طوكيو (د ب أ)
وافقت أجهزة الرقابة المعنية في اليابان على عودة «فوكوشيما دايتشي» النووية إلى العمل بعد تعرضها لأضرار بالغة إثر زلزال و«تسونامي»، ضربا البلاد في مارس 2011، وتسببا في مقتل الآلاف، وحدوث انصهار ثلاثي بالمحطة النووية، ما جعل أجزاء واسعة من البلاد غير صالحة للعيش بها. وكان من الممكن أن تواجه محطة «توكاي إن آر2»، التي يبلغ عمرها 40 عاماً وتقع قرب من العاصمة طوكيو، المصير نفسه، إلا أن المولدات الخاصة بها ظلت تعمل وتمكنت من مواصلة عمليات التبريد داخلها، بعد عزلها عن مصادر الطاقة الخارجية. والآن، وبعد مرور 7 سنوات ونصف السنة على الحادث، من الممكن أن تعود المحطة إلى العمل، حسب ما ذكرت أجهزة الرقابة.
ويشار إلى أن هذه أول مرة يتم فيها السماح لمفاعل نووي تأثر بكارثة، باستئناف عملياته. ومازال من غير الواضح متى يمكن للمفاعل النووي أن يصبح جاهزاً، وقادراً، على العودة للعمل مجدداً. ومن المتوقع أن تستمر أعمال التشييد حتى 2021 لتعزيز إجراءات السلامة داخل المفاعل. ومازال يتعين موافقة الحكومتين الإقليمية والمحلية على استئناف العمل. إضافة إلى ذلك، يجب إجراء عمليتي فحص أمني إضافيتين قبل الموافقة على عمل المفاعل لمدة 20 عاماً أخرى.يشار إلى أن «فوكوشيما دايتشي» هو ثامن مفاعل يحصل على موافقة الأجهزة الوطنية، بعد أن أغلقت البلاد جميع المحطات النووية تقريباً، عقب كارثة عام 2011. ولم يعد سوى عدد قليل من المفاعلات النووية في البلاد والبالغ عددها 39، إلى الخدمة الفعلية منذ عام 2011.
