الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«المنتدى» ينطلق اليوم برعاية محمد بن راشد.. «الاستراتيجي العربي» يستشرف العقد القادم

«المنتدى» ينطلق اليوم برعاية محمد بن راشد.. «الاستراتيجي العربي» يستشرف العقد القادم
9 ديسمبر 2019 01:31

دبي (الاتحاد)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق في دبي اليوم الاثنين أعمال الدورة الثانية عشرة من «المنتدى الاستراتيجي العربي»، بمشاركة مجموعة من المسؤولين الدوليين والخبراء الاستراتيجيين العالميين. وتنعقد الدورة تحت عنوان «استشراف العقد القادم 2020 - 2030» بهدف قراءة توقعات السنوات العشر المقبلة بأكملها وتأثيرات أحداثها على العلاقات الدولية في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، ووسط إصدار 3 تقارير بعناوين «العالم في 2030- اتجاهات وتحولات وفرص وتحديات»، و«11 سؤالاً للعقد القادم»، و«المسجد والدولة: كيف يرى العرب العقد المقبل».

منصة الرؤى
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي، أن المنتدى يواصل في دورته الثانية عشرة ترسيخ مكانته عالمياً وإقليمياً كمنصة مفتوحة وخلاقة لتبادل الأفكار والرؤى بين نخبة المفكرين والخبراء ومستشرفي المستقبل العالميين، كما يواصل ترسيخ دوره كملتقى إقليمي ودولي يسهم في تصور وتوقع أبرز الأحداث والتوجهات العالمية.
وأوضح القرقاوي أن المنتدى يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة باستشراف المستقبل على أسس علمية دقيقة للمساهمة في صناعته. وقال: إن دورة المنتدى الجديدة وسعت النطاق الزمني لاستشراف المستقبل لتركز على العقد القادم (2020 -2030)، ما يمنحها أهمية خاصة في ظل تسارع الأحداث والتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم، مشدداً على أهمية المخرجات والتوصيات في استباق التحديات المتوقعة، واستطلاع الفرص ورصد المخاطر وأخذ الاحتياطات لمواصلة مسارات التنمية خلال السنوات العشر المقبلة.

3 تقارير لـ 10 سنوات
وبالتزامن مع انطلاق الدورة الـ12، أصدر المنتدى الاستراتيجي العربي 3 تقارير مهمة لاستشراف السنوات العشر المقبلة هي:
1- «العالم في 2030 - اتجاهات وتحولات وفرص وتحديات» والذي تضمن بعض أبرز الأحداث العالمية المتوقعة، ومنها تعرُّض النظام العالمي الحالي ومؤسساته الرئيسية - الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية - لضغوط كبيرة طوال العقد القادم، وظهور انخفاض ملحوظ في الأهمية النسبية لمجموعة السبع G7 (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان، فرنسا، كندا، إيطاليا) كقوة تحدد معايير الاقتصاد العالمي وتحول القوة الاقتصادية العالمية للاقتصادات السبع الكبرى الصاعدة E7 (الصين، الهند، البرازيل، روسيا، إندونيسيا، المكسيك، تركيا).
2- «11 سؤالاً للعقد القادم» الذي توقع استمرار استخدام النفط ما دام موجوداً على الرغم من التوجه العالمي نحو الطاقة المتجددة، كما توقع تلاشي القرن الأميركي ببطء ثم يتبعه تنافس متعدد القوى، وطرح احتمال وقوع هجوم إلكتروني يعطل الأنظمة الأساسية للبنية التحتية في إحدى دول مجموعة السبع G7 لأكثر من يوم واحد قبل عام 2030.
3- «المسجد والدولة: كيف يرى العرب العقد المقبل»، حول حالة الإسلام السياسي في المنطقة. وأوضح استبيان خاص أن، 61% من العرب يرون أن المستقبل سيكون أفضل لو وضعت الحكومات المسائل الاقتصادية فوق أي اعتبار آخر.

