الشارقة (الاتحاد)
يتطلع مان سيتي لحجز مكان له، في دور الـ 16 لدوري الأبطال، للمرة السابعة على التوالي، وعلى الرغم من أن طموح البلو مون يتجاوز هذه المرحلة بكثير، لتحقيق الحلم الكبير بالحصول على اللقب القاري، إلا أن الحضور الدائم في المراحل الإقصائية يجعله مصنفاً مع كبار أوروبا بشكل دائم، ويعزز من ثقافة التنافس القاري لدى النادي، الذي لم يعرف هذه الأجواء قبل انتقال ملكيته إلى أبوظبي.
وسيكون شاختار دونيتسك ضيفاً على السيتي، باستاد الاتحاد، الليلة، في إطار مباريات المرحلة الخامسة وقبل الأخيرة لمجموعات دوري الأبطال، ولا بديل لأصحاب الأرض لحسم التأهل في صدارة المجموعة، وعلى الرغم من ذلك فإن التعادل يظل كافياً لضمان التأهل، ويملك السيتي أفضلية تاريخية ومعنوية على ضيفه الأوكراني الذي يقع معه في مجموعة واحدة للموسم الثالث على التوالي، ونجح الفريق الإنجليزي في الفوز على شاختار في 4 مباريات، وأحرز في مرماه 15 هدفاً، مقابل انتصار وحيد للضيوف، في المواجهات الخمس التي أقيمت بينهما.
يعتمد بيب جوارديولا، في موقعة الليلة، على الثلاثي الهجومي الشاب رحيم سترلينج، وجابرييل جيسوس، ورياض محرز، وهي قوة هجومية ثلاثية، يمكنها حسم المباراة والتأهل للدور المقبل، فقد توهج النجم الجزائري في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي، ولديه معنويات عالية لإكمال مشوار التألق، كما يسعى سترلينج لوضع البصمة 27 في 25 مباراة، فقد سجل 18 هدفاً، وصنع 9 أهداف، في 24 مباراة الموسم الحالي مع السيتي، في مختلف البطولات، وكذلك مع منتخب الأسود الثلاثة، أما جابرييل جيسوس فإنه يتطلع إلى إثبات الذات، على حساب الهداف التاريخي للفريق سيرجيو أجويرو، الغائب بسبب الإصابة.
رقمياً، يملك السيتي أسباب التفاؤل كافة، بحسم مباراة الليلة، أمام الفريق الأوكراني، فقد سبق له الفوز عليه في 4 من بين 5 مواجهات بينهما، كما أن البلو مون لم يعرف الهزيمة في آخر 6 مباريات بين جماهيره باستاد الاتحاد بالأبطال، بل إنه حقق الفوز في المباريات الست المشار إليها، محرزاً 26 هدفاً، ولم تستقبل شباكه سوى 5 أهداف، ما يؤكد أن «الاتحاد» كلمة السر، سواء في بطولة الدوري، أو في منافسات دوري الأبطال.
ومن المتوقع، أن يدفع جوارديولا بتشكيلة، تتكون من إيدرسون لحراسة المرمى، ووالكر، وأوتاميندي، وستونز، وميندي في الدفاع، ويقوم رودري، وجوندوجان بمهام لاعب الوسط المدافع المكلف ببعض المهام الهجومية، وإلى جوارهما دي بروينه صاحب المهام المتعددة على مستوى صناعة اللعب، والمساندة في المهام الدفاعية من وسط الملعب أيضاً، فيما يتولى الثلاثي محرز، وجيسوس، وسترلينج قيادة هجوم السيتي في مباراة الليلة.
