الدوحة (د ب أ)
حقق فلامنجو إنجازاً تاريخياً في 2019، مستفيداً من التدعيمات الرائعة، التي قدمها رئيس النادي الجديد، رودولفو رانديم، الذي انتخب رئيساً للنادي، في أواخر 2018.
وتوّج فلامنجو بلقب كأس ليبرتادوريس، بعد الفوز الثمين والدرامي 2 / 1، على ريفر بليت الأرجنتيني، في المباراة النهائية للبطولة.
وكان في مقدمة العناصر الجديدة لتدعيم صفوف الفريق، هو لاعب الوسط المهاجم الأوروجوياني جورجيان دي أراسكايتا، الذي أصبح صاحب أعلى سعر يدفعه أي نادٍ برازيلي لضم لاعب في تاريخ الكرة البرازيلية، وذلك عندما اشتراه من كروزيرو، مقابل 63 مليون ريال برازيلي (14.5 مليون يورو).
كما تعاقد النادي مع المهاجم برونو هنريكي، من سانتوس البرازيلي، وتوصل إلى اتفاق مع إنتر ميلان الإيطالي، على استعارة مهاجمه الخطير جابرييل باربوسا، حتى نهاية عام 2019.
ورغم هذا، عانى الفريق الأمرين في بداية مسيرته ببطولة كأس ليبرتادوريس، وتأهل بصعوبة بالغة للأدوار الإقصائية، بعدما تصدر مجموعته بفارق الأهداف فقط، ما دفع مدربه آبيل براجا لترك الفريق، قبل أن تستعين إدارة النادي بالمدرب البرتغالي جورجي جيسوس.
وأحدث جيسوس انتفاضة حقيقية في نتائج الفريق، خاصة مع ضم لاعبين مميزين آخرين، مثل رافينيا نجم بايرن ميونيخ الألماني سابقاً، وفيليبي لويس الذي تألق من قبل في صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني.
وأسفر هذا، عن تأهل الفريق إلى المربع الذهبي في ليبرتادوريس، للمرة الأولى منذ 1984، كما شق الفريق طريقه إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1981، بعدما اكتسح جريميو البرازيلي في المربع الذهبي، ليجد نفسه في مواجهة ريفر بليت الأرجنتيني العريق في النهائي، الذي أقيم في بيرو، حيث كانت المرة الأولى، التي يقام فيها نهائي ليبرتادوريس، من مباراة واحدة.
وكان ريفر بليت، قاب قوسين أو أدنى من انتزاع اللقب وتأشيرة التأهل للمونديال، حيث كان متقدماً بهدف نظيف حتى الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة، ولكن المهاجم المتألق جابرييل باربوسا (جابيجول) منح فلامنجو اللقب بثنائية تاريخية، في الدقيقتين 89 والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
ويتطلع فلامنجو لترك بصمة في مشاركته بمونديال الأندية، وإعادة أمجاد الكرة البرازيلية في هذه البطولة، التي اتسمت بصبغة السامبا في النسخ الأولى لها، لكن آخر الألقاب البرازيلية الأربعة في البطولة، كانت من نصيب كورينثيانز في عام 2012.