دبي (الاتحاد)
انتصرت كرة القدم المتحررة التي يقدمها دورتموند الألماني هذا الموسم، على الوجه الدفاعي المعقد لأتلتيكو مدريد الإسباني، حينما دك شباكه برباعية نظيفة أمس الأول، في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وذلك في فوز لعشاق الكرة الهجومية على حساب الكرة ذات التقيد الدفاعي المبالغ به والاعتماد على الخشونة الزائدة أحياناً.
ورغم أن أتلتيكو مدريد أثبت فاعلية في المواسم الماضية، ونجح بتحقيق إنجازات لافتة بطريقة اللعب التي تعد الأنسب له، لكنه تاه هذا الموسم كثيراً وتقيد حرفياً بأسلوبه الدفاعي الصارم، ونسي كيفية الهجوم، والدليل بدايته البطيئة في الدوري الإسباني.
وأصبح دورتموند ثالث فريق فقط يذيق الأرجنتيني دييجو سيميوني مرارة الخسارة بأربعة أهداف في 391 مباراة، درب فيها فريق العاصمة الإسباني، وذلك بعد ريال مدريد الذي هزمه مرتين بهذه النتيجة وبرشلونة، لينضم الفريق الألماني إلى قائمة النخبة، ممن عرفوا يتجاوزا الدفاع الشرس لأتلتيكو، لكنه تفوق على هذا الثنائي بوصف الانتصار الأكبر على الإطلاق على كتيبة سيميوني، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يستقبل فيها أتلتيكو 4 أهداف دون أن يسجل هدفاً.
وفيما احتفل الألماني الوفي ماركو رويس بخوضه المباراة رقم 50 بمسيرته في دوري أبطال أوروبا، شهدت المباراة تألق المغربي أشرف حكيمي الذي يلعب على سبيل الإعارة من ريال مدريد، بعدما خرج من حسابات «الملكي»، عقب رحيل المدرب السابق زين الدين زيدان، حينما قدم المدافع 3 تمريرات حاسمة لزملائه في اللقاء في رقم مميز للغاية.
وتواصل بزوغ نجم الموهبة الصاعد جادون سانشو، الذي بات ثالث أصغر لاعب يسجل هدفاً لدورتموند في المسابقة الأوروبية وهو بعمر 18 عاماً و213 يوماً، كما إنه بات أصغر لاعب يسجل في شباك أتلتيكو في دوري الأبطال.
ويدين دورتموند إلى امتلاكه دكة بدلاء قوية هذا الموسم على عكس المواسم الماضية، حينما عانى في ظل الفوارق الموجودة بين لاعبيه الأساسيين والاحتياطين، ونجح بدلاء الفريق الألماني بتسجيل 16 هدفاً في 12 مباراة في مختلف البطولات هذا الموسم.