الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

«عالم الهواة».. 7 أندية تخشى «المغامرة المالية»!

«عالم الهواة».. 7 أندية تخشى «المغامرة المالية»!
25 أكتوبر 2018 00:11

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تعيش أندية «الهواة» أزمة كبيرة منذ زمن بعيد، وتتكرر كل موسم، ولكنها تحولت إلى مزمنة بسبب ندرة القدرات والموارد المالية لها، لأنه وبعد التحول إلى الاحتراف، أصبح المال هو «المتحدث الرسمي»، بل العامل المهم والحاسم لنجاح أي منظومة كروية، ومعظم الأندية تعتمد على الدعم الذي يوفره اتحاد كرة القدم، والذي يصل في مجمله إلى مليوني درهم سنوياً، وبواقع 200 ألف درهم لكلٍ من الفرق الـ10 بالدرجة الأولى، بجانب الدعم الرسمي لكل منها حسب الإمارة التي ينتمي إليها.
وتغيب الموارد الذاتية في العديد من هذه الأندية، لتكون الموازنة حتى في وجود دعم الاتحاد غير كافية، وتجعل الإنفاق على الفريق الأول، يدفع النادي إلى إهمال جوانب أخرى، مثل المراحل السنية، أو الألعاب الأخرى، وتوجيه الموازنة للصرف على الفريق الأول، كما ينسحب أيضاً على الجودة، في جانب التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب.
وفي المقابل، فإن الوضع فرض ظاهرة جديدة بالانسحاب من دوري الدرجة الأولى، عبر إلغاء الفريق الأول، والاكتفاء بالمراحل السنية، وآخر الانسحابات كان عبر رأس الخيمة، والمفارقة أن ذلك صاحبه عودة التعاون الذي انسحب سابقاً، والمفارقة أن الناديين من الإمارة نفسها.
ونتيجة لهذه الظروف المستمرة، نجد أن هناك 7 أندية تظل خارج السباق، ومن دون فريق أول، كما أن مسابقة الدرجة الأولى، لا يوجد بها هبوط، لعدم وجود درجة أدنى، وهذا في حد ذاته يعتبر واحداً من السلبيات الكبيرة التي تؤثر فنياً على المسابقة، ومع ذلك فإن الأندية فضلت الاكتفاء ببعض فرق المراحل السنية، التي تمكنها حسب اللوائح من الاحتفاظ بعضويتها في الجمعية العمومية لكرة القدم، وتمثل كتلة في تعديل القوانين واللوائح الخاصة باللعبة، أو في العملية الانتخابية، واختيار أعضاء ورئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.
والسؤال الذي يفرض نفسه، كيف يكون السبيل إلى تحسين المنظومة في أندية الهواة ودفعها للتطور، وأن يكون حضورها فاعلاً في المسابقات الرياضية، وهو ما يتطلب البحث عن حل يقود إلى الارتقاء بالمسابقة نفسها ويدفع بالهاربين من جحيم الضغط المالي للحاق بركب الدرجة الأولى، بدلاً من أن تستمر المشكلة، ويقود ذلك إلى هروب جديد إلى الوراء، أو إلى «المجهول» في المستقبل؟.

