أنجزت مجموعة من طلاب الصف التاسع بمعهد التكنولوجيا التطبيقية عدداً من المركبات الفضائية خلال تدريبات صيفية متخصصة استمرت لمدة أسبوعين في معسكر فضاء هيوستن التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية “ناسا”.
للمزيد من الصور
اضغط هناوقال حسين الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إدفنتشرز” لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الطلبة البالغ عددهم 25 طالباً صمموا وأطلقوا صاروخاً، كما صمموا مركبة مارس روفر المتحركة “للمريخ”، ومركبتي هبوط وصعود متحركتين، وجهازاً قادراً على حمل أجزاء الصاروخ بأمان.
وأضاف أن الشركة تعاونت مع المعهد في تنظيم هذا البرنامج المتطور الذي يشمل الغطس أيضاً، وذلك بهدف تدريب الطلبة في سن مبكرة وتعريفهم على أحدث التقنيات الهندسية التي تستخدمها وكالة “ناسا” في عالم الفضاء والطيران.
وكان الطلبة الذين ينتسبون إلى فروع المعهد في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة عادوا الى أرض الوطن الأسبوع الماضي، وهم يشعرون بالفخر والاعتزاز لما حققوه من إنجازات فضائية خلال فترة تدريبهم ضمن مجموعات صغيرة على كل أنشطة البرنامج في مركز الفضاء بهيوستن.
وأكد عدد منهم أنهم أعدوا صاروخاً من تصميمهم بعد أن حددوا أجزاءه التي يحتاجونها قبل إطلاقه من مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة الفضاء الدولية “ناسا” ، كما أنجزوا مركبة مارس روفر المتحركة بعد أن خضعت للاختبارات اللازمة ضمن مسابقة مساحة المريخ لتحديد صخوره الأكثر قيمة لوكالة “ناسا”.
وأضافوا أنهم صمموا أيضاً مركبة هبوط لتوفير الحماية لحمولة المركبة المتحركة من آثار الهبوط على سطح المريخ، إذ إن حماية الحمولة تعد أمراً مهماً ويتوقف نجاح مهمة المركبة المتحركة في استكشاف المريخ على سلامتها وضمان تحمل الحمولة لآثار السقوط من ارتفاع ثلاثة طوابق. وقالوا إنهم استمتعوا بجميع التدريبات، مشيرين إلى أن البرنامج الأكثر تشويقاً، كان الغطس الخاص برواد الفضاء، وأكدوا عزمهم على الاستزادة من برنامج بناء الصواريخ وإطلاقها.
وفيما يتعلق بالإقلاع والتحليق عالياً في الفضاء، فقد صمم هؤلاء الطلاب جهازاً قادراً على حمل أجزاء صاروخ بأمان من طابقين بزاوية صعود 60 درجة، كما صمموا مركبة صعود تصميماً منهجياً، كما شاركوا في تدريبات تحت المياه باستخدام معدات الغوص في حوض سباحة داخلي محلي.
واشتمل البرنامج كذلك على جولات في “ناسا”، خاصة في مركز جونسون، حيث يتم التركيز على موضوعات خاصة بكل من المريخ ومراكز مراقبة المهام والمرفق المحاكي لمحطة الفضاء المزود بنماذج بالحجم الطبيعي لمحطة الفضاء الدولية والمكوك الفضائي.
كما اشتمل على زيارة مختبر الطفو المحايد والضروري لتدريب رواد الفضاء على الأنشطة التي تجرى خارج مركبة الفضاء “إي في آيه”، وذلك في ظروف محاكية لجاذبية شبه منعدمة.
وقد اكتسب هؤلاء الطلاب خبرات تعليمية عملية تتسم بالديناميكية وتدعم العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية.
وأشاد المدربون بطلاب الإمارات المشاركين في البرنامج من حيث قدرة الاستيعاب والالتزام بالبرنامج وقيمة الوقت والاهتمام بلغة تدريس المادة العلمية، وهي اللغة الإنجليزية، ولاحظوا أنه تم اختيار المشاركين في البرنامج من بين المتفوقين في فصولهم الدراسية.
وقال حسين المنصوري إن التدريب كان بداية الطريق لهؤلاء الطلاب، وإن كل طالب يستطيع لاحقاً أن يبذل مجهوداً ذاتياً للاستفادة من هذه العلوم الفضائية، مشيراً إلى أن هذه المجموعة من الطلاب يكملون الدفعة السابقة التي ضمت 35 طالباً، تم إيفادهم إلى “ناسا” خلال إجازة الفصل الثاني من العام الدراسي.