منير رحومة (دبي)
تأخر ظهور اللاعب الدولي أحمد العطاس مع فريقه الجديد شباب الأهلي، 34 يوماً عن انطلاقة الموسم، مما جعل جماهير «الفرسان» تنتظر بتشويق كبير الصفقة الجديدة في خط هجوم الفريق، خاصة بعد العروض المميزة التي قدمها اللاعب في الموسم الماضي مع فريقه الجزيرة.
وبعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الأولمبي في «الآسياد»، استعاد العطاس جاهزيته البدنية والفنية وشارك في الجولة الرابعة لكأس الخليج العربي، مدشناً مسيرة كروية جديدة، بأحلام وطموحات كبيرة.
وبعد أول مشاركة له مع فريقه الجديد، عبر العطاس عن سعادته بظهوره الأول مع شباب الأهلي، والبدء رسمياً في محطة كروية جديدة، مشيراً إلى أن علاقته القديمة باللاعبين الدوليين في مختلف المنتخبات سهلت من اندماجه في أجواء الفريق، قائلاً: «أعرف العديد من اللاعبين الذين لعبت معهم في المنتخبات، وتربطني علاقة صداقة قديمة بهم، لذلك لم أشعر أنني غريب عن أجواء الفريق».
وأضاف أنه مطالب بالعمل بجدية مثلما كان في الجزيرة، حتى يظهر بالمستوى الذي ينتظره الجمهور، وحتى يقدم الإضافة المرجوة لفريقه، ويكون عند حسن ظن الجميع، أما فيما يتعلق بطموحه الشخصي فأكد أنه يسعى إلى تسجيل الأهداف في كل مشاركة له، حتى يفرض نفسه ويؤكد فاعليته بالفريق.
وعن بداية مشواره مع شباب الأهلي بالفوز على عجمان في كأس الخليج العربي، اعتبر العطاس أن الفوز دافع معنوي كبير يحفز لبداية مرحة إيجابية، خاصة أن الفريق بحاجة إلى الانتصارات حتى يستعيد وضعه الطبيعي، بعد الفترة السلبية التي مر بها، وأضاف أن النقاط الثلاث أظهرت الروح الانتصارية لدى اللاعبين، والرغبة في تصحيح الوضع والعودة بقوة إلى مسار المنافسة، مشيداً بالإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها «الفرسان».
اختيارات زاكيروني
وتوقعت الجماهير دعوة أحمد العطاس للمشاركة مع المنتخب الأول في معسكره بإسبانيا، خاصة بعد استبعاد المهاجمين أحمد خليل وعلي مبخوت، فسألناه عن سبب عدم ضمه لقائمة الأبيض فأجاب: «غيابي عن المنتخب هو قرار واختيار فني للمدرب، وهو أمر أحترمه، حيث لم تتم دعوتي لأنني لم أشارك في المباريات خلال الفترة الماضية بسبب الإصابة، وقد يكون المدرب زاكيروني فضل مشاهدتي في مباريات بالدوري والتأكد من جاهزيتي، وأنا أحترم قرارات الجهاز الفني بشدة، وأركز في عملي مع فريقي لأن الجدية هي سبيل العودة إلى «الأبيض» والانضمام إلى القائمة في الفترة المقبلة والمشاركة في البطولة الآسيوية».
وشدد العطاس على أنه متمسك بفرصة اللعب في كأس أمم آسيا 2019، وسيبذل كل ما في وسعه من أجل الارتقاء بمستواه وتقديم أفضل العروض، حتى يكون مؤهلاً للتواجد في الحدث القاري الكبير.
منافسة صعبة
وعن مدى قدرته على انتزاع مكان في تشكيلة شباب الأهلي في ظل تواجد نخبة من المهاجمين المميزين، سواء الأجانب أو المواطنون مثل أيوفي ولوفانور وأحمد خليل، اعترف أحمد العطاس بأن المنافسة ستكون صعبة من أجل مزاحمة هذه الأسماء الكبير، وهي مثل الصعوبة التي واجهها عندما كان في فريقه السابق الجزيرة، وهذا ما يتطلب منه جهداً كبيراً لإظهار حقيقة مستواه ونيل ثقة المدرب للعب وأخذ مكانه بالفريق، مشيراً إلى أنه متفائل باللعب والمشاركة، خاصة أن الموسم طويل وفريقه ينافس على جميع البطولات، مما يجعله بحاجة إلى صف كبير من اللاعبين الجاهزين.
وفيما يتعلق بالفترة الإيجابية التي مر بها الفريق ومدى تأثيرها في اللاعبين الجدد الذين انضموا للمرة الأولى للفريق، قال: «الفوز والخسارة من قوانين لعبة كرة القدم، ويجب القبول بالخسارة مثلما نسعى إلى الفوز، وشباب الأهلي يملك لاعبين أصحاب خبرة قادرين على الخروج من الوضعية الصعبة، والعودة بقوة إلى مسار المنافسة على الألقاب والبطولات».
وبالنسبة لتغيير الجهاز الفني وتأثير ذلك على بدايته مع الفريق، أوضح العطاس أن بدايته الحقيقية تعتبر مع الأرجنتيني رودولفو لأنه لم يتدرب لفترة طويلة مع التشيلي سييرا، بسبب تواجده في المنتخب الأولمبي خلال فترة الصيف، ثم التدرب بشكل منفرد بعد تعرضه لإصابة، متمنياً أن تكون مرحلة رودولفو إيجابية للفريق، يحقق خلالها الأهداف التي تم تحديدها في هذا الموسم.
دوري مثير
وبخصوص أجواء المنافسة في دوري الخليج العربي في الموسم الجديد، أكد العطاس أن الموسم الحالي مختلف ويشهد تواجد عدد كبير من الفرق المؤهلة للتتويج باللعب مثل العين والجزيرة والشارقة والوحدة، وهو ما يرفع من مستوى الإثارة ويزيد من قوة المنافسة، مشدداً على أن المباريات القوية تمتع الجماهير، وترتقي بالمستوى الفني وتساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما عندهم.
وأضاف أنه لا يمكن استبعاد شباب الأهلي من دائرة المنافسة على اللقب، لأنه قادر على العودة في أي وقت للمراكز المتقدمة، وهو ما يسعى إليه لاعبو الفريق خلال المرحلة المقبلة، بحصد النتائج الإيجابية وجمع النقاط.
