الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

35 جهة حكومية في «تفاعل» لمجتمع واعٍ ومثقف دينياً واجتماعياً

35 جهة حكومية في «تفاعل» لمجتمع واعٍ ومثقف دينياً واجتماعياً
31 أكتوبر 2018 02:08

إبراهيم سليم (أبوظبي)

دعا المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بعنوان «تفاعل»، بحضور 35 من ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات والدوائر المحلية، إلى التنسيق والتعاون وتفعيل الأهداف المشتركة، بينهم من أجل الوصول إلى مجتمع واعٍ، ومثقف دينياً واجتماعياً وتربوياً، يستطيع التعامل مع متغيرات الحياة بصورة حضارية.
وأكد محمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن المحتوى الديني والاجتماعي بحاجة إلى تعزيز وإثراء وتعاون بناء بين جميع المؤسسات ذات الأهداف المشتركة، مشيراً إلى أن «الهيئة» تهدف من تنظيم هذه الورشة إلى تعزيز علاقات التعاون بين «الهيئة» والمؤسسات كافة في الدولة لرصد الاحتياجات المجتمعية من التوعية الدينية والثقافية، وتفعيل المبادرات المشتركة، ووضع الحلول الناجحة لمعالجة المخاطر المجتمعية كافة على الفرد والمجتمع، داعياً ممثلي المؤسسات إلى التعاون مع «الهيئة» ورفدها بمخرجات البحوث والدراسات التي تتعلق بقضايا المجتمع، لترجمتها إلى نشرات وعظية وكتب وخطب جمعة، وإدراجها ضمن خطط «الهيئة» في التوعية المجتمعية عبر قنواتها التوعوية المختلفة التي تعمل من خلالها على معالجة القضايا المجتمعية والوقاية من مخاطرها.
وأوضح النيادي أن «الهيئة» تحرص على التفاعل مع التحديات والمخاطر التي تواجه المجتمع والمساهمة في معالجتها، وذلك من خلال خطب الجمعة وتنظيم المحاضرات الوعظية والندوات، ومركز الإفتاء الرسمي، ودروس المساجد، والبرامج الدينية على مختلف وسائل الإعلام، مؤكداً جاهزية «الهيئة» للتعامل مع جميع القنوات التي تدعم رسالتها في المجتمع، وتساهم في تحقيق رؤيتها، داعياً المؤسسات المشاركة في الورشة إلى تسريع وتيرة العمل لمواكبة المتغيرات، وتلافي التحديات قبل وقوعها من خلال وضع خطط عمل يتم تنفيذها في إطار زمني مع «الهيئة»، وتزويد «الهيئة» بما لديهم من رؤى واقتراحات حتى تستطيع ترجمتها وفق منهجها في التوعية المجتمعية.
من جانبه، استعرض عبدالرحمن الشامسي، مدير إدارة الوعظ في «الهيئة»، مراحل إعداد خطة الوعظ الموحدة في «الهيئة»، محدداً بعض المحاور التي تركز عليها الخطة التي منها تنمية الوعي الديني لدى الأفراد، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن والقيادة.
كما قدمت شمة الظاهري، عضو مجلس الإفتاء في الإمارات، مدير إدارة الإفتاء في «الهيئة»، تعريفاً بالمركز الرسمي للإفتاء في الدولة، ودوره في ضبط الفتوى في المجتمع، وسد الباب أمام الفتاوى الشخصية والارتجالية، والتصدي لفتاوى التطرف والإرهاب، مؤكدة أن المركز يجيب عن فتاوى الجمهور عبر شتى وسائل التواصل الحديثة من داخل الدولة وخارجها مجاناً، والتي بلغت نحو 3 ملايين فتوى تقريباً.
كما ثمن المشاركون في الندوة التعاون الكبير من قبل «الهيئة»، وأشار الدكتور فيصل الباكري، المستشار في وزارة التربية والتعليم، إلى التعاون بين وزارة التربية والتعليم و«الهيئة».
من جانبه، استعرض ممثل دائرة القضاء في أبوظبي الدكتور سعيد الدرمكي، أهم التحديات التي تواجههم في ذلك، وتقدم باقتراحات عدة، من بينها عقد ورش مشتركة لمنتسبي «الهيئة» ودائرة القضاء، وتوثيق فتوى الطلاق الصادرة عن «الهيئة» كتابياً، والتنسيق بشأن اختيار موضوعات لخطب الجمعة تعالج المخاطر الاجتماعية والأسرية، وكذلك إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية تساهم في الحفاظ على متانة النسيج الاجتماعي، والمحافظة على كيان الأسرة.
كذلك استعرض الدكتور علي العلوي، من مؤسسة دار زايد للثقافة الإسلامية، جهود الدار في تثقيف الجنسيات المسلمة غير الناطقة بـ«العربية»، من خلال إصدار العديد من الكتب والإصدارات والنشرات التي تبين سماحة الدين الإسلامي، مؤكداً التعاون والتنسيق بين الدار و«الهيئة» في مختلف المجالات.
وتحدث العميد الركن أحمد نصيب النعيمي، مستشار رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، حول الدور الكبير الذي تؤديه الخدمة الوطنية في حماية المجتمع من مخاطر عديدة، لا تتوقف عند الجانب الأمني فقط، فهي برنامج إصلاحي شامل للشباب في مختلف جوانب حياتهم، ما يعود عليهم وعلى وطنهم ومجتمعهم بالخير، حيث توجد بالمعسكرات برامج عديدة تتضمن محاضرات وندوات وورش عمل ثقافية وتوعوية، مستعرضاً أهمية وجود الخدمة الوطنية، وانعكاساتها الإيجابية على الفرد والمجتمع.
ولفت إلى بعض جوانب الخدمة الوطنية التي أصبحت تحتل مكانة بارزة داخل كل بيت، كما تعزز الولاء والانتماء للوطن، ورفع مستوى الوعي الأمني لدى الشباب، وأصبح الشباب محصنين ضد أشكال التطرف الفكري كافة وغيره.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©