أشرف جمعة (أبوظبي)
انطلق مهرجان السمحة التراثي، أمس، وتستمر فعالياته حتى 25 من نوفمبر الجاري برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، ويجمع المهرجان أهالي المنطقة على أنشطة تفاعلية تدخل البهجة في نفوسهم، ومسابقات يومية وسط أجواء ترفيهية.
وفور انطلاق المهرجان أمس في نسخته التاسعة بمركز السمحة، تدفق الجمهور للتفاعل مع الأنشطة التراثية، حيث توزعت العديد من الدكاكين الشعبية التي تضمنت معروضاتها ملابس تراثية ودخوناً وعطوراً وأكسسوارات وأطعمة شعبية وبهارات عربية وحلوى عربية وأنواع العسل المختلفة، فضلاً عن معروضات الخوص، بالإضافة إلى ركن خاص بالبيئة البحرية وركن خاص بمركز أبوظبي النسائي الذي تبارت حرفياته في عرض نماذج من الأعمال اليدوية أمام الجمهور.
حراك اقتصادي
وقال سلطان عبدالله الرميثي، مدير مركز السمحة، إن المهرجان يتيح لأبناء المنطقة الانخراط في أنشطة تراثية تعزز قيمة الموروث، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية في أجواء احتفالية تتزامن مع الطقس الدافئ في فصل الشتاء، لافتاً إلى أن الفعاليات تستقطب العائلات والأطفال وكل أفراد المجتمع، وتفعل الحراك الاقتصادي للأسر المنتجة في إطار تفاعلي يبهج الجميع، موضحاً أن المنطقة اشتملت على 74 دكاناً تراثياً، تنوعت ما بين الملابس والدخون والعطور والأطعمة الشعبية، وغيرها.
وأوضحت فاطمة المنصوري، مدير مركز زايد للدراسات والبحوث، أن هناك إقبالاً من زوار المهرجان على الإصدارات الجديدة التي تعنى بالموروث الشعبي، وتطرح سير الأعلام من شعراء الإمارات.
أعمال حرفية
وفي ركن الحرفيات، كانت موزة ثاني المهيرة، تغزل التلي وتذكر أنها منذ سنوات طويلة وهي تقدم أعمالاً حرفية في المهرجان الذي ينمو عاماً بعد آخر والذي يجمع أهالي السمحة على الموروث الشعبي، ويذكر بحكايات الآباء والأجداد، ويرسم البسمة على شفاه الأطفال في أجواء تجمع بين القديم والجديد.
وفي ركن التراثيات، كانت قماشة يوسف العلي تستعرض العديد من الأعمال اليدوية، خاصة الملابس التراثية للكبار والصغار، وأشارت إلى أنها تصنعها بطريقة تقليدية، مبينة أن المهرجان في نسخته الجديدة يعبر عن طموحات أبناء منطقة السمحة، وأنها تشارك ضمن الأسر المنتجة، وترى أن الإقبال على المعروضات التراثية كبير منذ اليوم الأول للمهرجان.
وقدم المستشار التراثي في نادي تراث الإمارات حثبور الرميثي ورشة للأطفال، استعرض فيها الحياة البحرية في الإمارات، وطرق البحث عن اللؤلؤ، حيث أشار إلى أن مهرجان السمحة رسخ لمكانته وسط المهرجانات التراثية والشعبية، وأن الزوار يحتفلون كل عام به في أجواء من الفرحة العارمة.