثاني عشر للقسم العلمي، ويتمنى أن يلتحق بكلية الهندسة في جامعة الشارقة؛ ليكون مهندساً مدنياً.
وأضاف: بدأت حفظ كتاب الله في سن التاسعة وانتهيت في سن الثانية عشرة، وخلال هذه الفترة 3 سنوات انقطعت لحفظ كتاب الله في مركز محمد بن حمدان لحفظ القرآن في منطقة العوير بدبي، رغم أني أعيش في منطقة الرمثاء بالشارقة.
وأشار إلى أنه ظل خلال السنوات الثلاث، لا يدرس إلا القرآن والأحاديث النبوية، مؤكداً أنه استفاد من الابتعاد عن الأهل خلال فترة الحفظ في الاعتماد على النفس وتنمية مهارات الحفظ والتركيز عنده.
وذكر الياسي أنه بعد حفظه لكتاب الله أصبح متميزاً علميا، حيث يحصل على درجات متفوقة، ومنها حصوله في الصف الحادي عشر على ما نسبته 93?8%.
وعن مدى مشاركته في مسابقات قرآنية محلية، أوضح الياسي أنه التحق بالعديد من المسابقات القرآنية داخل الدولة ونال فيها جوائز لحصوله على المركز الأول أو أحد المراكز المتقدمة.
ولفت الياسي، الذي يعلم القرآن حاليا في مركز الحساوي بالشارقة، إلى انه ترشح لتمثيل الإمارات في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، بعد أن اختارته جائزة دبي مع مواطنين آخرين وأجرت لهم جميعاً اختبارات ووقع الاختيار عليه في النهاية.
من جهته، قال مالك خريفيتش، متسابق كازاخستان، ويبلغ من العمر 11 عاماً، إنه حفظ كتاب الله في عام واحد فقط، حيث بدأ في السادسة من عمري وانتهى في العاشرة، وكان ذلك على يد قريب له في طاجكستان.
وأشار خريفيتش، الذي لا يتكلم العربية إطلاقاً، إلى أنه يدرس في الوقت الحالي العلوم الشرعية والعربية، لافتاً إلى أنه يحب أن يتكلم بلغة القرآن في المستقبل.
أما بالنسبة للمتسابق محمد صالح، من أفريقيا الوسطى، فيتكلم العربية بطلاقة، مشيراً إلى أنه درس القرآن في خلوة بالعاصمة وأتبع ذلك بالعلوم الشرعية فقط مع تعلم اللغة الفرنسية.
وبين إلى أنه حفظ القرآن في 3 سنوات بدأها في سن التاسعة، وأنهى ذلك في الحادية عشرة من عمره، لافتاً إلى أنه كتب القرآن كاملاً على الألواح الخشبية مرتين.
وتمنى متسابق أفريقيا الوسطى، أن يكمل دراسته في الإمارات، لما يرى من الاهتمام بكتاب الله وأهله، مشيراً إلى انه يريد أن يدرس القرآن بالقراءات العشر.
من جانبه، قال المتسابق الغامبي موسى كامارا البالغ من العمر 20 عاماً، ويعمل مدرساً لتحفيظ القرآن في دولته انه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر الثامنة، وأتمه في 8 سنوات في مسجد سليمان سلة بغامبيا، مؤكداً أنه كان يحفظ صفحة أو اثنتين يومياً، وكانت تساعده والدته في ذلك.
وقال المتسابق النيبالي شاهد فاروق البالغ من العمر 14 عاماً، إنه حفظ القرآن في عمر العاشرة بواقع صفحتين يوميا داخل البيت ثم المسجد والمدرسة، لافتاً إلى أن والده محفظ للقرآن، وهو من يقوم بتحفيظه.