مراد المصري (دبي)
لطالما شكلت وظيفة المدرب مصدر رعب في إنجلترا، وتحديداً اللاعبين العمالقة الذين تألقوا وحصدوا الإنجازات، لكنهم فشلوا بشكل ذريع حينما أصبحوا يتولون مهمة قيادة فرقهم. وفيما جاءت بداية الإنجليزي فرانك لامبارد مبشرة بصورة إيجابية مع ديربي كاونتي، انضم إليه الإنجليزي جون تيري الذي سيعمل مساعداً للمدرب في أستون فيلا، فإن هذا الثنائي عليه مراجعة حساباته جيداً والعمل على تفادي أي سقوط كما حدث لمن سبقهم، ولهم في 7 أسماء نسردها هنا عبرة في هذا الأمر. ويعتبر تحول اللاعبين لمهمة التدريب سلاحاً ذا حدين، ولعل الفرنسي زين الدين زيدان آخر وأبرز الأمثلة، التي حققت النجاح بحصده لقب دوري أبطال أوروبا 3 سنوات متتالية وعدداً آخر من الألقاب العالمية، لكن هناك العديد من النجوم العالميين الذين لم يحصدوا النجاح كمدربين، ومنهم الأرجنتيني دييجو مارادونا والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي ماركو فان باستن.
«1» الشقيقان نيفيل
يعتبر فيل وجاري نيفيل من أفضل لاعبي الدفاع الذين مروا على مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، وكلاهما برزا تحت قيادة المدرب أليكس فيرجسون وتعلم منه الكثير، لكن المفاجأة إنهما لم يترجما هذا النجاح في مهمة التدريب وتحديداً جاري، الذي يمتلك شخصية قوية سابقاً، حيث انضم إلى فيل في تدريب فالنسيا الإسباني في موسم 2015-2016، قبل أن تتم إقالتهما بعد 4 أشهر، حيث لم يحقق الفريق سوى 3 انتصارات معهما وكان على مشارف منطقة الهبوط على لائحة الترتيب.
«2» توني آدامز
قائد أرسنال الإنجليزي سابقاً الذي رفع الكؤوس لاعباً، وكان لاعباً في صفوف منتخب بلاده ويضرب به المثل بوصفه مدافعاً عنيداً وشرساً، لكنه فشل بصورة كبيرة للغاية حينما قرر التحول لمهنة التدريب، حيث استهل مشواره بتدريب ويكومبي في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، والذي هبط معه لدوري الدرجة الثالثة، ثم تحول لتدريب بورتسموث في إنجلترا، لكنه صمد لمدة 16 مباراة، ليجرب حظه خارج إنجلترا ويحاول إنقاء فريق غرناطة الإسباني، لكنه خسر معه جميع المباريات السبعة التي قاده فيها، ليحتل الفريق المركز الأخير في «الليجا» في الموسم الماضي.
«3» بوبي تشارلتون
أحد أعظم من مروا على تاريخ كرة القدم الإنجليزية، ونجم المنتخب المتوج بلقب كأس العالم عام 1966، وصانع أمجاد عديدة مع مانشستر يونايتد، لكن لم يكتب له النجاح في وظيفة المدرب حينما درب فريق بريستون نورث إند في بداية سبعينيات القرن الماضي، لكن الفريق هبط معه إلى الدرجة الأولى، وهو ما جعل تشارلتون يدرك أن مهمة التدريب لا تناسبه ليبتعد سريعاً ويحافظ على سمعته الكروية.
«4» آلن شيرار
الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم برصيد 260 هدفاً، وصاحب 30 هدفاً في 63 مباراة دولية بقميص المنتخب الإنجليزي، مهاجم من طراز رفيع كسب حب الجماهير وكان أغلى لاعب في العالم في يوم من الأيام، لكنه فشل في مهمة التدريب وتركها سريعاً.
حاول شيرار أن يساعد فريقه السابق نيوكاسل حينما دربه في آخر 8 مباريات في الموسم، لكنه عرف الخسارة 5 مرات مقابل فوز يتيم وتعادلين، ليهبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، ويتم إسناد المهمة لمدرب غيره، فيما تحول شيرر للتحليل التلفزيوني
«5» بول جاسكوين
لطالما لاحقت بول جاسكوين المشاكل خارج الملعب، لكنه لاعب لا يشق له غبار في مسيرة حافلة خاض خلالها 57 مباراة بقميص المنتخب الإنجليزي، إلى جانب لعبه مع فرق عريقة داخل وخارج إنجلترا. وحينما قرر جاسكوين أن يتحول لمهمة التدريب سارت الشكوك حول قدرته على نجاحه، وهو ما حدث بالفعل، بعدما حصد الفشل مع الأندية التي دربها في الدوريات المتدنية، نظراً لسلوكه خارج الملعب وداخله.