حسام عبدالنبي (دبي)
تستهدف شركة أدنوك للتوزيع زيادة حصتها السوقية في جميع إمارات الدولة إلى 70% خلال الخمس سنوات المقبلة عبر إنشاء المزيد من محطات الوقود والانتشار في جميع مناطق دبي وذلك بالمقارنة بنسبة 67% في الوقت الحالي، حسب المهندس سعيد مبارك الراشدي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أدنوك للتوزيع.
وأكد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» على هامش حفل افتتاح أول 3 محطات خدمة تابعة للشركة في دبي، أن محطات الوقود في دبي تعد الأكثر جدوى من الناحية التشغيلية والمبيعات إذ أن كمية الوقود المستهلكة في محطة الوقود الواحدة تتراوح بين 22 إلى 25 مليون لتر سنوياً، كاشفاً أن قيمة الإنفاق على المتر المربع الواحد في أي محطة وقود تابعة لـ«أدنوك» تتفاوت بين 3 إلى 5 آلاف دولار بخلاف ثمن الأرض المقام عليها المحطة.
وأعلن الراشدي، أن عدد محطات الوقود التابعة للشركة يبلغ 376 محطة في الوقت الحالي بعد افتتاح الثلاث محطات الجديدة في دبي.
وذكر أن «أدنوك للتوزيع» تعمل في الفترة المقبلة على زيادة انتشارها في دبي خاصة في المناطق القريبة من إكسبو 2020 مع اقتراب موعد استضافة الحدث العالمي ولكن بشرط توافر الأراضي والمتطلبات الهندسية اللازمة بالتعاون مع الشركاء الحكوميين في دبي.
ونوه بأن الشركة منفتحة على التعاون مع جميع المطورين العقاريين في دبي لعقد شراكات لإنشاء محطات وقود وبما يحقق منفعة للطرفين ومنهم «إعمار العقارية» و»دبي للاستثمارات الحكومية» وغيرهما.
ولفت الراشدي، إلى أن أفراد المجتمع صاروا أكثر تقبلاً للخدمة الذاتية في محطات الوقود في ظل حرص الشركة على أن تستثمر في التكنولوجيا من أجل تيسير وتسهيل أداء الخدمة حيث إن إتمام عملية الدفع أصبح ميسراً عبر الشريحة الذكية أو عبر بطاقات الائتمان والهوية الوطنية ما زاد من الإقبال على وسائل الدفع الذكية في محطات الوقود التابعة لـ «أدنوك» بنسبة تراوح بين 20% إلى 30%.
ونوه بأنه رغم أن تكلفة الشريحة الذكية للدفع تبلغ 250 درهماً إلا أن الشركة توفرها بالمجان حالياً لجميع العملاء لفترة محددة ولحين نفاد الكمية.
الانتشار والتوسع
وعن أسباب توسع الشركة في دبي في الوقت الحالي، أجاب الراشدي، أن مخططات شركة «أدنوك للتوزيع» كانت تستهدف التوسع في إمارة دبي قبل أن يتم تحرير أسعار الوقود في الإمارات أغسطس 2015، حيث كانت جميع شركات توزيع الوقود وقتها تحقق خسائر ولكن «أدنوك» كانت ترى أن توسعها في دبي يعد واجباً وطنياً ولكى تعمل الشركة وتقدم خدماتها في جميع أنحاء الدولة.
وأضاف أن الشركة قررت العمل في دبي بمجرد توافر الأراضي في المواقع الثلاثة التي تم افتتاح محطات الوقود فيها، حيث بدأ العمل في إنشاء تلك المحطات في عام 2018 وتم الانتهاء من إنجاز المحطات الثلاث بالتعاون مع الجهات الحكومية في دبي قبل بداية العام الحالي ما يعد وقتاً قياسياً للتنفيذ.
