منير رحومة (دبي)
وداع حزين لمنتخب كوريا الجنوبية لكأس آسيا، عقب الخسارة أمام قطر بهدف، في مباراة ربع النهائي الجمعة الماضي، وبالتالي الفشل في تحقيق حلم التتويج باللقب القاري الذي ينتظره جماهير «شمشون» منذ عام 1960، وتأثير ذلك على معنويات اللاعبين في ختام مشاركتهم، ورغم ذلك فإن بعض اللاعبين الذين تربطهم علاقة قوية بالإمارات، خففت عنهم الأجواء التي عاشوها خلال أيام البطولة من وقع الرحيل المبكر.
ومن بين هؤلاء اللاعبين، كيونج يون كوان اللاعب السابق للأهلي، والذي عاد إلى الإمارات بعد عامين من رحيله، واحترافه في الدوري الصيني، وجدد ذكرياته مع زملائه السابقين من خلال اللقاءات التي جمعته بهم، والجولات التي قام بها في الدولة، إلى جانب خوض مباراة رسمية مع كوريا الجنوبية على استاد راشد معقل شباب الأهلي، بعد 752 يوماً من الرحيل عنه، وجدد العهد مع «المستطيل الأخضر» الذي حقق عليه العديد من الإنجازات المحلية والقارية، وتذكر الأيام الجميلة التي توج خلالها بأربعة ألقاب غالية، هي دوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وكأس السوبر «مرتين»، إلى جانب الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
وتحدث كيونج يون كوان عن الأيام الجميلة التي قضاها مع منتخب بلاده خلال المشاركة في البطولة الآسيوية، وقال: تواصلت مع زملائي السابقين، والتقيت عدداً منهم، مثل حبيب الفردان، ووليد حسين وسالمين خميس وماجد ناصر، واستعدنا الذكريات الجميلة، فكانت البطولة الآسيوية فرصة ثمينة للتواصل والاطمئنان عليهم والتعرف على الجديد لديهم.
وشدد كيونج يون كوان على أن العلاقة التي تميز لاعبي الأهلي سابقاً، أسرية في المقام الأول، لذلك شعر براحة كبيرة في استاد راشد الذي يعتبره مثل بيته، خلال خوض منتخب بلاده مباراة دور الـ 16 أمام البحرين، وقال: شعرت بالراحة وكأنني في بيتي وبين أسرتي، وعادت بي الذاكرة إلى المواسم الجميلة التي قضيتها بدوري الخليج العربي، والنجاحات التي حققتها مع الأهلي سابقاً.
وأضاف أنه تمنى اللعب من جديد على استاد راشد، وخوض مباراة رسمية مع منتخب بلاده، لكن الاختيارات الفنية للمدرب بينتو أمام البحرين حرمته من ذلك، لأن المنتخب الكوري واجه منافساً يعتمد الأسلوب الدفاعي في أدائه، وبالتالي لعب الهجوم، ولم تكن الخطة دفاعية حتى يحصل على فرصة للمشاركة.
وعن الأماكن التي زارها رفقة زملائه بالمنتخب الكوري، كشف كيونج يون كوان عن أن وصول «شمشون» مبكراً إلى الإمارات، من أجل خوض معسكر طويل قبل الدخول في أجواء البطولة الآسيوية، ساعد على التواصل مع عدد كبير من الزملاء السابقين.
أضاف أن معرفته الجيدة بالعديد من الأماكن السياحية في الإمارات، بفضل السنوات الثلاث التي قضاها في دبي، ساعدته على القيام بدور الدليل السياحي لزملائه، حيث أشار إلى أنه اصطحب عدداً من لاعبي «النمور» إلى «دبي مول» و«جي بي أر»، وعدد من المعالم الحضارية التي يعرفها جيداً.
ويرى كيونج يون كوان أن ذكرياته مع الأهلي، كلها إيجابية ومليئة بالنجاحات التي حققها خلال المواسم التي قضاها، حيث إن عودته إلى استاد راشد جددت لديه ذكريات التتويج بلقب الدوري، وكأس الخليج العربي، لقبي السوبر، والتي جاءت جميعها بعد عطاء قوي وأداء مميز قدمه «الفرسان».
وعن مغادرة منتخب بلاده البطولة مبكراً، أشار إلى أنها خيبة أمل كبيرة، وإنه كان يتمنى مواصلة المشوار، والمنافسة على اللقب، مشدداً على أنه كان يتمنى ملاقاة «الأبيض» في الدور نصف النهائي، لتكون مواجهة قوية ومثيرة مليئة بالذكريات الجميلة في الملاعب الإماراتية.
وشدد كيونج يون كوان بالندية الكبيرة التي تشهدها النسخة الحالية من البطولة الآسيوية، والإثارة التي تعيشها في مختلف الأدوار، وأن المستويات أصبحت متقاربة، وكل منتخب يملك حظوظ المنافسة بجدية في البطولة القارية.