كشف سعادة فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" أن حجم مبيعات الشركة من الصناعات العسكرية والأمنية يزيد عن 5 مليارات دولار مع تطلعات المجموعة لزيادة قدراتها ومنتجاتها القائمة على التكنولوجيا المتقدمة بما ينعكس على نمو الإيرادات المستقبلية مشيراً إلى أن إطلاق الشركة اليوم يهدف إلى جعل دولة الإمارات لاعباً عالمياً بارزاً على صعيد تصدير التكنولوجيا المتقدمة.
وقال البناي في حديث لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش حفل إطلاق المجموعة اليوم إن "إيدج" تستهدف تطبيق تقنيات متقدمة مثل القدرات ذاتية التحكم والأنظمة المادية السيبرانية وإنترنت الأشياء وأنظمة الدفع المتطورة وعلم الروبوتات والمواد الذكية مع التركيز على الذكاء الاصطناعي في مختلف منتجاتها وخدماتها.
وأضاف أن "إيدج" تركز على 5 قطاعات رئيسية هي المنصات والأنظمة والصواريخ والأسلحة والدفاع الإلكتروني والحرب والاستخبارات الإلكترونية ودعم المهام والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز قدرات جنود المستقبل واستكشاف أطر التعاون بين الآلة والإنسان والاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتعزيز القدرات ذاتية القيادة بما في ذلك مفهوم حرب الشبكات وإجراء أبحاث حول الجيل الجديد من أسلحة الطاقة الموجهة والأسلحة فوق الصوتية ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول الأمن السيبراني الشاملة بأبعادها كافة.
ولفت إلى أن "إيدج" تهدف إلى تطوير قدرات الإمارات الدفاعية وتحقيق الاستقلالية للقطاعات العسكرية الحيوية وأن تكون مركزاً عالمياً لتصدير التكنولوجيا والمعرفة للخارج إضافة إلى زيادة عدد المواطنين العاملين في هذا القطاع وتطوير قدراتهم بما يواكب تطور هذه الصناعة فضلاً عن استقطاب العقول من أنحاء العالم لاستشراف مستقبل التقنيات العسكرية والأمنية.
وقال إن "إيدج" التي تضم 25 شركة تحت مظلتها و12 ألف موظف وخبير تتعاون مع العديد من الشركات العسكرية والأمنية في مختلف القطاعات وتتطلع خلال المرحلة المقبلة للعمل على إيجاد حلول متقدمة للتحديات المستقبلية والاستثمار المشترك فيها.
وأوضح أن "إيدج" تستهدف زيادة حجم الصناعات الدفاعية الإماراتية المتقدمة والمتطورة تقنيا بما يتماشى مع سياسية دولة الإمارات بأن تكون الرائدة عالميا في تصدير المعرفة والتقنية ما يعزز مكانتها على مستوى العالم من خلال شركاتها الرائدة القادرة على المنافسة العالمية.
وأشار إلى أن استراتيجية "إيدج" تركز على تحقيق الاستقلالية الأمنية في المجالات الحيوية بما ينعكس على زيادة وتطور قدرات الإمارات الدفاعية بالإضافة إلى القدرة على توفير الصناعات العسكرية والأمنية المتقدمة التي من شأنها الاستقلالية الأمنية ومساعدة حلفائنا من حول العالم.
وأضاف : "نريد أن نكون شركة عملية من حيث كيفية صناعة التكنولوجيا وسرعة التطوير والاستجابة للتحديات والمستجدات التي تشهدها الأسواق في المجال العسكري.
اقرأ أيضاً... محمد بن زايد: التكنولوجيا ركيزة أساسية من بناء قدرات الدولة
وأوضح البناي أن الشركة ستتعاون مع الشركات كافة سواء الناشئة أو الكبيرة لتلبية متطلباتها المستقبلية مشيراً إلى أن الشركة تعتزم الاستثمار في تقنيات التحكم الذاتي في المدرعات والآليات إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والطاقة الموجهة والكهرو مغناطيسية.
ونوه إلى أن الشركة ستعزز أقسام البحث والتطوير بقدرات وكوادر إضافية ماهرة لتلبية الاحتياجات المستقبلية فضلاً عن تصدير التقنية المتطور إلى الخارج.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" أنه لم يعد وجود القوات على الأرض كافيا للقتال وتحقيق النصر لافتاً إلى أن المعارك تدور الآن في الفضاء الإلكتروني مع التنامي المتسارع للحروب الإلكترونية بعدما أدى انتشار التقنيات وإمكانية الوصول إليها إلى تلاشي الخطوط الفاصلة بين المجالين العسكري والتجاري مما جعل التهديد القادم من الجهات غير الحكومية مساوياً إن لم يكن أكبر من أي وقت مضى.
وأكد البناي أن التغيرات التكنولوجية التي نشهدها تتحرك بسرعة كبيرة وكذلك الأمر بالنسبة إلى معدل الابتكار الذي يرتفع بشكل مضطرد وفي حين يواصل القطاع التجاري مسيرة الابتكار والنمو وضخ المنتجات بسرعة إلى السوق إلا أن قطاع الصناعات الدفاعية عالمياً لا يسير بالسرعة والوتيرة نفسها خاصة وأن قيمة الإنفاق العالمي على الأبحاث والتطوير في القطاع العسكري ستصل إلى 120 مليار دولار تقريباً هذا العام حسب آخر الدراسات.
وأضاف أن التكنولوجيا أصبحت تتيح العديد من الفرص وتطرح الكثير من التحديات وهي تمكننا من استغلال قدراتنا الحالية بالشكل الأمثل والتفوق على العديد من الدول الرائدة وقد قطعت دولة الإمارات أشواطاً كبيرة إذ أصبحت دولة رائدة إقليميا في التنافسية الرقمية والاستثمار الأجنبي المباشر والشركات الناشئة وها هي تحتل المرتبة الأولى بصفتها الدولة الأكثر ابتكاراً في العالم العربي.
وأوضح أن "إيدج" تتمحور حول مفهوم التطوير العملي للمنتجات والجمع بين الوصول إلى التكنولوجيا الجاهزة وتجربة تطوير الأنظمة الحيوية للمهام المخصصة إذ تعمل "إيدج" على توفير بيئة بحث وتطوير تركز على التطوير السريع وبناء النماذج الأولية كما تعتمد على اتخاذ القرارات السريعة وتجنب الإجراءات الإدارية والروتينية الطويلة للمضي قدماً في تطوير المنتجات.
من جانبه قال اللواء ركن طيار إسحاق البلوشي الوكيل المساعد للصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع في تصريح لـ "وام" إن إطلاق "إيدج" جاء في وقت يشهد فيه العالم العديد من التحديات والتي تتطلب إعادة النظر في تقنيات الصناعات العسكرية والدفاعية المستقبلية وهو ما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات لاستشراف المستقبل.. مشيراً إلى أن تدشين "إيدج" يسهم في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً وتوجهاتها المستقبلية في تصدير المعرفة والتقنيات العسكرية والأمنية المتقدمة لدول العالم .