الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

القمة الخليجية.. الإمارات تكمل مسيرة زايد

القمة الخليجية.. الإمارات تكمل مسيرة زايد
10 ديسمبر 2019 01:13

الرياض (وكالات)

يشكل مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واحد، حيث تتميز دوله بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد تربط الصحراء بالساحل. وقد أكد قادة دول المجلس على مدار 39 قمة، تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته نحو الحفاظ على المكتسبات، وتحقيق التطلعات بالمزيد من الإنجازات.
وتستمر الإمارات العربية المتحدة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استضاف إعلان التأسيس في أول قمة للمجلس في أبوظبي في مايو 1981. وقد كان للقمم الـ6 التي انعقدت في الإمارات قرارات فاعلة ومؤثرة في ما يلي استعراض لأهمها:

- القمة الأولى 1981:
تم الاتفاق والتوقيع على إنشاء المجلس والنظام الأساسي الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين دوله وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية، بما يخدم مصالحها ويقوي قدرتها على التمسك بعقيدتها وقيمها. وتقرر إنشاء لجان متخصصة إدراكاً لحتمية التكامل الاقتصادي والاندماج الاجتماعي.

- القمة السابعة 1986:
أقر المجلس الأعلى التوصيات المرفوعة حول التعاون العسكري، وأشاد بما حققته قوة درع الجزيرة، من استعداد كرمز للتصميم المشترك في الدفاع الجماعي، يؤكد أهمية المضي في البناء الذاتي بخطى مدروسة لتهيئة الظروف والإمكانات لدعم القدرات الدفاعية بما يحقق تطويرها وتحديثها. وأقر السماح للمستثمرين من مواطني دول المجلس بالحصول على قروض من بنوك وصناديق التنمية الصناعية في الدول الأعضاء ومساواتهم بالمستثمر الوطني من حيث الأهلية.

- القمة الـ 13 - 1992:
جدد المجلس الأعلى حرصه على تحقيق طموحات أبناء المنطقة بما يمكنها من مواجهة جميع التحديات والمستجدات الإقليمية والدولية التي تحتم تقوية هذا الإطار الأخوي للتعاون والتكامل، وتذليل العقبات التي تعترض طرق العمل المشترك واتخاذ كل ما يكفل الارتقاء بها إلى مواقع متقدمة في جميع مجالات التعاون.

- القمة الـ 19 - 1998:
اعتمد المجلس الأعلى وثيقة «استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدول مجلس التعاون 2000 - 2025» لمواجهة تحديات التنمية الشاملة ومتطلباتها، ورسم الخطوط العريضة للتعامل مع هذه التحديات خلال الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، من خلال تحديد الأهداف الإستراتيجية للتنمية بدول المجلس والمسارات الإنمائية والآليات اللازمة لتنفيذها. وحضر رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا الدورة، معرباً عن اعتزازه بمجلس التعاون ودوره الإقليمي والدولي.

- القمة الـ 26 - 2005 (قمة الملك فهد):
أكد المجلس الأعلى تمسك دوله بمبادرة السلام العربية، التي أُقرَّت في قمة بيروت عام 2002، والتي تنطلق من قرارات الشرعية الدولية. وأكد التكامل بين هذه المبادرة وخريطة الطريق. كما أكد، مجدداً، أن السلام العادل والشامل، في الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية، المستقلة المستندة إلى المقومات الضرورية لها وعاصمتها القدس الشريف. وأدان الاغتيالات المتكررة لرموز وقيادات الشعب اللبناني، مؤكداً حرص دول المجلس على دعم الاستقرار السياسي، والأمني، والاقتصادي.

- القمة الـ 31 - 2010:
جدد المجلس الأعلى تأكيده على أهمية تعزيز الحوار بين أتباع الحضارات والأديان والثقافات المختلفة، والحرص على بناء جسور التلاقي بين الشعوب والحضارات. وأكد أن الحوار بين أتباع الحضارات والأديان هو السبيل الأنجح لتعزيز التفاهم والتعاون العالمي، بما يسهم في جلب الأمن، والقضاء على أسباب الصراع، وتوحيد الجهود لمعالجة المشكلات التي يعاني منها العالم. كما أكد أهمية العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وإفشال توجهاتها ومحاولات قياداتها لنشر أفكارها التكفيرية ومخططاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©