أسامة أحمد (الشارقة)
تجرى الاستعدادات على قدم وساق لافتتاح الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» في 14 مارس المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تعد العاصمة أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تستضيف الألعاب العالمية التي أقيمت نسختها الأولى 1968 بمدينة شيكاغو، لتحصل أبوظبي على هذا الشرف بعد 51 عاماً من تدشين الألعاب العالمية الصيفية بأميركا. وتعتبر «عالمية أبوظبي» الحدث الإنساني والرياضي الأبرز في العالم الذي جاءت فكرته من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخره بالنتائج المشرفة التي حققها أبطالنا في المسابقات الدولية، واهتمام سموه بشكل خاص بهذه الفئة وتكريمها ودعمها لتحظى بمكانتها المستحقة وتقديرها في المجتمع، ونال ملف الاستضافة العالمية إجماع الاتحاد الدولي، وهو ثمرة دعم سموه الدائم للرياضة والرياضيين، وحرصه على دعم وتعزيز مكانة الأولمبياد الخاص باستضافة أبوظبي للنسخة الجديدة للألعاب العالمية الصيفية، وتقديم نسخة استثنائية مميزة لن تبارح ذاكرة الجميع.
ووصف خلفان المزروعي، المدير العام للجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، الاستعدادات بأنها في أعلى جاهزية، وخصوصاً أن هذا الحدث الإنساني والرياضي الأكبر في العالم يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم الأول له، مشيراً إلى أنهم محظوظون بإقامة البطولة في عام التسامح، مما يدلل على غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، موجهاً الشكر إلى القيادة الرشيدة وجميع اللجان العاملة والجهات الحكومية والخاصة، من أجل دعم البطولة والوصول بها إلى آفاق التميز الذي ننشده جميعاً.
وأشار المزروعي إلى أن نسخة الإمارات تمتاز بالأرقام القياسية، مما سيكون له المرود الإيجابي على هذا الحدث الإنساني والرياضي المهم، مبيناً تأكيد أكثر من 192 دولة للمشاركة في البطولة بعد وصول البيانات الخاصة برياضييها. وقال: الحضور الجماهيري المتوقع في أماكن إقامة الفعاليات في أبوظبي ودبي يصل إلى نصف مليون شخص، أما التغطية التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي تتعدى مئات الملايين. وأضاف أن «شعلة الأمل» ستصل أبوظبي 28 فبراير الجاري من العاصمة اليونانية أثينا وسوف تطوف جميع إمارات الدولة، إضافة إلى برنامج المدن المضيفة، حيث تستقبل إمارات الدولة المختلفة عدداً كبيراً من الرياضيين المشاركين في الحدث من أجل تعريفهم بعادات وتقاليد الدولة، وخصوصاً أن البطولة تتزامن مع عام التسامح، وأن الإرث الكبير يتمثل في دمج «أصحاب الهمم» في المجتمع الإماراتي وإبراز إمكاناتهم وقدراتهم في أكبر محفل إنساني رياضي في العالم.
