أبوظبي (الاتحاد)
كرّم الصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى الطلاب والمعلمين والمدارس من مختلف مناطق الإمارات والمشاركين في البرنامج التعليمي للحفاظ على الأنواع، نموذج الحُبارى.
ومنذ إطلاق البرنامج الذي تم إدماج محتوياته في المناهج الدراسية المعتمدة في المدارس الوطنية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي في أكتوبر 2018، سجل مشاركة 36,000 طالب من مختلف الفئات العمرية. كما قام فريق الصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى بتدريب أكثر من 150 معلماً حول كيفية تطبيق البرنامج، وإدماج محتوياته ضمن المقررات الدراسية.
ويعد برنامج الحفاظ على الأنواع، نموذج الحُبارى، مبادرة تعليمية شاملة، يتم تقديمها من خلال إدماج محتوياتها في المنهج التعليمي. ويهدف البرنامج لتعريف الطلاب بطيور الحُبارى وموائلها الطبيعية وأهميتها بالنسبة للثقافة المحلية وللنظام البيئي المحلي في الإمارات.
ويتبّع البرنامج منهجية التعليم المدمج، مع اعتماد أحدث الوسائط التعليمية التقنية والتفاعلية مثل التعليم عبر اللعب، بهدف تعريف الطلاب بطيور الحُبارى وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين للتعامل مع أحدث التقنيات التي ستدعم مسيرتهم التعليمية. كما شهد حفل التكريم المهندس عبدالرحمن الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم.
وقال معالي ماجد المنصوري، العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى: «يمثل حفل اليوم إنجازاً مهماً في إطار جهود الحفاظ على الحبارى وموائله ومنظومته البيئية المتكاملة. لقد تمكّنا خلال السنة الماضية من تطبيق البرنامج ضمن المناهج، حيث تبنّت أكثر من 40 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة أهداف البرنامج، وعملت على تقديم محتوياته لطلابها. ونجح البرنامج من خلال ذلك بالوصول إلى آلاف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور».
وأضاف المنصوري: «لقد سجل برنامجنا تقدّماً كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة، ولعلّ الإنجاز الأهم هو الوصول للطلاب في المراحل العمرية المبكرة لترسيخ وعيهم بأهمية طيور الحُبارى والحفاظ عليها. وسيكبر هؤلاء الطلاب ليتبنوا قضية الحفاظ على الأنواع الطبيعية، فهم حماة المستقبل المستدام لبيئتنا، وهم الذين يمكنهم صنع الفارق الحقيقي الآن وفي السنوات القادمة».
وتسلمت الطالبتان عائشة جمال وأروى يسلم، من مدرسة مدينة بني ياس في أبوظبي، جائزة أبطال الحُبارى، بينما حصلت مدرسة فلج المعلا للبنات في أم القيوين على الجائزة ذاتها.
وقالت عائشة جمال: «لقد تعلّمنا الكثير من المعلومات القيمة حول أهمية طيور الحُبارى، وتاريخها المهم منذ أيام أجدادنا. وأدركنا من خلال ما تعلمناه ضرورة العمل على حماية بيئتنا والحفاظ على توازنها، فهي تحتضننا وتعطينا الكثير، وهذا واجب على كل مواطن إماراتي ومقيم على هذه الأرض الطيبة».
يذكر أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى يواصل العمل على وصول البرنامج التعليمي للحفاظ على الأنواع: نموذج الحُبارى إلى المزيد من المدارس، إلى جانب السعي لتطوير واعتماد المحتوى التعليمي الملائم لتحقيق أهداف الصندوق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأكد الصندوق التزامه بتدريب وتطوير المعلمين حول كيفية تبني البرنامج وتوظيف محتواه في مختلف المواد التعليمية. كما يعمل فريق البرنامج على تطوير الأدوات التعليمية المبتكرة التي تعزز إقبال الطلاب على التعلّم في العصر الرقمي.