أبوظبي (الاتحاد)
واصلت ندوة «رواد المشرق – الرّحالة الغربيون والجزيرة العربية»، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في المجمّع الثقافي، جلساتها الحوارية، أمس، وناقشت مواضيع متعددة، من بينها الحوار السلمي والتبادل الثقافي والحضاري بين الشرق والغرب، وأهمية هذا التبادل في إرساء وتعزيز التسامح والاتصال الإنساني بين الثقافات المختلفة.
في جلسة، تحت عنوان: «الحوار السلمي والتبادل الحضاري بين الشرق والغرب: ثقافة التسامح وتقبل الآخر»، أدارها المخرج السينمائي الإماراتي، ياسر النيادي، أشار إلى دور الرحلات قديماً، في ترسيخ دعائم نشر المعرفة، وتحدث الباحث السوري عصام الحجار، المتخصّص في توثيق التراث الطبيعي والثقافي، عن مسألة الاستشراق المعاصر، وقام بتوضيح التطور المتسارع لرحالة الغرب، بعد تدشين قناة السويس وقطار الحجاز، وقدمت د. كارين بوت، منسقة مشروع أرشيف التراث في متحف الفن الإسلامي في ألمانيا، تجربتها الشخصية في دراسة تاريخ المنطقة العربية، واستكشاف ملامح المجتمعات العربية، على مدار 30 عاماً.
وفي كلمتها، أشارت البروفيسورة الإيطالية الدكتورة شيرين ايبش، إلى تجربة الرحالة الإيطاليين خلال القرون الوسطى، عندما كانت الحضارة الإسلامية في أوجها، وكانت ترجمة المعرفة تتم من العربية إلى اللاتينية، مما أسهم بشكل كبير في النهضة الأوروبية.
أما الجلسة، التي تحمل عنوان: «الرحلة والتبادل الحضاري بين الشرق والغرب»، فقد أدارها د. أحمد المنصوري، رئيس قسم الاتصال الجماهيري والأستاذ المساعد في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت د. ضياء الكعبي، أستاذة السرديات والنقد الأدبي في جامعة البحرين والأكاديمية المتخصصة في الروايات الثقافية والدراسات النسوية، شرحاً وافياً للمقاربات الخطابات الأدبية والمعرفية في كتابات الرحّالة إلى المشرق العربي، واستعرضت د. ضياء تجارب بعض رحلات النساء المستشرقات في تسليط الضوء على تمثيلات المرأة العربية في الجزيرة العربية والخليج العربي.
المقارنات الأدبية بين الرحالة الغربيين والعرب
تناولت جلسات صباح اليوم الثاني من ندوة «رواد المشرق – الرّحالة الغربيون والجزيرة العربية» التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في المجمّع الثقافي، المقارنات الأدبية بين الرحالة الغربيين والعرب، حيث سلّطت الضوء على فكرة وطموح سلسلة رواد المشرق العربي، الصادرة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
قدمت الجلسة الأولى مقارنات بين تراث الرحالة الغربيين والعرب، الآثار والانعكاسات الأدبية لرحلات الشرق. أدار الجلسة د. محمد الوهيبي، عضو المجمع العلمي التونسي للعلوم والآداب والفنون، بمشاركة د. سعد البازعي، الناقد والباحث السعودي، ود. حمد بن صراي، الباحث الإماراتي والمحاضر في جامعة الإمارات، والأستاذة الجامعية والمؤلفة البريطانية ديبورا مورجان جونز.
ناقشت الجلسة الثانية بعنوان «مشروع سلسلة رواد المشرق العربي: الفكرة والطموح» وهي سلسلة كتب تصدر عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
جمعت هذه الجلسة الباحث والمؤرخ السوري المرموق د. أحمد إيبش، والباحثة الروسية إينا سافينيج، وأدارتها فاطمة الورد، الإعلامية الإماراتية في قناة أبوظبي.
