دبي (الاتحاد)
يلتقي المنتخبان السعودي والكويتي اليوم، على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية من كأس الخليج في كرة القدم «خليجي 24»، التي تستضيفها الدوحة حتى الثامن من ديسمبر المقبل.
ويسعى المنتخبان لحصد العلامة الكاملة والدخول مبكراً في أجواء المنافسة على اللقب، في ظل مشاركتهما بأبرز العناصر، فضلاً عن المستويات الجيدة والنتائج الإيجابية التي حققاها في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وتعد المباراة بمثابة نهائي مبكر.
ورغم ظروف الإصابات التي أفقدت «الأخضر» بعض نجومه، أمثال الحارس محمد العويس وعبدالله مادو وعبدالله الخيبري وعبدالرحمن العبيد، فإنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف الخطوط.
ومن المتوقع أن يشارك بعض لاعبي الهلال في مباراة اليوم، إذا ارتأى المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد ذلك، خصوصاً أنهم لن يلتحقوا بالبعثة إلا الثلاثاء، لانشغالهم بالحفل الذي أقامته هيئة الرياضة السعودية للفريق، احتفاءً بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا على حساب أوراوا ريد دايموندز الياباني.
وكشف رينارد أن سبب تمسكه بمشاركة الصف الأول في البطولة، يعود إلى رغبته في اللعب أمام منتخبات قوية باستمرار، وفي الوقت عينه المنافسة على اللقب.
وأشرف رينارد على «الأخضر» الذي تعاقد معه في أغسطس الماضي، في 6 مباريات، منها أربع رسمية واثنتان وديتان، فاز خلالها في مباراتين وتعادل في أربع، ولم يخسر أي مباراة.
ولم يغب المنتخب السعودي عن منصات التتويج في 16 مشاركة، حقق خلالها كأس البطولة ثلاث مرات، أعوام 1994 بالإمارات و2002 بالرياض و2003 بالكويت، وحل وصيفاً ست مرات وفي المركز الثالث سبع مرات.
وفي المقابل، فإن المنتخب الكويتي الذي يقوده المدرب الوطني ثامر عناد، يعتبر في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، ويضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين، جلهم من الكويت والقادسية.
ويسعى منتخب الكويت في بطولته المفضلة إلى تحقيق المفاجأة وتعزيز رقمه القياسي في الفوز باللقب «10 مرات»، لكنه غاب عن البطولات الدولية لقرابة أربعة أعوام، وتحديداً منذ أكتوبر 2015، عندما تم استبعاده من التصفيات المزدوجة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، على خلفية قرار الاتحاد الدولي بإيقاف المشاركات الخارجية للمنتخب والأندية المحلية. ويتفوق «الأخضر» بفارق ضئيل على «الأزرق» تاريخياً، حيث التقيا قبل مباراة اليوم 39 مرة في جميع البطولات، فاز «الأخضر» في 14 مباراة و«الأزرق» في 13، وخيم التعادل 12 مباراة، وسجل الهجوم السعودي 43 هدفاً، بينما سجل الهجوم الكويتي 41 هدفاً.
وفي المجموعة عينها، تلتقي عُمان حاملة اللقب مع البحرين، ويأمل الهولندي إرفين كومان أن يسير على خطى مواطنه بيم فيربيك وقيادة المنتخب العُماني إلى التتويج الثالث في تاريخه، واستلم كومان «58 عاماً» تدريب عُمان في فبرابر 2019 خلفاً لمواطنه فيربيك الذي نجح في قيادة «الأحمر» إلى لقب «خليجي 23» عام 2017 في الكويت، بالفوز على «الأبيض» بركلات الترجيح 5-4 في النهائي، برغم دخولها النسخة الماضية غير مرشحة.
أما البحرين التي استضافت النسخة الأولى عام 1970، فلا يزال لقب المسابقة حلماً وطموحاً يراود جماهيرها، وسيقود المنتخب البحريني المدرب البرتغالي هيليو سوزا الذي استطاع خلال فترة وجيزة، أن يعيد الهيبة للكرة البحرينية بعد قيادة البلاد لتحقيق اللقب الأول على مستوى غرب آسيا، إلى جانب المستويات الفنية الجيدة التي يقدمها المنتخب في التصفيات المزدوجة، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين، خلف المنتخب العراقي المتصدر، وبفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب الإيراني.