يطرح وجود 7 من أندية الهواة من دون فريق أول لكرة القدم، علامات استفهام مهمة، حول واقع هذه الأندية، وما هي طموحاتها وتطلعاتها، وهل لديها خطط وبرامج للتطور الطبيعي بتكوين فريق أول يكون حاضراً في المسابقات، أم أنها تخشى المغامرة المالية التي يفرضها وجود فريق رجال يشارك في الدرجة الأولى، حيث تفضل هذه الأندية الهروب إلى الخلف أو إلى المجهول؟
والمفارقة أن بعض هذه الأندية اكتفت بفريقين في المراحل السنية للأشبال، ليكون عضواً كامل الأهلية في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، يشرع وينتخب شأنه في ذلك شأن بقية الأندية، وهذا يعكس صورة مقلوبة في الهرم الرياضي؛ لأن تأثير هذه الأندية كبير في القرارات التي تصدر عن الجمعية العمومية، وفي الوقت نفسه ليس لديها توجه على الأقل في المدى المنظور في أن تكون أندية مكتملة العناصر في اللعبة.
وبالرغم من وجود مثال مشرق بين هذه الأندية يتمثل في نادي البطائح، الذي رغم عمره القصير، لكنه يقدم تجربة متميزة، فإن البقية ومن بينها أندية عريقة فضلت الهروب من الدرجة الأولى.
والعامل المشترك بين هذه الأندية هو الموارد المالية الضعيفة عند أغلبها، والتي لم يجذبها مبلغ المليوني درهم التي يقدمها اتحاد كرة القدم لكل نادٍ يملك فريقاً أول، بجانب دعم إضافي يتمثل في تحمل تكلفة 3 مدربين وبعض المعدات الرياضية لكل أندية الهواة.
والقاعدة في أندية كرة القدم هي وجود فريق أول تكون المراحل السنية مكملة له، ومن دونه تعد هذه الأندية شبيهة بأكاديميات الكرة المنتشرة في جميع الأندية بجانب الأكاديميات الخاصة.
والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، هو عن المشاكل المالية، التي تؤرق أندية الهواة بشكل عام، وهل يستعصي على الحل، أم أن هناك ضوءاً في الأفق يقود لإخراج هذه الأندية من واقعها الحالي؟
واستغرب أحمد المهبوبي، رئيس لجنة تطوير أندية الهواة باتحاد الكرة، الانتقادات الموجهة للملاعب التي أنشأها اتحاد الكرة لثلاثة من أندية الهواة، مبيناً أن هذه الأندية خاضت مبارياتها عليها لموسمين، وتساءل هل أصبحت هذه الملاعب الآن غير صالحة؟.
وقال: إذا كان النادي لا يهتم بالملعب، فالطبيعي أن يكون سيئاً، فالحفاظ على الملعب والاهتمام به لا يمكن أن يكون مسؤولية الاتحاد، فهل المطلوب من الاتحاد أن يقوم بري الملاعب وقص العشب والعناية به، لقد قدم الكثر دعماً كبيراً وما زال لأندية الدرجة الأولي بشكل خاص، وأندية الهواة بشكل عام، منذ تسلم مجلس إدارة الاتحاد الحالي المسؤولية، ودور الاتحاد ليس الدعم، لكنه مع ذلك لم يتوان عن الاهتمام بهذه الأندية من خلال الدعم المالي، أو التكفل برواتب 3 مدربين مواطنين في كل نادي، والحقيقة أنه لولا ما قدمه الاتحاد لما تمكن عدد كبير من أندية الدرجة الأولى من المشاركة، ومع ذلك نسمع مثل هذا الحديث.
وعن خطط وبرامج الاتحاد لجذب الأندية السبعة التي لا يوجد بها فريق أول قال: عدم وجود فريق أول في هذه الأندية ليس من شأن الاتحاد، بل يعود إلى إدارات هذه الأندية فهي التي تقرر، حول هذا الأمر، وعلى الأندية أن تعد فرقها بشكل جيد في وجود الدعم ويجب أن لا تقف مواردها على الاتحاد فقط، بل تطور مواردها وتسعى لاستقطاب دخل إضافي يمكنها من تطوير قدراتها، وبالطبع فإن دعم الاتحاد قد لا يستمر في المستقبل، فالمجلس الحالي تمكن من توفير هذا الدعم، لكن لا يمكن التكهن بما سيحدث، فما يقدم حالياً قد لا تتوافر موارد تمكن من تقديم الدعم في المستقبل.
وتابع: نأمل أن تكون الأندية التي لا تملك فريقاً أول متواجدة بفريق رجال في الدوري؛ لأن العدد كلما زاد يثري المسابقة وينعكس ذلك على هذه الأندية نفسها، فضلاً عن أنها تحفظ الشباب، وتمنحهم فرصة ممارسة اللعبة بشكل منتظم وتوسع القاعدة.
ويرى المهبوبي أن ظاهرة الانسحاب من دوري الأولى ليست جيدة أو في مصلحة اللعبة، وضرب مثلاً بنادي رأس الخيمة قائلاً: انسحاب رأس الخيمة غير مبرر ،لأن لديه الإمكانات وبه جميع المرحل السنية حتى فريق 18 سنة، فأين سيذهب لاعب الشباب بعد أن يتعدى عمر الـ 18 سنة؟ والدعم الذي يقدمه اتحاد كرة القدم يكفي ليكون الفريق الأول موجوداً ومنافساً أيضاً، والدليل الأندية الأخرى المتواجدة ورأس الخيمة من أقوى الأندية ويملك قاعدة كبيرة تدعم الفريق الأول، لذلك انسحابه ليس مبرراً.
واعتبر المهبوبي أن الحديث عن إنشاء «درجة ثانية» غير منطقي، لأن الأندية السبعة التي لا تملك فريقاً أول ليس لديها توجه لتكوين فريق رجال من الأساس، على الأقل 6 منها حتى في وجود الدعم الحالي، لذلك فإن الواقع لا يعزز طرح مثل هذه الفكرة.

