أسامة أحمد (الشارقة)
يعتبر عبدالله سلطان العرياني بطلنا الأولمبي، ونجم منتخب «أصحاب الهمم» للرماية، أول لاعب إماراتي يحصل على 3 ميداليات فضية في دورة واحدة، بعد أن حلّق بالمركز الثاني في ريو دي جانيرو 3 مرات، كما أنه أول لاعب يبلغ المجد الأولمبي 4 مرات، بحصوله على ذهبية لندن 2012 وفضيات ريو، بعد أن حول حادث السير الذي تعرض له في البر عام 2001 مجرى حياته ومسيرته الرياضية من بطل العرب في الرماية للأسوياء عام 96 إلى المجد الأولمبي في رياضة «أصحاب الهمم»، حيث نجح في الحصول على ذهبية وفضية الرماية في «آسياد جاكرتا»، التي أُسدل الستار عليها قبل أيام، مواصلاً مسيرة النجاحات على الصعد كافة.
استهل بطلنا الأولمبي حديثه لـ«الاتحاد» موجهاً الشكر إلى «القيادة الرشيدة»، مؤكداً أنهم محظوظون بقيادات تدعمهم، وكانت وراء وصولهم إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية، كان آخرها «آسياد جاكرتا».
وأضاف: استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل أن يجف عرق الأبطال مسؤولية جديدة لكل منتسب لهذه الشريحة، من أجل مواصلة مسيرة العطاء تعزيزاً للمكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الماضية، وخصوصاً أن الفترة المقبلة تحظى بأهمية كبيرة لحصد ما يصبو إليه الجميع.
وقال: كلاعبين عندما رأينا الفرحة في عيون «القيادة الرشيدة» وشعب الإمارات شعرنا بالارتياح والرضا عما قدمناه في «آسياد جاكرتا»، بعد أن استطعنا زرع الفرحة في قلوب الجميع، ونسعى دائماً لرسم صورة طيبة عن رياضة «أصحاب الهمم»، التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام.
وتابع: الرقم 1 هو هدف لكل أصحاب الهمم، الذين ظلوا يرفعون شعار ذلك في المحافل القارية والدولية، وأن عزف السلام الوطني شرف كبير، ويعد هدفاً دائماً لدى جميع اللاعبين الذين هم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل حصد النجاحات.
وناشد بطلنا الأولمبي، معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس الهيئة العامة للرياضة بتفرغ أبطال «أصحاب الهمم» لمدة عامين من أجل الاستعداد للمشاركة في النسخة الجديدة لـ«بارالمبية» طوكيو 2020، بعد أن أصبحت رياضة «أصحاب الهمم» احترافية وتتطلب استعدادات استثنائية، خاصة أن دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الأخيرة كشفت المنافسات القوية للأبطال، مما يؤكد أن نسخة طوكيو لن تكون سهلة، وبالتالي تتطلب تجهيزات خاصة من أجل المحافظة على الإنجاز التاريخي الذي حققناه في نسخة ريو بحصولنا على 7 ميداليات ملونة.
وأشار العرياني، إلى أن كل لاعب ظل يشارك في البطولات القارية والدولية بـ 40% من قوته وكفاءته بسبب عدم التفرغ الكافي، الذي يمكنه من خوض التدريبات الصباحية والمسائية، ولاسيما اللاعبين على الكراسي المتحركة، مبيناً أن الاستعدادات قبل شهر من انطلاق الحدث تشكل ضغوطات كبيرة على اللاعبين، فالرسم البياني للاعبين الذين يتدربون صباحاً ومساءً سيرتفع مما سيكون له المردود الإيجابي على المستوى الفني للاعب نفسه، حتى ينجح أبطالنا في مقارعة الكبار والمحافظة على المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة «أصحاب الهمم».
وحول مدى مقدرته على العطاء في المرحلة المقبلة التي تستمد قدراً كبيراً من الأهمية، وخصوصاً في ظل التحديات التي تواجه «أصحاب الهمم»، أكد أن الرامي مادام يستطيع رؤية الهدف فإنه سيكون قادراً على العطاء، ولن أطوي صفحة الرماية لأن اللاعب في عمر 70 سنة يستطيع مواصلة اللعب إذا هو قادر على التصويب نحو الهدف.
وقال: أحلم بوجود عقد رعاية في «بارالمبية 2020» من أجل التخفيف على النادي واتحاد المعاقين، وخصوصاً أن اللعبة باتت صناعة مكلفة، وأن تكلفة ذخيرة الرامي يومياً تبلغ 300 درهم.
وقال: أتمنى أن تستضيف الإمارات إحدى نسخ دورة الألعاب الأولمبية، لأنها تملك مقومات ذلك، بعد النجاحات التي ظلت تحققها على كل المستويات، وخصوصاً أن «أصحاب الهمم» يحلمون بهذه الاستضافة.
بروفايل:
الاسم: عبدالله سلطان العرياني
النادي: أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة
الميلاد: 12 أغسطس 1970
الإعاقة: حركية
اللعبة: الرماية
أبرز الإنجازات:
ذهبية ألعاب الباسفيك ماليزيا 2006
ذهبية الألعاب العالمية البارالمبية «الهند» 2010
ذهبيتا كأسي العالم «أستراليا» والولايات المتحدة الأميركية وفضية الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر الشارقة 2011
ذهبية و3 فضيات الألعاب الآسيوية «آنشيون» 2014
ذهبية «بارالمبية» لندن 2012
ذهبية بارالمبية «ريو 2016.
3 ذهبيات وفضية كأس العالم «العين 2016»
ذهبية كأس العالم فرنسا 2018
ذهبية وفضية آسياد جاكرتا 2018
حصل على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في الفردي كلاعب بعد فوزه بذهبية لندن عام 2012 ثم الفوز بها ضمن فريق الرماية 2015.
الفوز بأفضل صاحب همة في العالم تصويت الاتحاد البارالمبي الدولي 2016.