خالد الغيلاني (أبوظبي)
قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، لـ«الاتحاد»، خلال حضوره معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»: «نحن سعداء لوصول الإمارات إلى المرتبة السادسة عالمياً في احتياطيات النفط والغاز، وطرحها شراكات نوعية مع العالم لجعل أبوظبي واحة من أهم قلاع الطاقة في العالم، ومن المؤكد أن هذه الاكتشافات الجديدة ستضيف إلى حضور أبوظبي والإمارات القوي في النقاش العالمي الخاص بالطاقة».
وأضاف عزيز رباح أن أهمية معرض «أديبك» تأتي من أنه يجمع كبار الخبراء وأصحاب القرار السياسي والاقتصادي في مجال الطاقة، سواء في البترول أو الغاز، وعلاقة هذين المصدرين بأنواع الطاقات المتجددة، حيث يثري الحدث أيضاً النقاش العالمي الدائر في مجال الطاقة، وفي الوقت نفسه يناقش التحولات الاستراتيجية، والجيوسياسية، والتكنولوجية، والصناعية، بين الشركاء الفاعلين على الساحة في مجال الطاقة، كما يفتح آفاقاً وعلاقات بين كل دول العالم من المنتجين والمستهلكين.
وأكد رباح أن الحديث الأبرز في المعرض هذا العام، بالنسبة له، هو التأمين اللوجيستي بالنسبة للعملاء، إضافة إلى التكنولوجيا الحديثة، خاصةً التي تقدم الخيارات والتقنيات في قطاع الذكاء الاصطناعي والرقمنة التي يمكن أن تطور العلاقات بين الفاعلين كافة في المجال، وتطور الخدمات، ثم تطور البينة التحتية والاستثمارات، وزيادة الإنتاج وتحقيق الاستفادة القصوى.
وصرح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي بأن مشاركة المغرب في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» رغم أنها تجتهد بشكل كبير في مجال الطاقات المتجددة، إلا أنها في الوقت نفسه تحتاج إلى البترول والغاز، وأعتقد أنه سواءً كنا دول منتجة أو مستهلكة فإننا نحتاج إلى الشراكة الذكية التي تؤمن تزويد الأسواق بكل أنواع الطاقة لخلق نوع من التوازن بين الطاقات الأحفورية والطاقات المتجددة، إلى جانب تشجيع الاستثمارات في مجال الطاقة من خلال البحث العلمي في مجال صناعة الطاقة.
وأضاف رباح: «من خلال كلمة معالي سلطان الجابر خلال الجلسة الافتتاحية، تبين لي أن هناك تصوراً لتطوير قطاع الطاقة في العالم من خلال شراكات ذكية تسعى إلى استتباب السوق، وانتقال الإمارات من دولة منتجة إلى دولة مؤتمنة، تزود السوق باحتياجاته رغم الاضطرابات التي يشهدها».