للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام يتوقع الجيش الألماني في إقليم قندز المضطرب، شمالي أفغانستان تحسنا في الأوضاع الأمنية هناك، وقال قائد فريق إعادة الإعمار المدني، العسكري الألماني، العقيد راينر جروبه، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أمس في قندز: “نلاحظ مؤشرا إيجابيا بسيطا في الأوضاع الأمنية بالمنطقة، بسبب الظروف العامة المتباينة إلى أقصى حد”. في المقابل، ذكر جروبه أنه لا يمكن التحدث عن تحول في الأوضاع الأمنية للمنطقة قبل الربيع المقبل. وأعرب المدير المدني للفريق، مبعوث الخارجية الألمانية هيرمان نيكولاي، عن “تفاؤله الشديد” إزاء تحسن الأوضاع في قندز، وقال “لدينا فرص جيدة في أن نرى تحسنا خلال العام المقبل.. ليس لدي سبب للشك في أننا سننجح في النهاية، في قندز، وأفغانستان. أرى أننا على الطريق السليم صوب تحقيق الهدف العام”. من جانبه، قال جروبه: “مازالت الأوضاع الأمنية في قندز متوترة” ، إلا أنه أوضح أن هناك تحسنا مستمرا. وأشار جروبه إلى أن هذا التحسن لا يرجع إلى بداية فصل الشتاء ، حيث تقل المعارك كما هو معتاد، لكن إلى بناء قوات الأمن الأفغانية، بالإضافة إلى العمليات التي تقوم بها القوات الأميركية والألمانية ضد طالبان، وقال”أتوقع أن العدو يضعف”.