محمد حامد (دبي)
هو صاحب أول أهداف اليابان في كأس آسيا «الإمارات 2019» في مرمى المنتخب العماني في ضربة البداية بمرحلة المجموعات، وهو صاحب الضربة القاضية حينما أحرز الهدف الثالث للمنتخب الياباني، ليؤكد فوزه الكاسح على نظيره الإيراني بثلاثية تاريخية في قبل النهائي، وما بين البدايات والنهايات يواصل جينكي هاراجوتشي رحلة التوهج في البطولة القارية امتداداً لتألقه على مدار السنوات الأخيرة، سواء في رحلته الاحترافية بالملاعب الأوروبية، أو في مشواره الدولي مع محابي الساموراي.
هاراجوتشي أحد أيقونات الجيل الياباني الحالي، حيث يتمتع بمقومات لياقية جيدة تفوق نجوم الأجيال السابقة في الكرة اليابانية، كما أنه يملك المهارة، والقدرة العبقرية على الجمع بين تسجيل الأهداف وصناعتها، والمثير للدهشة أنه يسجل كما يصنع تماماً، وهي خاصية يتفرد بها نجوم كبار مثل ليونيل ميسي، ومع الفارق بينهما، إلا أن هاراجوتشي أحرز 47 هدفاً، وصنع 46 هدفاً في 300 مباراة على مستوى الأندية.
أما عن مسيرته الدولية مع منتخب الساموراي الأزرق، فقد سجل 10 أهداف في 45 مباراة دولية، وصنع عدداً آخر من الأهداف، والأهم أنه يقف خلف غالبية الهجمات الخطيرة لمنتخب بلاده، فهو يملك رؤية خاصة في الملعب، تجعله يقوم بدور «المايسترو» وصانع الخطر على المنافسين، وباعث الثقة في رفاق دربه في الملعب.
هاراجاوتشي هو أحد نجوم التوب 10 الأغلى في القارة الصفراء، حيث تبلغ قيمته المالية والسوقية في عالم الاحتراف، ما يقرب من 4 ملايين يورو، وهو أمر يؤكد تمتعه بقدرات خاصة، فالعصر الحالي لا يشهد وجود الكثير من نجوم آسيا أصحاب التأثير الكبير في الكرة الأوروبية، وبعد أن تأهلت اليابان إلى نهائي البطولة الآسيوية الحالية، فرض هاراجوتشي نفسه على الصحافة الألمانية أكثر من غيرها، فهو أحد أهم وجوه البوندسليجا، حيث يلعب في الوقت الراهن لفريق هانوفر، وسبق له خوض تجربة احترافية أكبر مع هرتا برلين.
اليابان لديها 3 نجوم هم أيقونات الجيل الحالي، من حيث المزج بين القدرات البدنية والمهارات الفردية، وهو مزيج لم يتوافر كثيراً لأبناء الأجيال السابقة التي كانت تعتمد على التنظيم داخل الملعب، وعنصر السرعة، ومعرفة تكتيك بعينه، إلا أن هاراجوتشي ومعه أوساكو، وريتسو داون يملكون قوة الشخصية، والعقلية الأوروبية، ورائحة المهارة اللاتينية، ما يجعلهم يشكلون خطراً كبيراً على أي منافس.