الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

شبح الرحيل وأوهام البديل !

شبح الرحيل وأوهام البديل !
14 نوفمبر 2019 00:02

محمد حامد (الشارقة)

الحياة لا تتوقف، ونهاية العالم ليست غداً، والكيانات الكبيرة لا تسقط برحيل الأشخاص، تلك هي الحقيقة التي لا تقبل الشك، ولكن حينما يتعلق الأمر بنهاية مسيرة ليونيل ميسي مع «البارسا» تتبدل الحقائق، وتهتز الثوابت، فقد أثارت تصريحات جوسيب بارتوميو، رئيس «البارسا»، قبل أيام، عن تجديد عقد ميسي حتى نهاية مسيرته، ليعتزل بعد بلوغه 37 عاماً جدلاً كبيراً، سوف ترتفع حدته في السنوات المقبلة، فقد طرح عشاق النادي «الكتالوني» وغيرهم السؤال الصادم: «وماذا بعد نهاية مسيرة ليو؟».
لويس ماسكارو، الكاتب «الكتالوني»، كان واقعياً أكثر من غيره في تناول ملامح «البارسا»، في مرحلة ما بعد ميسي، حيث قال: «أترقب مثل غيري هذه المرحلة، لكي أعرف ماذا يفعلون، فالحقيقة المجردة تقول إن محاول العثور على من ليس له بديل، هي مهمة أقرب إلى المستحيل، وهذا ما ينطبق على علاقة ميسي مع «البارسا»، لا يوجد شاب واعد في صفوف الفريق الأول، أو في «لاماسيا» قريب الشبه من «ليو»، حتى أنسو فاتي، وهو اللاعب الأفضل دون منازع خياراً للمستقبل».
وتابع ماسكارو: «لم يتمكن كوتينيو من العثور على نفسه في «البارسا»، ليرحل معاراً للبايرن، وديمبلي لم يقدم شيئاً، وجريزمان ضل الطريق، لأسباب تتعلق بعدم التناغم مع الفريق، وإعادة نيمار أكثر تعقيداً مما يعتقد الجميع، والتعاقد مع مبابي الذي يعد الموهبة الأفضل في العالم من بين نجوم الجيل الجديد، لن يكون سهلاً أبداً، فهو أقرب للريال في جميع الأحوال».
ويظل السؤال مطروحاً، ماذا بعد ميسي؟ هل سيصبح «البارسا» كياناً كروياً معرضاً للانهيار؟ الإجابة يقدمها ماسكارو أيضاً، حيث يؤكد أنه لا توجد في الأفق ملاح موهبة فردية لتعويض «ليو»، ويبقى الحل في تكون فريق جماعي قوي لا يعتمد على الأداء الفردي، وهو الأمر الذي يتطلب التعاقد مع مدرب كبير، يقوم بدور القائد الملهم من خارج الملعب، ومنحه الفرصة لفترة زمنية طويلة للقيام بهذه المهمة، وحتى الآن لم تتحرك إدارة «البارسا» في الاتجاه الصحيح لفعل ذلك.
يورجن كلوب هو أحد الأسماء المطروحة، التي يمكنها إعادة بناء كيان «البارسا» بصورة جماعية في مرحلة ما بعد «ليو»، وكذلك مارسيلو جاياردو، ورونالد كومان، ويظل كلوب أفضلهم على الإطلاق، كما تشير الصحافة «الكتالونية»، فهو المدرب الأفضل عالمياً في تكوين كيان كروي يقوم على نظرية «الإبداع الجماعي»، بعيداً عن فردية النجم الأوحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©