رضا سليم (دبي)
تترقب أندية الشطرنج وأبناء اللعبة ما يحدث في كواليس لعبة الأذكياء، التي تحولت من الهدوء والصمت الذي تمتاز بهما في القاعات إلى ضجيج امتد إلى الساحة الرياضية وباتت المشكلة أكبر باستقالة عضو تبعه استقالة 4 أعضاء من بينهم عضو قاري، ورغم أن اتحاد اللعبة وجه الدعوة لعقد الجمعية العمومية غير العادية يوم 28 ديسمبر الجاري، بناء على رسالة الهيئة العامة للرياضة، التي استندت في رسالتها على المادة 46 من اللائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية، والتي تنص على عقد العمومية غير العادية لاستكمال الشواغر في العضوية، وهي الدعوة التي أثارت جدلاً لدى الأندية الـ6 التي سبق لها عقد جلسة لمناقشة مشاكل اللعبة والاستقالات بنادي دبي للشطرنج.
وامتد الأمر إلى عقد اجتماع على هامش افتتاح بطولة كأس رئيس الدولة للشطرنج، وهي أندية أبوظبي والعين ودبي للشطرنج ودبي لأصحاب الهمم وعجمان ونادي فتيات رأس الخيمة، حيث خرجوا بقرار تقديم رسالة إلى سعيد عبدالغفار الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، برفض قرار عقد الجمعية العمومية غير العادية، والمطالبة بتطبيق المادة 51 من اللائحة التنفيذية للاتحادات، والتي تنص بحل الاتحاد وتشكيل لجنة مؤقتة في حال تقدم غالبية الأعضاء باستقالاتهم في مدة لا تزيد عن شهر، وذلك استناداً إلى أن 4 أعضاء من الذين انتخبتهم الجمعية العمومية للاتحاد في الدورة الانتخابية، قدموا استقالتهم، وعليه القرار بحل الاتحاد وليس استكمال الشواغر.
ولا زالت في القضية فصول أخرى، حيث من المتوقع أن تعقد هذه الأندية مؤتمراً صحفياً آخر، للخروج بقرارات جديدة قد تؤثر بالسلب على مسيرة اللعبة في هذه الأندية، إلا أنهم ينتظرون رد الهيئة العامة للرياضة بشكل الاعتراض الذي تقدموا به قبل عقد الجمعية العمومية المقبلة.
ويبدو موقف اتحاد الشطرنج سليما في اتخاذ الإجراءات، بتوجيه الدعوة لعقد العمومية غير العادية، بناء على رسالة الهيئة، رغم معارضة الأندية استناداً إلى ضرورة أن يكون توجيه الدعوة من قبل الهيئة، خاصة أن الاتحاد غير مكتمل النصاب، ولا يصلح أن يرسل دعوة لعقد جمعية عمومية طارئة، إلا أن الأزمة تتجه نحو مرحلة جديدة تكشف عنها الأيام المقبلة.