الشارقة ( الاتحاد)
أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، التزام إمارة الشارقة ومؤسساتها، بمواصلة دعمها للاجئين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم ومد يد العون لهم مشيراً إلى أن التعاون على الخير يمثل جوهر ثقافة المجتمع الإماراتي وقاعدة العلاقات الراسخة بين مؤسساته وأفراده. جاء ذلك خلال ترؤسه لوفد الزيارة الميدانية التي نظمتها مؤسسة القلب الكبير إلى مخيمات اللاجئين في كينيا بمشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الإماراتيين. وهي الزيارة الثالثة من نوعها التي تنفذها المؤسسة لوفود من القطاعين الحكومي والخاص.
وأوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن اطلاع مؤسسات الدولة على أوضاع اللاجئين عن كثب والاستماع إلى احتياجاتهم، يمكّن المؤسسات من تصميم وتنفيذ برامج إنسانية ذات نفع مباشر وكفاءة عالية، تخفف تدريجياً من معاناتهم اليومية وترسي دعائم مشاريع مستدامة خاصةً في ما يتعلق بتوفير خدمات التعليم والرعاية الصحية والأمن والغذاء.
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد: إن العالم اليوم بأمّس الحاجة للقيم الإنسانية السامية لمواجهة تحديات المرحلة وحماية الذين وضعتهم ظروفهم في حالة من عدم الاستقرار، ففي الوقت الذي تتزايد فيه مسببات الفقر واللجوء يجب على الخير أن يحشد قواه في المقابل، وليس هناك أكثر قوةً من المجتمعات التي تعلن بكامل مكوناتها استعدادها لمد يد عون سخية وقوية لمن أضعفتهم الظروف وحرمتهم من حقوقهم الطبيعية في الحياة.
وزار الوفد مخيم كاكوما الذي أنشئ في العام 1992، ويضم لاجئين من 22 جنسية أغلبهم من جنوب السودان والصومال وإثيوبيا، كما اطلع على أوضاع مدرسة «أنجلينا جولي»، التي تعتبر واحدة من 26 مدرسة ابتدائية في المخيم، التي أنشأتها المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي في العام 2002، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة للفتيات اللاجئات، حيث وصل عدد الطالبات المنتسبات للمدرسة حتى الآن 250 طالبة من مختلف المراحل الدراسية، ابتداء من الصف الخامس وحتى الصف الثامن.