الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

9 شهداء و45 جريحاً و190 صاروخاً على إسرائيل

9 شهداء و45 جريحاً و190 صاروخاً على إسرائيل
13 نوفمبر 2019 00:03

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

استشهد تسعة فلسطينيين بينهم القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا وزوجته في قصف وغارات إسرائيلية على قطاع غزة أمس، في خضم تصعيد تخلله إطلاق 190 صاروخاً من القطاع أصاب تل أبيب والخضيرة وعسقلان وسديروت، أوقع 39 جريحاً إسرائيلياً. كما أصيب في التصعيد الإسرائيلي 45 فلسطينياً بجروح، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي تطور منفصل في دمشق، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزل قيادي آخر في حركة الجهاد في منطقة المزة، ما أدى إلى مقتل ابنه وشخص آخر. ولم تعلّق إسرائيل على هذه الضربة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، حالة الطوارئ في المناطق التي تبعد عن الحدود مع قطاع غزة حتى مسافة 80 كيلومتراً.
وتصل المناطق المشمولة بالقرار، مدناً شمال تل أبيب والقدس، بالإضافة إلى التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزة. ويبقى القرار ساري المفعول لمدة 48 ساعة، إلا في حال تم إلغاؤه بقرار من الحكومة، أو من وزير الدفاع نفسه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش بدأ باستدعاء قوات احتياط، لتعزيز الوحدات العسكرية العاملة على تشغيل منظومات القبة الحديدية، ووحدات الجهة الداخلية.
وإثر عملية الاغتيال، أطلقت الفصائل الفلسطينية وابلاً من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وداخل إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 50 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 20 منها.
وبالتوازي مع ما حدث في غزة، حاولت إسرائيل اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد أكرم العجوري، عبر قصف منزله في منطقة المزة بدمشق. وقالت الحركة إن العجوري نجا لكن ابنه وشخصاً آخر قتلا في الغارة الجوية.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية بياناً توعدت فيه إسرائيل، وقالت «إن ما جرى من قبل العدو هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهو يضع العدو أمام المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هاتين الجريمتين بالتزامن في غزة ودمشق».
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (شين بيت) استهدفت «مبنى في قطاع غزة كان يقيم فيه القيادي الكبير في حركة الجهاد الفلسطينية بهاء أبو العطا».
وبعد الغارة، أُطلق «عدد كبير» من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي، ما تسبب بإصابة منزل، فيما سقط صاروخ وسط طريق سريع مكتظ بالسيارات في غان يفنه جنوب مدينة أسدود. وأصيب مصنع في مدينة سديروت، ما أدى إلى اندلاع حريق. وقال مسعفون إسرائيليون إنهم عالجوا 39 شخصاً من إصابات وصدمات مختلفة.
وردّ الجيش الإسرائيلي بغارات جديدة وقصف تسبب، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بمقتل 6 فلسطينيين آخرين وإصابة ثلاثين بجروح.
وقالت إسرائيل في وقت لاحق إنها استهدفت مواقع تدريب للجهاد وموقع لتصنيع الأسلحة وكذلك فرق إطلاق الصواريخ.
وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت بأربعة صواريخ موقعاً للمقاومة خلف شركة الكهرباء بالمنطقة الوسطى، فيما استهدفت أرضاً زراعية شمال بيت حانون وموقعاً للمقاومة في بلدة الزهراء جنوب مدينة غزة كما استهدفت طائرات الاحتلال شباناً في مناطق متفرقة شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح خطرة.
وقصفت طائرات إسرائيلية أرضاً زراعية في بلدة بيت حانون، فيما قصفت أخرى في مخيم البريج وسط القطاع.
كما قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الشيخ عجلين جنوب غرب المدينة وتم تدميرها بالكامل واشتعال النيران فيها، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وقصف الاحتلال مبنىً قرب مقر المجلس التشريعي وسط غزة، يضم مكتباً للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان دون وقوع إصابات.
وفي السياق، قصفت طائرات الاحتلال موقعًا لسرايا القدس في القرارة «بجوار مدرسة القرارة» شرق خان يونس، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مرصدًا للمقاومة قرب موقع صوفا برفح كما شنت طائرات الاحتلال غارة على جنوب خان يونس بحي المنارة وموقع لسرايا القدس ببلدة بني سهيلا شرق المدينة.
وقال خالد البطش القيادي بحركة الجهاد أثناء جنازة أبو العطا إن «إسرائيل نفذت هجومين منظمين متزامنين في سوريا وغزة في إعلان جديد عن حرب مفتوحة». وردد مشيعو جثمان أبو العطا هتافات تطالب بالثأر بينما كانوا يطلقون الرصاص في الهواء.
وقالت حماس إن إسرائيل «تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير» وتعهدت بألا يمر اغتيال أبو العطا «دون عقاب».
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»، «حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين».
ودانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وحملت الرئاسة الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في القطاع»، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بـ«وقف العدوان فوراً وضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده».
وأعلنت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية» في بيان أن الغرفة «في حالة استنفار وانعقاد دائم لبحث سبل مزيد من الرد المناسب على هذه الجريمة».
وأفادت وكالة «معاً» الفلسطينية بأن حركة الجهاد ترفض حتى الآن التعاطي مع أي جهود إقليمية أو دولية لوقف التصعيد في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة، عن مصادر لم تسمها، أن «قادة الجهاد أغلقوا هواتفهم ويرفضون التعاطي مع اتصالات يجريها مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف».
وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة وتقليص مساحة الصيد.
وذكرت الجيش الإسرائيلي أن «منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال كميل أبو ركن أعلن إغلاق معبري إيرز (بيت حانون) وكيرم شالوم (كرم أبو سالم) وكذلك تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة إلى ستة أميال حتى إشعار آخر». وأشار إلى أن التدابير تأتي «على خلفية الوضع الأمني في القطاع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©