الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

6 أهـداف تثير القلق حول طموحات اليوفي

6 أهـداف تثير القلق حول طموحات اليوفي
4 فبراير 2019 00:40

مراد المصري (دبي)

طرح تعادل يوفنتوس مع بارما بنتيجة 3-3 أمس الأول في الجولة 22 للدوري الإيطالي، تساؤلات حول مدى قدرة الفريق على المضي قدماً هذا الموسم، خصوصاً أن التعادل جاء بعد أيام فقط من السقوط بثلاثية أمام أتالانتا والخروج من كأس إيطاليا.
ومنذ إصابة جورجيو كيليني مطلع مواجهة أتالانتا وانضمامه إلى رفيقه ليوناردو بونوتشي المصاب أيضاً، فإن شباك «السيدة العجوز» استقبلت 6 أهداف، وهو رقم مرتفع للغاية لفريق لم يعتد على استقبال هذا العدد من الأهداف، وهو ما وضع الإدارة في مرمى الانتقادات في ظل السياسة غير المفهومة في سوق الانتقالات الشتوية بقبول رحيل المغربي المهدي بن عطية، وتعويضه بالأوروجوياني مارتن كاسيرس الذي افتقد للانسجام مع الإيطالي روجاني في مواجهة بارما، وذلك عوضاً عن ضم لاعب بمواصفات قلب دفاع أفضل يواكب طموحات الفريق.
وبغض النظر عما آلت إليه الأمور في الأيام الماضية، فإن التساؤلات المطروحة في الوقت الحالي جاءت في توقيت مثالي، كونها تأتي قبل دخول المنعرج الأهم في الموسم بخوض مواجهتي أتلتيكو مدريد في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تعد هدفاً معلناً للفريق هذا الموسم، وبعدها خوض بقية المباريات في الدوري الإيطالي، حيث لابد من التصحيح بدلاً من السقوط بهذه الطريقة في الأشهر المقبلة التي ستشهد محطات أكثر أهمية لرسم ملامح الموسم بصورة كاملة، وهو ما أكده المدرب ماسيمليانو أليجري، الذي اعتبر أن إهدار النقاط في مسابقة يتقدم فيها الفريق بفارق مريح عن أقرب مطارديه، سيقلل من حدة القلق ويمنحهم الفرصة لدراسة ما حدث وتجنبه في المباريات المقبلة، خصوصاً على صعيد رفع نسبة التركيز في الخط الخلفي.
وكان أليجري تحديداً أكثر من تعرض للانتقادات من الجماهير بسبب عدم قدرته على استخراج أفضل ما لدى لاعبيه هذا الموسم، وذلك بالنظر لوفرة الأسماء التي يمتلكها في خطي الوسط والهجوم، حيث تغيب شخصية الفريق في بعض الأوقات وسط تراجع غير مبرر أمام فرق أقل مستوى، إلى جانب الافتقار للحلول الإبداعية في المقدمة، وهي كلها عوامل تزيد من الضغط على المدرب الذي أخفق في السنوات الماضية في ترجمة تفوقه المحلي إلى إنجاز أوروبي، وتجعل الجماهير تترقب أي تعثر منه لتجربة مدرب آخر يكون قادراً على منح الفريق الهوية الهجومية الخاصة به.
وبعيداً عن النتيجة، فإن البرتغالي كريستيانو رونالدو عرف ليلة خاصة بتسجيله ثنائية وضعته على صدارة ترتيب هدافي «الكالتشيو» برصيد 17 هدفاً، وبات قريباً من رقم الفرنسي دافيد تريزيجيه الذي كان آخر لاعب من يوفنتوس يصل إلى 22 هدفاً في موسم 2005-2006، حيث لم ينجح أي لاعب من «السيدة العجوز» في تخطي هذا الرقم في نفس الموسم من مسابقة الدوري.
ويعتبر فبراير شهراً مفضلاً بالنسبة لـ«الدون»، الذي يبدأ بتقديم أفضل ما لديه في هذه الفترة وحتى نهاية الموسم، حيث اعتاد دائماً تخزين طاقته في بداية المشوار من أجل المباريات الأهم في الأدوار الإقصائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا والمباريات الحاسمة في المنافسات المحلية.
على الناحية الأخرى، فإن الإيفواري جيرفينهو عرف ليلة من التألق بعدما سجل ثنائية، لعل أبرزها الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع الذي ضمن لفريقه نقطة التعادل، علماً أنه سجل 3 أهداف في شباك يوفنتوس هذا الموسم، بعدما سجل هدفاً في لقاء الذهاب، ليؤكد اللاعب أن تقدمه في العمر لا يعني أفول نجمه، مع مواصلة رحلة كفاحه رفقة بارما الفريق العائد من الإفلاس ليباغت الكبار هذا الموسم في الدوري الإيطالي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©