مصطفى الديب (أبوظبي)
تبدأ اللجنة الفنية لسباق دلما التاريخي البحري للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً اليوم، إجراء الفحوص الفنية على المحامل الشراعية المشاركة في المهرجان التاريخي، ويشارك في السباق 116 محملاً شراعياً من مختلف أرجاء الدولة، بمجموع 3 آلاف بحار.
وأعلن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت منظم الحدث بدء إجراءات الفحص والقياسات الفنية للمحامل المشاركة في النسخة الثانية من المهرجان التي تقام على مدار يومين، على أن يتم اعتماد القائمة النهائية مساء الغد قبل انطلاق السباق بيوم واحد.
ويقام سباق دلما التاريخي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومجلس أبوظبي الرياضي، في إطار احتفالات الدولة بعام زايد.
ويعد سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الأكبر والأضخم ضمن هذه الفئة على مدار التاريخ، سواء من ناحية عدد المشاركين أو الجوائز التي تعد الأغلى في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة، حيث رصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 25 مليون درهم جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى المائة في الترتيب النهائي للمشاركين، بالإضافة إلى رفع عدد السيارات المقدمة لأصحاب المراكز الخمسة الأولى إلى 5 سيارات، حيث سيحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية، فيما سيحصل الوصيف على مليون ومائة ألف درهم وسيارة، وصاحب المركز الثالث على تسعمائة ألف درهم وسيارة.
ومن المقرر أن ينطلق السباق من جزيرة دلما التاريخية مروراً بسبع جزر مختلفة، تبرز أهم المعالم التراثية والحضارية في هذه المنطقة، وهي جزيرة دلما في البداية ثم صير بني ياس ثم جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير ثم البزم ثم مروح، وأخيراً جزيرة جنانة قبل المحطة الأخيرة للسباق في مدينة المرفأ.
وتبلغ المسافة الإجمالية للسباق الذي يعد الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً 80 ميلاً بحرياً بما يعادل 125 كيلومتراً، وتم الاستقرار على بوابتي العبور الرئيستين للمحامل الشراعية المشاركة ومسار ونقطة نهاية السباق الرئيس، إذ حددت اللجنة المنظمة موقع البوابة الأولى على بعد 40 كلم من نقطة الانطلاقة، فيما تم تحديد موقع البوابة الثانية على بعد 65 كلم من الانطلاقة، على أن تكون نقطة النهاية بعد 60 كلم من البوابة الثانية، بما يضمن سلامة المشاركين.
من جهته، أكد ماجد عتيق المهيري، رئيس اللجنة الفنية للسباق، أن جميع المحامل تخضع للفحص الفني، وفق المعايير التي تم تحديدها في اللائحة العامة للسباق، والتي تم توزيعها على النواخذة في الاجتماع التنويري قبل أيام.
وعبر المهيري عن ثقته في التزام الجميع باللوائح والقوانين المنظمة للسباق، فضلاً على الالتزام بقوانين الأمن والسلامة التي تم إقرارها من جانب اللجنة العليا، أهمها تطبيق نظام التتبع الإلكتروني للمحامل، تجنباً لأي مواقف صعبة خلال ساعات السباق.
كما شدد على أن اللجنة العليا أقرت مجموعة من الشروط المهمة، أبرزها ما يخص إجراءات الأمن والسلامة، وكذلك سبل الحفاظ على البيئة من أي مخلفات، مشيراً إلى أن اللجنة أقرت أيضاً مجموعة من العقوبات على المخالفين لهذه الشروط، تبدأ من الغرامات المالية وتنتهي بإلغاء النتائج.
