يوسف البستنجي (أبوظبي)
أكد مسؤولون وخبراء مصرفيون، أن الإنجازات التي حققتها الدولة تمثل ركيزة قوية ومتينة للعمل من أجل تعزيز موقعها في النظام الدولي خلال المرحلة المقبلة، لافتين إلى أن الإمارات استطاعت أن تبني بنية أساسية متينة وقوية يمكن الاستناد إليها خلال السنوات المقبلة للانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخ الدولة.
وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، إن دولة الإمارات نهضت على يد الآباء المؤسسين، الذين كانوا دائماً المحرك الرئيس وراء كل الإنجازات التي حققتها الدولة بل وتسعي لتحقيقها في عامها الـ50، وشأننا كشأن كل قطاعات الدولة نستند في كل تحركاتنا إلي توجيهات قادتنا الرشيدة.
وتابع: «سنكون شريكاً رئيسا في رفع الاقتصاد المرجو بالقطاع المصرفي وتطوير كل جوانبه التقنية والاستمرار في عجلة الابتكار ومواكبة كل ما هو جديد في العالم بل ومواجهة كل التحديات والعقبات».
وأكد أن اتحاد المصارف بأعضائه الـ52 ولجانه الـ20 الفنية على أهبة الاستعداد، لتتضافر كل جهوده مع كل القطاعات العاملة بالدولة للاحتفاء بعام 2002 كنقلة نوعية في تاريخ الإمارات بكل المبادرات والإنجازات التي سيتم تحقيقها خلال العام المقبل لوضع بصمتنا في مسيرة الحضارة الإنسانية، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال القادمة ولتكون الإمارات قدوة يحتذى بها عالميا».
جيل محظوظ
ومن جهته، قال يونس الخوري وكيل وزارة المالية: نحن جيل محظوظ بقيادة أعطتنا الكثير وأوصلت الدولة للقمة، مضيفاً أن الحفاظ على قمة النجاح أصعب من محاولة بلوغه، لذا فإن ما وصلنا إليه من مكانة يحتم علينا استمرار العمل على تطوير قدراتنا ورفع كفاءاتنا وتنويع مواردنا واستدامتها- ليس للحفاظ على النجاحات- ولكن للدخول إلى مرحلة تنموية جديدة لذا فلا نستغرب من قيادة تفهم الوضع الحالي وتتطلع للمستقبل بتحدياته ومصاعبه فهذا دليل حب للشباب والمواطن والمقيم.
وقال: «إن الإنجازات التي حققتها الدولة تمثل ركيزة قوية ومتينة للعمل من أجل تعزيز موقعها في النظام الدولي خلال المرحلة المقبلة».
والى ذلك، قال مازن مناع الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي: «دولة الإمارات تسير بثبات وعزم نحو مستقبل مشرق، فقيادتها وشعبها والمقيمون على أرضها كلهم يعملون بجهد ومثابرة على أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في كل المجالات».
وتابع: «منذ تأسيس الاتحاد تملك قيادة الدولة الرشيدة طموحات لا تتوقف عند مستوى معين، فهي تسعى دوماً إلى أن تكون الأفضل في مختلف المجالات، وتعمل دائما من أجل تنمية مستدامة ومسيرة لا تعرف التوقف، وتحت شعار ليس هناك مستحيل»، مضيفاً أن إعلان عام 2020 عام الاستعداد للخمسين من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد حرص القيادة على وضع استراتيجيات وآليات لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، التي ستكون أساساً لمستقبل أفضل ولتنعم الأجيال القادمة بأفضل تعليم وأفضل اقتصاد.
وأضاف: هناك خريطة واضحة للعمل الحكومي ونحن كأحد المصارف الرائدة في الدولة سنساهم بشكل فعلي في تنفيذ هذه الخطة لرفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، وسنعمل بكل تصميم وإخلاص من أجل تعزيز مكانة الإمارات في كل المجالات، ونحن على ثقة بأن الإمارات التي حققت إنجازات ضخمة في مجال التنمية والاقتصاد تصل إلى حد المعجزات قادرة على بلوغ أهداف جديدة وأحداث قفزة جديدة في مجالات مختلفة.
دولة قيادية
ومن جهته، قال طارق قاقيش مدير عام إدارة الأصول في شركة مينا كورب: «إن دولة الإمارات اليوم تعتبر من الدول القيادية في القطاع المالي على مستوى العالم، وواحدة من أهم المراكز العالمية الجاذبة لرأس المال والشركات المالية ذات الطبيعة الحساسة التي تملك معايير صارمة للاستثمار والدخول إلى أي سوق من الأسواق»، مؤكداً أن وجود عشرات الشركات العالمية الكبرى من هذا القطاع في دولة الإمارات والتي معظمهما يتخذ من الدولة مقراً إقليمياً أو رئيسياً لإدارة استثماراتها وأنشطتها في المنطقة والعالم، إنما يعتبر شهادة ثقة عالمية للمكانة التي وصلت إليها الدولة.