وأوضح الراشدي، أن هدف «أدنوك» من العمل في دبي هو تقديم خدماتها للعملاء بدون انقطاع واستمرارية الخدمات وبحيث يستطيع العميل الاستفادة من خدمات الشركة في أي إمارة.
مخططات للتوسع
وكشف الراشدي، عن مخططات التوسع لدى «أدنوك للتوزيع»، فقال إن الشركة تعد في الوقت الحالي الأكبر من حيث الحصة السوقية حيث تبلغ حصتها السوقية في أبوظبي والشارقة 100%، في حين تبلغ الحصة السوقية للشركة في إمارات الدولة الأخرى، ما بين 67% إلى 68%، مبيناً أن الخطة الخمسية للشركة حتى عام 2023 تستهدف إنشاء المزيد من المحطات من أجل أن تصل الحصة السوقية لها في جميع إمارات الدولة إلى نسبة 70%.
وأكد الراشدي، أن «أدنوك للتوزيع» لا تستهدف فقط مجرد إقامة المزيد من المحطات وإنما أن تكون المحطات التي تحمل علامتها التجارية محطات متكاملة تقدم خدمات شاملة للعميل وترتقي بتوقعاته وتجربته في التعامل مع «أدنوك».
الخدمة المتميزة
ورداً على سؤال عن النتائج التي أسفر عنها تطبيق نظام الخدمة الذاتية في محطات الوقود التابعة لشركة «أدنوك» أفاد الراشدي، بأن الشركة قدمت الخدمة المتميزة التي تمثل قيمة مضافة للعميل إلى جانب الخدمة الذاتية لمن يستطيع أن يقوم بتعبئة الوقود بذاته في خطوة شجاعة لم تكن معتادة في الدولة.
وأشار الراشدي، إلى أن الإقبال على وسائل الدفع الذكية في محطات الوقود التابعة لـ «أدنوك» زاد بنسبة تراوح بين 20% إلى 30% منذ إطلاق خدمة «فليكس».
وفيما يتعلق بتخوف بعض العملاء من أداء الخدمة الذاتية في محطات الوقود من ناحية الأمن والسلامة، ذكر الراشدي، أن هناك 3 عوامل إذا ما اجتمعت قد تسبب مشكلة أمنية في محطات الوقود وهي الوقود ووسيلة الإشعال والأكسجين.
وأكد أن سلامة العميل وأمن المحطات هما أولوية حتمية في محطات الوقود ولذا قامت «أدنوك» بتركيب أجهزة لسحب بخار البنزين واستخدمت أجهزة لقياس الأبخرة للتأكد من عدم وجودها تماماً، في حين أن المضخات التي يستخدمها العميل في التعبئة للوقود مؤهلة لتفريع الشحنات الكهربائية التي تصدر عن جسم الإنسان.
وشدد على أن «أدنوك للتوزيع» تعد الشركة الوحيدة في الدولة التي تعتمد على منتجات محلية بنسبة 100% بدءاً من استخراج الخام من أرض الإمارات وصولاً إلى عمليات التكرير في المصافي الخاصة بالشركة وحتى التوزيع للمحطات والوصول إلى خزان السيارة الخاصة بالعميل.
منافسة
وأكد الراشدي، أن الشركة تعمل على استقطاب العلامات التجارية في محال التجزئة في محطات الوقود التابعة لها، مضيفا أن نسبة الإشغال تبلغ حاليا 85% في محفظة محطات الوقود التابعة للشركة وهناك رغبة في زيادتها إلى 100% في القريب العاجل.
واختتم الراشدي، بالتأكيد أن المنافسة مع «إينوك» تصب في صالح العميل خاصة وأن وجود احتكار للخدمة وعدم وجود منافس في أي قطاع قد يؤدي إلى أن تسوء الخدمة، حيث إن وجود شركة واحدة توفر خدمة ما قد يؤدي إلى حالة من اللامبالاة بالعميل وعدم الرغبة في التطور.