الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

2090 مهمة نفذها "الإسعاف والإنقاذ" بالشارقة

2090 مهمة نفذها "الإسعاف والإنقاذ" بالشارقة
6 أكتوبر 2018 00:20

أحمد مرسي (الشارقة)

أنجز قسم الإنقاذ والإسعاف في القيادة العامة لشرطة الشارقة، خلال الفترة الماضية، أكثر من 2090 مهمة يتعلق أغلبها بحالات مرضية غير طارئة، وفي الحوادث المرورية غير البالغة، وبلاغات تتعلق بالإنقاذ البري، و154 بلاغاً، لأشخاص عالقين سواء في مركبات أو منازل أو الصحراء، بالإضافة إلى الإنقاذ البحري، و21 بلاغاً، لحوادث داخل المياه.
وكشف الرائد راشد بن صندل، رئيس القسم، لـ «الاتحاد»، أن بيئة العمل تتطور في القسم تباعاً، من خلال تحديث وتنوع الخدمات، بما يتماشى ومتطلبات العمل، من الجودة والسلامة المهنية وتطوير أداء ومهارات الكادر.
وأوضح أن القسم ضم مؤخراً ثلاث غواصات من العناصر النسائية، من جنسيات أجنبية، اجتزن بنجاح رخصة متخصصة معتمده في الغوص، للانضمام لفريق الإنقاذ بالقسم، للمشاركة في مهام الإسعاف والإنقاذ، خاصة بالحوادث التي تتعلق بالغرق والسباحة والدراجات المائية، وما ينتج عنها من حوادث بالغة، وذلك لكي تتحقق الخصوصية في التعامل مع الحالات التي تحتاج مساعدة من النساء، بحيث تكون المسعفات والغواصات المتعاملات معهن من النساء.
ونوه إلى أن القسم يضم بين كادره البالغ 21 مسعفاً، 8 مسعفات، وهو ما يجعل للحالات من النساء الخصوصية في التعامل مع مسعفة، بحسب رغبات وطلبات لدى البعض.

تنوع المهام
وأكد ابن صندل، أن هناك العديد من المهام التي يقوم بها المسعفون، تتنوع من خلال نقل المرضى للمستشفيات والتعامل معهم بصورة مهنية خلال عملية النقل، وإسعاف مصابين، واستخراج الأشخاص المحشورين داخل المركبات في الحوادث المرورية أو المحاصرين بالنيران جراء الحرائق المتنوعة في المنازل والمصانع والورش الصناعية المختلفة، وكذلك القيام بمهام الإنقاذ البري والبحري من خلال البحث عن مفقودين داخل المياه أو استخراج غرقى أو انتشال مركبات في البحر أو تلبية طلب المساعدة لأشخاص تعرضوا لأزمات داخل المياه، وغيرها من الاختصاصات الأخرى.
وأضاف: «إن من بين الأجهزة الحديثة والمتطورة التي أدخلها القسم، جهاز كشف عن الأجسام في الماء، وتم استخدامه في بلاغات الغرق، بحيث يحدد الجهاز، وفق الفريق المعني، أماكن وجود أجسام في المياه، وبالتالي يقوم الغواص بالنزول لتبين الأمر، وهو ما يسهل كثيراً من عمليات البحث، تحديد الأماكن المراد النزول إليها في المياه».
مهام وعرة
وأوضح الرائد راشد بن صندل، أن من المهام، التي يقوم بها رجال الإنقاذ والإسعاف بالقسم، عمليات البحث عن جثث أو تائهين في الصحراء، ومن بينها الواقعة الأخيرة، الأيام الماضية، وتمكن فرق الإنقاذ بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من انتشال جثة شخص في العقد الرابع من عمره من الجنسية الآسيوية، توفى إثر سقوطه من منحدر قمة جبلية واستقر في وادٍ يصل عمقه إلى 15 متراً بمنطقة شيص بمدينة خورفكان، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد أن مثل هذه الحوادث تُبذل جهود كبيرة من قبل الفرق للوصول إليها، داعياً الأهالي بعدم المخاطرة في مثل هذه الرحلات، والتي غالباً ما تنتهي بكارثة لغير المدركين لخطرها أو غير الملمين بسبل الاحتياطات والاشتراطات الواجب إتباعها.
وأشار إلى أن وحدة الإنقاذ والإسعاف تتلقى البلاغ بصورة فورية من قبل غرفة العمليات في شرطة الشارقة، ويتم التحرك مباشرة إلى الموقع عن طريق أقرب نقطة للواقعة، ومن خلال متابعة مع الشخص المعني يتم التعرف إلى حجم الواقعة، وبالتالي التعامل معها من قبل المختصين، وتحديدها كأن يكون شخص محشور أو غريق أو مريض، وغيرها من الاختصاصات الأخرى.

استجابة سريعة
وذكر أن القسم لم يتلق شكاوى تتعلق بالتأخر في زمن الاستجابة، أو وصول الفرق للمساعدة وتقديم واجبهم الوظيفي، ويتم التحرك للبلاغات من قبل نقاط متنوعة موجوده بالإمارة، في مناطق الخان والحمرية وشارع الإمارات والسيوح، واستحداث نقطة جديدة في مركز صحارى، ودوريات إنقاذ في المناطق الرملية.وأشاد بالتحول الكبير الذي حصل من قبل الأهالي في آلية الإبلاغ عن الواقعة وتحديد المكان، وفقاً للتطورات في وسائل الاتصال، وكذلك قلة التجمع أمام الحوادث وتصويرها، والتي كانت تتم في السابق من قبل «الجمهور السلبي»، والذي يعيق أداء رجال الإسعاف والإنقاذ، من خلال التجمهر في الموقع، ومحاولة التصوير عبر كاميرات وهواتف متحركة، والقرب من الحادث بصورة خاطئة، وذلك بعد أن أقر المشرع عقوبة على المتجاوزين والمنتهكين للخصوصيات.وطالب رئيس قسم الإسعاف والإنقاذ بشرطة الشارقة من الجماهير، من غير المتخصصين، بعدم المبادرة في حمل أي شخص تعرض للإصابة، من موقع الحادث، بنية إسعافه أو تقديم يد العون له، لاحتمالية تعريض المصاب لأذى قد يؤثر عليه لفترات طويلة، أو يفقده حياته، ومضاعفة آلامه وجروحه، وضرورة ترك الأمر لمختصين أو متدربين، لصالح الحالات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©