ولفت قاقيش إلى البيانات الأحدث التي تعبر بوضوح عن مكانة الدولة في القطاع المالي الإقليمي والعالمي، مبيناً أن موجودات القطاع المصرفي اليوم وصلت إلى 3.04 تريليون درهم مشكلة أكبر قطاع مصرفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت إلى أن ميزانية مصرف الإمارات المركزي وصلت اليوم إلى 427 مليار درهم، فيما احتياطيات المصرف من النقد الأجنبي بلغ 374 مليار درهم بنهاية أكتوبر 2019 ما يعبر عن متانة الأساس المالي والمصرفي للدولة ويعزز ثقة المستثمرين والشركات العالمية الكبرى في السوق الإماراتية باعتبارها مركزا مالياً إقليمياً ذات بعد عالمي.
وأوضح أن مؤشرات السياسة النقدية والمصرفية كثيرة التي تظهر مكانة الدولة العالمية، ولكن أهمها أن البنوك اليوم أصبحت جاذبة لودائع وأموال المودعين من كافة أنحاء العالم وعلى سبيل المثال بلغت المطلوبات الأجنبية في القطاع المصرفي المجالي نحو 681 مليار درهم حاليا، فيما بلغ إجمالي الودائع 1.82 تريليون درهم وأما القروض فقد بلغت 1.56 تريليون درهم بنهاية أكتوبر 2019، فيما وصلت السيولة الإجمالية إلى 1.7 تريليون درهم.
سياسة الخمسين تحتاج تكاتف وتكامل شرائح المجتمع
قال أحمد الدرمكي الخبير الاقتصادي «إن تحقيق سياسة الخمسين عاما تحتاج إلى تكاتف جميع شرائح المجتمع من موظفين وأفراد ومواطنين ومقيمين والجميع مكمل للآخر، وذلك بهدف الوصول إلى الأهداف المرجوة والوصول إلى العالمية اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً.
وأضاف: لقد حققت جميع القطاعات الاقتصادية والإنتاجية الخدمية معدلات نمو عالية لتساهم مباشرة في رفع معدلات النمو الاقتصادية الكلية».
وقال: «يمتاز اقتصاد الإمارات بعدة خصائص رئيسة تجعلها تتفوق على باقي دول العالم وتعزز مكانتها دولياً وإقليمياً، حيث إنها تبنت منذ نشأتها نظام الاقتصاد الحر الذي يعتمد نظام السوق حيث تحدد فيه قوى الطلب والعرض وتتمثل بالأسعار والاستثمار والتجارة الخارجية والداخلية.
وتابع «الدولة عملت على إنشاء بيئة غنية من المعلومات والبحث العلمي لتشجيع المعرفة العلمية والمهارات الفنية، كما تبنت سياسة جديدة تعتمد على مبدأ انتقاء العمالة الوافدة المتميزة».
سياسة الخمسين تحتاج تكاتف وتكامل شرائح المجتمع
قال أحمد الدرمكي الخبير الاقتصادي «إن تحقيق سياسة الخمسين عاما تحتاج إلى تكاتف جميع شرائح المجتمع من موظفين وأفراد ومواطنين ومقيمين والجميع مكمل للآخر، وذلك بهدف الوصول إلى الأهداف المرجوة والوصول إلى العالمية اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً.
وأضاف: لقد حققت جميع القطاعات الاقتصادية والإنتاجية الخدمية معدلات نمو عالية لتساهم مباشرة في رفع معدلات النمو الاقتصادية الكلية».
وقال: «يمتاز اقتصاد الإمارات بعدة خصائص رئيسة تجعلها تتفوق على باقي دول العالم وتعزز مكانتها دولياً وإقليمياً، حيث إنها تبنت منذ نشأتها نظام الاقتصاد الحر الذي يعتمد نظام السوق حيث تحدد فيه قوى الطلب والعرض وتتمثل بالأسعار والاستثمار والتجارة الخارجية والداخلية.
وتابع «الدولة عملت على إنشاء بيئة غنية من المعلومات والبحث العلمي لتشجيع المعرفة العلمية والمهارات الفنية، كما تبنت سياسة جديدة تعتمد على مبدأ انتقاء العمالة الوافدة المتميزة».