هناء الحمادي (أبوظبي)
«الدرور» حساب فلكي قديم ومعروف لدى أهل الخليج، يعمد إلى تقسيم العام إلى أقسام، كل قسم له 10 أيام تعد متشابهة في الصفات الطبيعية والخصائص المناخية ويسمى (در)، وتقسم السنة إلى 36 دراً، ويبدأ هذا الحساب بطلوع نجم سهيل خلال النصف الثاني من أغسطس، وبعضهم يعده مع تلمس انكسار شدة الحرارة وبداية الصفري خلال الفترة نفسها «النصف الثاني من أغسطس».
در العشر
تبدأ أول درور الشتاء في 28 نوفمبر، وفيه تعتدل الأجواء في النهار وتبدأ البرودة ليلاً، ويتوغل البرد تدريجياً، خاصة في العمق الصحراوي والمناطق الشمالية فتنخفض درجات الحرارة.
در العشرين
تبدأ السحب بالتواجد في 8 ديسمبر بالمنطقة، ويكون هطول الأمطار متوقعاً، ويعتبر أفضل أوقات هطول المطر النافع للأرض .
در الثلاثين
في 18 ديسمبر، ويكون النهار في أقصر فتراته، وميل الشمس وقت الزوال أقصى ما يكون نحو الجنوب، كما يميل الجو نهاراً نحو البرودة، فيما يشتد البرد ليلاً، خاصة في العمق الصحراوي.
در الأربعين
مع نهاية ديسمبر وفي 28 منه، يبدأ در الأربعين، ويشاهد نجم (الأحيمر) في الجهة الشرقية فجراً، وتبدأ معه فترة (أربعين المريعي) الموصوفة بشدة البرد وتشكل الصقيع.
در الخمسين
في 7 يناير مع تقدم وقت شروق الشمس، وتوغل البرد القارس تنخفض درجات الحرارة الدنيا إلى ما دون 5 درجات مئوية في المرتفعات وفي العمق الصحراوي، ويتشكل الصقيع صباحاً.
در الستين
في 17 يناير، يشتهر بشدة البرد وهبوب رياح الشمال الباردة، يقال «الستين سكين» من شدة بردها، ويطلق على البرد في هذه الفترة «برد البطين» قيل لأنه يتعمق في باطن البيوت والأرض، وقيل لأنه وسط البرد، حيث تعتبر العرب المربعانية أول البرد والبطين بطنه أو وسطه أو ذروته.
در السبعين
في 27 يناير، ويتسم بفترة دفء نسبي بين فترتين تتميزان بشدة البرد، وتكثر فيه الأمطار، كما تصل بعض الأسماك إلى قرب موسم التكاثر.
در الثمانين
في 6 فبراير، ويشتهر بشدة رياح الشمال وقوتها، إذ تهب خلال هذه الفترة، ويتميز «شمال الثمانين» بشدة البرد وتلامس درجات الحرارة الدنيا الصفر المئوي في المرتفعات والمناطق الشمالية والعمق الصحراوي.
در التسعين
في 16 فبراير، ويصاحبه دفء نسبي، يظهر مع طلع النخيل المؤنثة، وفيه بذرة الست، (موسم الذي يحدث فيه تغييرات بأحوال الطقس بصورة كبيرة)، ويعتبر امتداداً لـ«أربعين العقربي» (موسم تشتد فيه الريح، وتصبح ذات عواء كصوت الذئاب).
در المائة
في 26 فبراير، يشتد فيه البرد وتنشط رياح الشمال، أمطاره إذا هطلت تأخذ سمة العواصف الرعدية التي يصاحبها البرد، في نهايتها أيام الحسوم وهي رياح باردة، ويطلق على الرياح الباردة في هذه الفترة (النعايات) آخر رياح باردة، لأنها تنعى رحيل البرد وتودع فصل الشتاء.