هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أطلقت جامعة السوربون أبوظبي، «نظام التنبؤات الجوية» كأول جامعة في الدولة تستحدث نظاماً بمشروع تقني يواكب التحديات المناخية بطريقة جديدة ومبتكرة باحترافية عالية الجودة، ويقوم بتوفير تنبؤات جوية قصيرة المدى يُمكن الوصول إليها بحُرية في دولة الإمارات والمنطقة.
ويعمل النظام على مدار 72 ساعة، ويعطي التنبؤات المناخية من تغيّر الطقس في نوعية الرياح واتجاهها وسرعتها بالتفاصيل الدقيقة، ومراقبة الضباب مع قياس نسبته، وحتى حالة البحر من ارتفاع الأمواج وسرعتها، والتلوثات الطبقية التي تتسبب بها المواد الزيتية والبترولية، وأي ملوثات أخرى قبل حدوثها بفترة، مغطياً النطاق الجغرافي التابع لدولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، ما يخدم الجهات والمؤسسات الحكومية والأكاديميين، وكل أفراد المجتمع بما يقدمه من معلومات قيّمة من نسب وأرقام دقيقة.
وقال حمدان الكلباني، مدير إدارة التحول الرقمي والابتكار في جامعة السوربون أبوظبي: إن النظام بدأ كفكرة من قسم الجغرافيا والتخطيط في الجامعة، وهو عبارة عن منصة لتوقع حالة الطقس في دولة الإمارات، ودول الخليج.
ومن ثم انطلقت الفكرة بعدة مراحل كونها عملية بحثية تساعد المجتمع في كيفية فهم حالات الطقس مع تحليل المرصد المناخي والتنبؤ به، بالإضافة إلى خدمة المؤسسات والجهات الحكومية بالتنبؤات العلمية التي يحتاجونها عن الطقس بنسب وأرقام تساعدهم في إثراء معلوماتهم المناخية.
وأشار إلى أن مثل هذه الأنظمة بحاجة إلى أجهزة ومعدات تكنولوجية من خوادم حوسبية عالية الأداء تواكب فكرة النظام نفسه، إلى جانب من الخبرات التي تضفي إلى النظام، وتم اختيار البرامج المناسبة في وقت وجيز ومدته 6 أشهر، واستطعنا من خلالها العمل في معالجة مدخلات البيانات الأولية وإجراء التحليلات الجيولوجية، واستخراج نتائج التوقعات لثلاثة أيام على شكل خرائط توضيحية خلال 12 ساعة.
وأضاف البروفيسور الدكتور كوسماس بافلوبولوس، أستاذ في قسم الجغرافيا والتخطيط في جامعة السوربون أبوظبي: إن الجامعة تستعد لطرح النظام من ضمن المنهج برنامج الماجستير في البيئة: ديناميكيات الأقاليم والمجتمعات منذ بداية الفصل الدراسي الثاني من السنة الأولى، وعلى الطلبة التحضير للماجستير في نظام التنبؤات الجوية، موضحاً بأن النظام يعد من ضمن المراحل الأولى لمساعدة الطلبة في للتنبؤات الجوية، وفي المراحل القادمة سيتم إضافة الاستشعار عن بعد لاستدراك مخاطر المناخ.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي نتيجة تعاون طويل بين تخصصات بحثية مختلفة، مع هدف مشترك لدراسة تفاعل الغلاف الجوي والمحيطات ونظام الأرض في التنبؤ بالطقس الطويل والقصير الأجل.
وبهدف تطوير المشروع في المستقبل، فإننا نسعى إلى إنشاء قاعدة بيانات طويلة المدى لقياسات السجلات المناخية القديمة، ومراقبة تغير المناخ في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى ضوء هذا النظام الذي أطلقته الجامعة ستكون هناك محاور بحثية جديدة مع وكالة الإمارات للفضاء وهيئة البيئة، وتقديم إضافات إلى هذه المنصة تخدم طلاب الجامعة والمؤسسات المعنية كخدمة الاستشعار عن بعد.