دبي (الاتحاد)
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن نموذج المحاكاة التدريبي الأول من نوعه في العالم لأطفال الولادة المبكرة، ما يتيح أفضل تدريب للكوادر الطبية في الحالات الحرجة للمواليد الخدج، مشيرة إلى أن البرنامج الذي أطلق في بداية العام الجاري، استفاد منه حتى الآن 30 متدرباً، بالإضافة إلى إعداد 13 مدرباً للبرنامج، وجميعهم من المتعاملين مع الأطفال الخدج بالمرافق الطبية.
ويعتبر نموذج المحاكاة التدريبي هذا الأحدث عالمياً لتدريب اختصاصي الرعاية الصحية؛ نظراً لما تتيحه من فرص آمنة للتدرب على التعامل مع الحالات الحرجة، ويمتاز بمستويات عالية من الواقعية والتفاعل شبه الحقيقي، ما يسهم في تطوير المهارات المعرفية والسلوكية والتقنية لكوادر الرعاية الطبية في إنقاذ حياة المواليد الخدج الذين تبلغ أعدادهم 15 مليون طفل حول العالم سنوياً.
وأكد عوض الكتبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأولى على مستوى العالم في استخدام نموذج المحاكاة التدريبي لأطفال الولادة المبكرة الخدج، وذلك في إطار حرص الوزارة على تدريب وتطوير كوادرها الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة المتعلقة بطب الولادة بالتعاون مع أعرق الشركات العالمية المتخصصة.
وأوضح صقر الحميري مدير مركز التدريب والتطوير بالشارقة، التابع للوزارة ، أن الوزارة تستهدف تدريب 100 مختص من العاملين بالوزارة، خلال العام الجاري من العاملين في رعاية الأطفال الخدج، بالإضافة إلى العمل على تدريب 100 شخص آخرين من الجهات الصحية المحلية والقطاع الخاص بالدولة.
وأشار إلى أن الدراسات العالمية أثبت أن كل دولار في مجال التدريب المبني على المحاكاة، يوفر 6 دولارات تنفق على رعاية الأطفال الخدج، موضحاً أن برنامج المحاكاة التدريبي، يضم سيناريوهات متكاملة، أهمها ما يتعلق بالتعامل مع أهل الأطفال الخدج، ومعرفة التطور الحاصل مع نمو الطفل.
ونوه الحميري بأن برنامج المحاكاة يضم نموذجاً واحداً بسيناريوهات مختلفة، وهو عبارة عن نسخة طبق الأصل عن طفل يبلغ طوله 35 سم فقط، ويزن أقل من 1000 غرام، ما يجعله أدق محاكاة لطفل مولود مبكراً في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، متوقعاً في المرحلة القادمة استهداف الطلبة الدارسين تخصص رعاية الخدج، ليتم تدريبهم على نماذج المحاكاة.