مصطفى الديب (أبوظبي)
شهدت السنوات الماضية تحولاً كبيراً في مسيرة الجزيرة على الصعد كافة من خلال حصد البطولات أو الوجود بين أهل القمة دائماً، ولم يكن دخول «فخر أبوظبي» في صلب المنافسة على الألقاب كافة، سواء الدوري أو الكؤوس بمختلف أشكالها أو الفوز بها هو التحول الوحيد في مسيرة النادي العريق، ولكن هناك تحولات أخرى أكدت أن النادي يسير بخطوات محسوبة، أبرزها زيادة عدد لاعبيه المنضمين للمنتخبات الوطنية ليكون أكثر الأندية إمداداً للمنتخبات باللاعبين في الفترة الأخيرة، خصوصاً في آخر تجمع الذي شهد ضم 12 لاعباً من الجزيرة لصفوف 3 منتخبات هي الأول والأولمبي والشباب.
وشهدت التجمعات الحالية انضمام 6 لاعبين من صفوف الجزيرة للمنتخب الأول وهم علي خصيف وعلي مبخوت وخلفان مبارك وخليفة الحمادي وفارس جمعة وأحمد ربيع، فيما ضمت قائمة «الأبيض» الأولمبي 4 عناصر من أبناء النادي وهم محمد العطاس وعبد الرحمن العامري وزايد العامري وعيسى العتيبة، أما منتخب الشباب فضم بين صفوفه لاعبين هما أحمد فوزي الشقيق الأصغر لمحمد فوزي لاعب الفريق الأول، والحارس سالم خيري.
وربما تشهد الفترة المقبلة زيادة لاعبي القلعة الجزراوية للمنتخبات الوطنية في حال عودة محمد فوزي الذي تم استبعاده من المعسكر الحالي، وكذلك تألق عدد آخر من اللاعبين أمثال محمد جمال وسالم راشد.
وبهذا العدد الكبير من العناصر، قلب «فخر أبوظبي» خريطة الأندية الأكثر إمداداً للمنتخبات، ليصبح المصنع الجديد لشباب كرة الإمارات في مختلف الأعمار والمراحل كافة.
ويعود الفضل في بروز لاعبي الجزيرة دولياً إلى أكاديمية النادي التي اعتادت في الفترة الماضية، تخريج عناصر مميزة للغاية، ووصل عدد اللاعبين من أبناء الأكاديمية ضمن صفوف الفريق الأول للجزيرة إلى 70%، الأمر الذي يعني أن هناك خطة محددة يسير عليها النادي، بالاعتماد على أبنائه وتوفير النفقات المالية، خاصة أن التجربة أثبتت أن اللاعب المواطن أفضل من الأجنبي إذا أتيحت له الفرصة، ويعد علي مبخوت أهم مثال حي على هذه النظرية، لاسيما أنه المهاجم الأهم في دوري الخليج العربي حالياً، وهو أفضل من الأجانب ضمن صفوف الأندية الأخرى.
من جهته، أكد أحمد سعيد، المشرف على فريق الجزيرة، أن وجود 12 لاعباً من النادي ضمن صفوف المنتخبات الوطنية شرف للنادي، يؤكد أن «فخر أبوظبي» مؤسسة رياضية وطنية تعمل على خدمة كرة الإمارات بشكل عملي ومثالي.
وشدد على أن هناك منظومة عمل وخطط تم وضعها من أجل تحقيق النجاحات الراهنة، مشيداً بجهود جميع العاملين في النادي، خصوصاً الأكاديمية، مؤكداً أنها الرافد الأساسي للعناصر المميزة للفريق الأول، وكذلك المنتخبات الوطنية.
ووعد بمواصلة العمل على النهج نفسه من أجل خدمة كرة الإمارات والمضي قدماً في طريق النجاح الذي وضعته الإدارة العليا للنادي، بهدف صناعة أجيال إماراتية شابة قادرة عل حمل راية المستقبل. ?