الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

بين الإقصاء وتجديد الثقة

بين الإقصاء وتجديد الثقة
30 يناير 2019 00:01

قبل أن تنتهي منافسات كأس آسيا الحالية، حدث «الطلاق» بين ستة اتحادات رياضية ومدربي منتخباتها، لأن النتائج جاءت مخيبة للآمال، ولم تعكس طموحات إعلام وجماهير تلك المنتخبات، والأمر لن يتوقف عند حدود المدربين، البرتغالي كارلوس كيروش، والصربي ميلوفان رييفاتش، والألماني بيرند شتانجه، والإنجليزي ستيفن كونستانتين، والإيطالي مارشيلو ليبي، والتشيكي ميروسلاف سكوب، الذين انتهت مهمتهم مع منتخبات إيران وتايلاند وسوريا والهند والصين والبحرين.
من كان يظن أن المنتخب الإيراني سيتحطم حلمه بهذا الشكل، ويفشل كيروش في التتويج باللقب مع أنه ألمّح سابقاً نيته الرحيل عن المنتخب الإيراني؟
بالطبع، فإن «الحبل ع الجرار» كما يقال في الأمثال العربية، فثمة «رؤوس» أخرى قد تطاح بعد انتهاء البطولة، حين تتم «جردة الحساب».
على الجانب الآخر، كان الاتحاد الأردني لكرة القدم يقرر تجديد الثقة بالمدرب البلجيكي فيتال بوركيلمانز، ويفتح أمامه أبواب العمل مع «النشامى» لمدة أربع سنوات قادمة، بحيث يقود المنتخب الأردني في تصفيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وسط اختلاف في وجهات نظر المتابعين، بين مؤيد لقرار البقاء والتجديد، ما يمنح «النشامى» الاستقرار التدريبي الذي يحتاج إليه، واستناداً إلى حجم الرضى عن النتائج في كأس آسيا، وبين معارض للتجديد، مشيراً إلى أن فيتال لم يقدم شيئاً إضافياً أو استثنائياً مع «النشامى»، وأنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
ربما تختلف طموحات كل اتحاد وطني في آسيا، فهناك من يمتلك طموحات كبيرة ويحلق عالياً في آماله، وهناك من يمتلك قناعة بأنه قادر على الوصول إلى ما هو أبعد من إمكاناته الحالية، ويستند إلى رغبة قوية في مقارعة الأقوياء، وهناك بالطبع من يرضى بـ «النصيب»، ويظل أسيراً لمقولة «العين بصيرة واليد قصيرة».
من المهم وكأس آسيا قد شارفت على الانتهاء، أن يتعلم الجميع من الدروس التي حدثت خلال منافساتها، كذلك يجب الإيمان بأن ثمة مسافة كبيرة بين مستوى الكرة الآسيوية ونظيرتيها الأوروبية والأميركية الجنوبية، وربما يقول قائل إنه حتى الكرة الأفريقية أكثر قوة وتطوراً من نظيرتها الآسيوية.
ما يهم هو الوقوف على جوانب الخلل التي شوهدت في المنتخبات الآسيوية، رغم أن التنظيم الإماراتي لهذا الحدث الكروي كان عالمياً بشهادة الجميع، وعليه فإن التمني أن ينسجم المستوى الفني مع التنظيم الجيد للبطولة، ذلك أن كثيراً من المباريات كانت «خالية الدسم»، ولم تحقق شيئا يذكر لإمتاع المتفرجين، فأين الاتحاد الآسيوي منها؟.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©