محطات بارزة للمنتدى
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه بإطلاق منتدى دبي الاستراتيجي عام 2001 بهدف جمع المفكرين والخبراء السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار في منصة واحدة. وركزت الدورة الأولى على استشراف الاقتصاد الجديد، والثانية حملت في 2002 بعداً إقليمياً حيث قدمت صورة شاملة للتحديات التي تواجه المنطقة.
وحملت الدورة الثالثة من المنتدى في 2004 شعار «العالم العربي 2021». وتناولت الدورة الرابعة في 2006، المتغيرات العالمية وفرص النجاح. وناقش المنتدى في دورته الخامسة 2009، أهمية المعرفة لبناء اقتصاد حيوي ومجتمعات مستقرة. وبحثت الدورة السادسة عام 2013 قضية شبكات التواصل الاجتماعي. وشهدت الدورة السابعة عام 2014 التركيز على استشراف المستقبل الجيوسياسي للمنطقة. وتناولت الدورة الثامنة عام 2015 التطورات الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم. وشهدت الدورة التاسعة عام 2016، مبادرات لتحويل الاستشراف السياسي والاقتصادي إلى وظيفة علمية حيوية. ووضعت الدورة العاشرة عام 2017 تحليلات وسيناريوهات متعددة وبديلة تتوافق مع ظروف ومصالح المنطقة. وحددت جلسات الدورة الحادية عشرة جملة من التوقعات الاستراتيجية حول حالة العالم اقتصادياً وسياسياً للعام الحالي 2019.

جلسات الحـوار
تتضمن الدورة الـ12 للمنتدى، ست جلسات حوارية، هي «أبرز 5 مخاطر - 2020» حول المخاطر السياسية والأمنية العالمية المحتملة والواقع الجديد لعام 2020، و«العالم في 2030» عن التحولات والتطورات والاتجاهات الرئيسية التي من المحتمل أن تظهر على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال العقد المقبل، وسيتم إطلاق خريطة الطريق حول المخاطر العالمية المتوقعة في العام القادم.
ويتحدث في جلسة «مستقبل الأسلمة خلال العقد القادم»، عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، حول التوقعات الخاصة بالإسلام السياسي خلال السنوات العشر المقبلة.
وترصد جلسة بعنوان «هل العالم مقبل على أزمة اقتصادية عالمية؟» احتمالات وقوع كساد اقتصادي عالمي مع بدء العقد الجديد. وتتناول جلسة «التحولات الاقتصادية العربية خلال العقد القادم» إمكانية تحقيق قفزات نوعية في واقع الاقتصاد العربي مع وجود رؤى جديدة، ودور النفط والغاز، ومستقبل البطالة والمديونية وأثرهما على الاستقرار السياسي.
ويستضيف المنتدى في جلسة حوارية بعنوان «سباق القوة والتأثير في المنطقة خلال العقد القادم: دول الخليج، إيران، تركيا، روسيا» أربعة خبراء لاستكشاف ديناميكيات التفاعل بين القوى. كما تعقد جلسة بعنوان «التحولات السياسية في الوطن العربي في العقد القادم» تتطرق إلى الاضطرابات السياسية في العالم العربي ومستقبلها في السنوات العشر القادمة والأبعاد السياسية لاكتشاف حقول الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، ومستقبل القضية الفلسطينية في السنوات العشر المقبلة.
وتجمع جلسة طاولة مستديرة بعنوان «النظام العالمي 2030: بين الصين والولايات المتحدة» كلا من نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني
ووزير خارجية الصين الأسبق رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني لنواب الشعب لي تشاو شينغ الذي سيتحدث عن الرؤية التي توجه السياسة الخارجية الصينية ودوافعها خلال السنوات العشر القادمة، ودور الصين في المنطقة العربية ومساعي السلام فيها، وأثر مبادرة الحزام والطريق على السياسة الخارجية الصينية، والسجال التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©