العبار: عودتنا إلى الدوري غير ممكنة قبل 5 مواسم

دافع عبدالله العبار، المدير المدير التنفيذي لنادي رأس الخيمة، عن قرار فريقه الانسحاب من دوري الدرجة الأولى، وقال: السبب الرئيس هو القدرة المالية التي تمكننا من الاستمرار في المسابقة، وإذا تحدثنا عن الإمكانيات، التي تمكن من تأسس فريق أول يشارك في مسابقة رسمية يعد تحدياً كبيراً خضناه، والتكلفة المالية من مرتبات ومعسكرات ومصاريف تشغيلية كانت عالية جداً، حيث إننا لا نستطيع تحملها، هذا بخلاف المردود الفني، وحتى لو عملنا بأقل إمكاناتنا سيكون المردود الفني ضعيفاً جداً، لأنك أقل عن الباقين من حيث الإمكانات، صحيح أن اتحاد الكرة يدعم كل نادٍ بمليوني درهم، لكن لابد أن تضيف عليها 4 ملايين أخرى، وهذا أعلى من إيرادات النادي في المجمل.
وتابع العبار: رأس الخيمة ليس فريق أول في كرة القدم، بل هو نادٍ كبير به عدد كبير من الألعاب واللاعبين، وإذا ركزنا هذه الميزانية على الفريق الأول سيكون ذلك على حساب بقية الأنشطة، التي قد تُظلم أو تُلغى، وهناك نشاط ثقافي ورياضي لا نقول كرة القدم ليست أولوية، لكن ذلك في المراحل السنية وليس الفرق الأول، ونعتقد أن المراحل السنية في الكرة والألعاب الأخرى والنشاط الثقافي تجعل النادي يقوم بدوره الأساسي تجاه جميع أطياف المجتمع، وعندما تكون في مستوى تنافسي لابد أن ترافق ذلك قدرات مالية تعزز الجوانب الفنية.
وعن متى يخطط النادي للعودة إلى دوري الأولى، قال: أكيد العودة من جديد هدف نسعى له، لكنه مرتبط بتوفر أمرين مهمين، وهي تنمية إيرادات النادي، ولدينا خطط وبرامج على مدى 5 سنوات من خلال تنشيط الجانب الاستثماري في النادي حتى تكون لدينا قدرة مادية تمكننا من تكوين فريق أول والصرف عليه، بجانب أن تكون هناك خلال هذه الفترة الزمنية وفرة في اللاعبين من حيث الكم والكيف.
وأكمل: تركيزنا على المراحل السنية هدفه أن نبني فريقاً أولاً، يتكون من أبناء النادي بنسبة 70?، بعكس تجربتنا في الموسم الماضي، حيث كان 75? من اللاعبين من خارج النادي، وأيضاً عملية تسويق اللاعبين من بين الأولويات بحيث تشكل المراحل السنية مورداً مالياً من خلال المواهب في المراحل السنية.
ويرى العبار أن الفريق الأول يضم 25 لاعباً، بينما النادي لديه بالمراحل السنية 300 لاعب يمارسون كرة القدم، وقال: لدينا فرق في جميع المراحل السنية حتى تحت 18 سنة، وهناك كثير من الأندية لديها فريق أول ومرحلتان سنيتان فقط، أما دعم اتحاد الكرة فهو موجود للأندية الأولى، لكن لكل نادٍ تجربته الخاصة، ولو كنت غير مهتم بالمنافسة على الصعود، وما يصرف على الفريق الأول غير مؤثر على بقية الأنشطة فهذا الدعم جيد، وهناك أندية همها أن تبقى فقط في وسط الجدول، وهناك حقيقة أنه لا توجد مقارنة بين ما يقدم لأندية الأولى وما يقدم لأندية المحترفين، كما أن واحدة من أسباب ضعف كرة القدم عدم وجود درجة ثانية، وهذا واقع غير جيد ويتطلب ضخ مال أكثر وإذا لم يجد النادي 5 ملايين درهم في الموسم لا يستطيع أن يبني فريقاً أول.

اليماحي: علينا تعديل اللوائح بما يخدم المنظومة

شدد ناصر اليماحي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ورئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، الصاعد هذا الموسم إلى دوري الخليج العربي، على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعديل اللوائح، بما يخدم منظومة كرة القدم ويساعدها على التطور أكثر، مشيراً إلى أن من أهم اللوائح التي يجب أن تعدل هي نظام الانتخابات، بحيث يكون هناك تصنيف للأندية بدلاً من أن يكون لكل نادٍ صوت واحد.
وقال: مثلاً لماذا لا يكون لأندية المحترفين 3 أصوات، وأندية الدرجة الأولى صوتان، والأندية التي ليس لديها فريق أول صوت واحد في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، حتى يكون هناك ثقل للأندية المحترفة، والتي تمتلك الخبرات في جوانب شتى، إدارياً، وتنظيمياً، وفنياً، وهي الأكثر دعماً لمنظومة اللعبة على صعيد المنتخبات الوطنية والإدارة، وعندما يتخذ قرار في الجمعية العمومية نجد 90? منه يتعلق بأندية المحترفين وتطوير الكرة، لذلك من الصعب أن نقارن أندية لديها مراحل سنية فقط، بالأندية المحترفة، كما أن مثل هذا التعديل يخدم المصلحة العامة للجميع.
وأوضح اليماحي أن مشاكل أندية الهواة مالية في المقام الأول، والجهات المعنية، سواء اتحادية أو محلية في كل إمارة لها دور في دعم هذه الأندية، لكن لم يطرق أحد الباب، مشيراً إلى أن هذا دور اتحاد الكرة الذي يجب أن يضع البرامج والخطط لإيجاد حلول مناسبة.
وقال: هناك رسوم تدفع من الأندية لتسجيل اللاعبين والعقود، وهي توفر مورداً يمكن أن تدعم منه هذه الأندية بشكل أكبر، ويجب أن يسبق ذلك ورشة كبرى تجمع قيادة اتحاد كرة القدم والفنيين والمختصين وأندية الهواة، وأن يقفوا من خلالها على الأمور التي يمكن أن تطور هذه الأندية ومسابقاتها، وحتى الأندية التي انسحبت لا أعتقد أن هناك من جلس معها، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل بين الاتحاد والأندية، وأن يكون النقاش أكبر.
وأضاف: لابد أن نفكر خارج الصندوق لنتطور أكثر، ولابد من إدخال القطاع الخاص في الدوريات عبر آلية معينة، ومثلما سمح قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لأبناء المواطنات ومواليد الدولة والمقيمين بالمشاركة، فما المانع من فتح الباب أمام الشركات والمؤسسات الخاصة، حتى نعطي دورياتنا طابعاً مختلفاً، ونحن طبقنا الاحتراف من 10 سنوات، لكن طبيعة الدوري ما زالت على حالها.
ويتابع: من الممكن أن يكون هناك محترفون (أ وب)، ودرجة أولى وثانية من خلال فتح الباب للشركات والمؤسسات الخاصة، وهذا بدوره يوسع القاعدة، ويعود على اللعبة بفوائد ومكاسب عديدة فنياً، وفي رفد المنتخبات الوطنية بشكل أكبر عما هو عليه الآن.

البطائح يغرد «خارج السرب»

يعتبر نادي البطائح الذي لم يمض على تأسيسه سوى سنوات قليلة، نموذجاً مختلفاً بين أندية الهواة، وشمعة مضيئة بفضل التخطيط السليم والعمل الكبير الذي يقدمه، وهو ما جعله يتفوق على أندية عريقة بين الهواة من حيث عدد فرق المراحل السنية، فضلاً عن نشاطه، الذي يضم عدداً كبيراً من الألعاب الأخرى.
ويقول سعيد مطر الطنيجي عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الرياضية: بفضل الدعم الذي يجده النادي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، لأندية الإمارة بشكل عام وللبطائح بشكل خاص مادياً ومعنوياً، بجانب دعم مجلس الشارقة الرياضي وما يقدمه اتحاد كرة القدم، استطاع النادي أن يخطو خطوات كبيرة، ونحن بصدد تكوين فريق أول يكون موجوداً في دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل لينافس بقوة، وهذه الخطوة تطور طبيعي للعمل الذي قام به مجلس الإدارة في الفترة الماضية وللمراحل السنية في النادي.
وعن سر النجاح والتطور السريع للنادي: قال الطنيجي: بجانب الدعم الذي وجدناه اعتمدنا على الخبرات في الجانب الإداري والفني وبفضل التخطيط السليم النادي يتقدم إلى الأمام، ولا يعاني أية مشاكل مالية أو معوقات أخرى لما رسمه من خطط، ونحن نفخر بأننا حصدنا جائزة التميز بين أندية الإمارة، ولا تزال طموحاتنا كبيرة جداً.

الشامسي: المال المحور الأول في الحل

أوضح الدكتور سليم الشامسي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، أن مشكلة أندية الهواة ليست بالجديدة، ولا يوجد لها إلا حل واحد، وهو إيجاد دعم ثابت من هيئة الرياضة، ومن الحكومات المحلية بجانب ما يقدمه اتحاد الكرة، وأن يكون هذا الدعم مجتمعاً يلبي احتياجات كل نادٍ في حدها الأدنى حتى تكون جميعها موجودة وممثلة بفريق أول.
وقال: هذه الأندية ليست جاذبة للرعاية من قبل الشركات والمؤسسات، لذلك لا سبيل لها سوى توفير ميزانية ثابتة تغطي نفقاتها وتمكنها من الاستمرار، ومن دون ذلك ستستمر هذه المشكلة، والاتحاد يقدم مساعدة الآن لأنه يملك إيرادات لكن في المستقبل قد لا تتوافر له هذه الإيرادات، وهذه هي الحلول التي يمكن أن تنقذ هذه الأندية، ومن دون ذلك، ستتواصل الدوامة، وأعتقد أن المال هو المحور الأساسي في الحل.
وتابع: هذا الوضع لا يجعل التفكير في زيادة الأندية أو الدرجات مناسباً، وهذا ليس في مصلحة اللعبة، والمفروض أن نكتفي بدوري المحترفين والدرجة الأولى، ويجب أن يوزع الدعم على الأندية بحسب عدد فرقها، فإذا كانت هناك أندية لديها مراحل سنية وفريق أول، يجب أن يكون دعمها مختلفاً عن الأندية التي اكتفت بالمراحل السنية فقط حتى نشجع الأندية على الاستمرار، وعدم المساواة في الدعم الذي اقترحت أن يكون من الهيئة والحكومات المحلية والاتحاد، وهذا سيقود إلى عودة الأندية التي ليس بها فريق أول.
ويضيف: هناك أندية الآن تكتفي بالمراحل السنية، وتفرخ للأندية الأخرى بعد فترة معينة لأنها لا تملك الإمكانات، وهي بجانب ذلك تعتبر عضواً أصيلاً في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، ولذلك يجب أن يتم تعديل اللوائح في هذا الجانب لأننا لا يمكن أن نساوي بين نادٍ ليس لديه فريق في المحترفين أو الدرجة الأولى مع بقية الأندية، وهناك قرارات مؤثرة تلعب فيها هذه الأندية دوراً بالرغم من أنها لا تتأثر بها مثل البقية، لذلك يجب أن يتم توزيع الأصوات حسب ثقل الأندية في المسابقات، وليس لمجرد أن يكون هناك نادٍ فقط، ولا يمكن أن يكون هناك نادٍ ليس لديه فريق رجال، وله الحق نفسه مثل العين أو الوحدة أو شباب الأهلي وبقية الأندية الكبيرة، وهذا لا يخدم تطوير كرة القدم.
ويكمل عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق: المنظومة فيها بعض النواقص، وبشكل خاص في هذا الجانب، حيث نحتاج إلى تشريعات جديدة وتعديل في القوانين واللوائح الخاصة بالتصويت، وهذا النظام متبع من فترة طويلة ولم يحدث تطوراً، وهناك تكتلات في الانتخابات والتشريعات، وأندية الدرجة الأولى والهواة تمثل الثقل الأكبر، أيضاً على صعيد مسابقات الدرجة الأولى يجب أن تحسن بدور ثالث لزيادة عدد المباريات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©